بحر العشق المالح بقلم سعاد
المحتويات
زهرات شعرت أنها مثل الفراشه لكن خجلت وأخفضت وجهها
لاحظ فادى إحمرار وجه غيداء بسبب خجلها الواضح للحظه كاد ينسى مهمته الأساسيه وهى الإيقاع بتلك الفتاهرسم بسمه قائلا
تسمحى تقبلى منى التلات وردات دول إعتذار منى عن اللى حصل قبل كده
رفعت غيداء وجهها ونظرت ليد فادى الممدوده وبتلقائيه لا تعرف سببها مدت يدها وأخذت منه الثلاث زهرات وأستنشقت رحيقهما ثم رفعت وجهها تنظر ل فادى قائله بنبره هادئه
رد فادى عارف إنها زهره تمنها غالى ولوإمكانياتى الماديه كانت تسمح بباقة كامله مكنتش هتبقى غاليه كإعتذار منى ليك
أنا صحيح مهندس سيارات بس لسه فى أول الطريق
إستنشقت غيداء الزهرات مره أخرى ثم نظرت ل فادى ببسمه رقيقه
نظر فادى لخجل غيداء يتهكم بداخله لكن رسم بسمه هو الآخر قائلا
أنا فادى التهامى
رفعت غيداء وجهها ونظرت ل فادى بإرتباك
ثم نظرت ليده الممدوده لها كى تصافحه فكرت قليلا ثم شعرت بالخجل من مد يده ومدت يدها له
تبسم فادى حين مدت غيداء يدها ووضعتها بيده مصافحهشعر بنصر حين شعر برعشة يدها الصغيره الرقيقه بين يده القاسيه
بحرالعشق_المالح
بإحساس برئ شعرت غيداء بزلزله قويه فى قلبها حين ضغط فادى بيده القاسيه على يدها تلاقت عيناهم رأت غيداء بعين فادى نظرات داكنه للحظات شعرت بالرهبه من عيناه وسحبت يدها من يدهرغم تمسكه لوهله بيدها جعل تلك الرهبه تزداد بقلبها
لكن حديثه الناعم أزال تلك الرهبه حين قال بصراحه مغلفه بتلاعب بالكلمات
تعجبت غيداء وإرتبكت قائله
مكنش له لازمه
قاطعها فادى سريعا
إزاى مالوش لازمه أنا اللى كنت غلطان وسايق بسرعه وبسببى إتأذيتى أقل شئ أعمله إنى أعتذر عن غلطى
تنحنحت غيداء تود الأستفسار قائله
إنت من عيلة التهامى اللى عندنا فى البحيره ولا تشابه أسماء
تفاجئ فادى من سؤال غيداء وجاوب
أنا فعلا من البحيره بس درست هنا فى جامعة هندسة اسكندريه وبعدها سافرت ألمانيا كم سنه ورجعت هنا بشتغل فى فرع للمصنع اللى كنت بشتغل فيه فى ألمانيا والمصنع فى منطقه الصناعيه قريبه من هنا
ضحك فادى قائلا بعرف اتكلم ألماني بس مش متمكن قوى يعنى كنت بعرف الكلمات والجمل اللى تمشى حالي هناك
تبسمت غيداء قائله كلمات وجمل زى أيه كده
تبسم فادى بمكر قائلا
يعنى لو كلمتك بالألمانى هتعرفى أنا بقول أيه
ردت غيداء بدلال
جرب كده
تبسم فادى وقال تمام ich möchte ein paarmönner sachen kaugn
ردت غيداء أريد شراء بعض الأغراض الخاصه بالرجال
عاود فادى الحديث معها بأكثر من جمله كانت تترجمهم بسهوله
تبسم بمكر قائلا بالألمانيه ich libe dich so sehr und du bist mein leber und meine seele
ترجمت غيداء بتسرع أنا أحبك وأنت هى حياتى وروحى
لا تعلم غيداء لما شعرت بالحرج من حديثها رغم انها تعلم أنها لا تقصد معنى حديثهاو توهج وجهها بخجل
تبسم فادى بتسليه على خجل فاديه قائلا بخباثه فعلا ترجمتك كلها صحيحه
صمت فادى للحظات ثم قال أكيد كنت بتدرسى فى مدارس ألمانيه
رغم شعور غيداء بالخجل لكن جاوبت فعلا أنا كنت بدرس فى مدرسه ألمانيه وأما دخلت الجامعه كمان بدرس آداب ألماني
رد فادى بس نظام المدارس الألمانيه صارم قوى إزاى
قدرتى تتحمليههما حتى من معاشرتى لهم نظام حياتهم صارم
تنهدت غيداء قائله فعلا نظامهم صارم ومنظم زياده عن اللزومبس
توقفت غيداء عن الحديث فجأه يلومها عقلها كيف كانت ستقول له أنها لم يكن بيدها شئ وأن الدراسه فى تلك المدارس صنعت منها شخصيه شبه إنطوائيه او بالأصح فرضت عليها الإنطواء
نظر فادى ل غيداء قائلا بإستفسار بس أيه
نظرت غيداء ل فادى فى نفس اللحظه كانت هنالك سيارة تسير على الطريق تقترب من المكان الواقفان به تسير عكس مكان وقوف غيداءبتلقائيه من فادى حين لاحظ
متابعة القراءة