بحر العشق المالح بقلم سعاد
المحتويات
لامت عليه لما لم يستغل هذا وساومهم وحصل على مقابل لتستره على إبنتهم لكن هو خائب كما نعتته وقتها
والداته رغم ما حدث وطلاقها من والده ولولا انه ترجى والده أن يعيدها فقط مظهر مازالت الأموال هى ما تهمها هو يعلم أنه يرسل لها ما يكفي مصاريفها شهريا بل ويزداد لكن هى تود المزيد وتبرر ذالك بأنها تريد له الخير وعليه الارشاد فى نفقاته وأحيانا تتذمر له أن ما يرسله لها لا يكفى بحجة غلاء المعيشه حتى أنها أحيانا تلمح له ب مصطفى أنه كان يرسل لها ما يجنيه فى الغربه وبالنهايه كل ذالك ذهب الى زوجته وإبنته التى أصبحت من عائلة زهران لكن هو
قائلا
واضح إن جمال هيبقى شقي
إبتسمت غيداءقائله
فعلا واضح كده من وهو فى بطني كان بيرفس كتير ولما سألت ماما قالتلي عادي
نظر فادى لرفقة غيداء لطفلهما على صدرها متنهدا بصوت
بتتنهد كده ليه
إدعى فادى التذمر قائلا
بتنهد عشان بعد كم ساعه هبقى لوحديوانا كنت خلاص خدت على صداع جمال التهامي طول الليل يعيط بلا هدفهفتقد قلة النوم اللى أتعودت عليها
إبتسمت غيداء قائله
لأ متخافش شهر ونص بالكتير وهنرجع تاني هنا والله أعلم وقتها يمكن جمال يزيد شقاوه
فادى جوار غيداء يضمها هى وطفلهم قائلا
هستناكم بس بلاش تتأخروا عن شهر ونص
رمقت غيداء فادى بنظره خاصه وصافيهفادي طوال الأشهر الماضيه بالغربه أثبت لها انه شخص يعتمد عليهربما أخطأ فى البدايهأو بالأصح أخطأ الاثنان لكن الفرصه التانيه أثبتت وأظهرت المعدن الحقيقي لمشاعر كل منهمهى كانت تتمنى عالم وردي فتحت عينيها على واقع ليس أسود به كل الألوان تستطيع هى أن تساهم فى رسم الألوان التى تريدها بهذا العالم
بيت رائف
على طاولة العشاء
تحدث صادق يسأل فاديه
مقولتليش يا فتوش أيه رأيك فى الطبيخ النهارده
ردت فاديه وهى تتذوق الطعام بإستمتاع
طعمه لذيذ اوى يا عمو تسلم إيديك
إبتسم صادق قائلا
تسلم عيونك يا فتوش وتقومى بالسلامه مقولتيشالنهارده كان عندك متابعه مع الدكتورهها أكدتلك إنها غلطانه وإنك حامل فى بنت مش بأف تاني
لأ يا عمو للآسف أكدت أن الجنين ولد
إمتعض صادق وهو ينظر الى رائف قائلا
واحد بأف هيجيب أيه غير بأف زيهعالعموم مش إشكال أهو يتحالف مع باباه البأف الكبيرإنما إنت وميلا ملكات البيت ده
ترك رائف الطعام قائلا
هما ملكات وانا وأبني هنبقى العبيد ولا أيهليه التفرقه العنصريه دىبس يا حاج صادق ده حتى حرام
حرام!
قالها صادق بزغر ثم نظر لجواره لم يجد شئ سوا طبق الشوربه فقام بقذفه على صدر رائف قائلا بإستهجان
طالما حرام بقى هتقوم من عالسفره ومش هتكمل عشاك وعشان عارف إنك بارد وتنح فرميت عليك طبق الشوربهيلا قوم شوفلك سكه
تبارد رائف ولم ينهض قائلا بغيظ ل صادق
لأ مفيش داعي أقوم شويه والشوربه هتنشف عالقميص هى مش سخنه اوى دافيه عادي
قال رائف هذا ونظر الى ميلا التى كانت تجلس على ساقى فاديه تطعمها قائلا
البت
متابعة القراءة