رواية عشق علي حد السيف من البارات الثامن الي البارات الخامس عشر
المحتويات
وبرغم قلة امكانيات المستشفى الحكوميه وازدحامها بالمرضى الا ان الجميع تعاون لمحاولة انقاذها نظرا لخطورة حالتها
ليدخلوها سريعا لغرفة العمليات التي ظلت بداخلها لاكثر من اربع ساعات احتاجت خلالها لنقل الكثير من الدماء تبرع بها اليها بعض الزائرين الذين تعاطفو مع حالتها
لتوضع في غرفه ممتلئه بالحالات الجراحيه الحرجه وهي تستفيق تدريجيا لتبقى بين الغيبوبه واليقظه لمده طويله
وتقول بصوت واهن
= أنا فين ..ايه الي جابني هنا
لتقترب منها سيده مرافقه لمريض اخر
وهي تقول بتعاطف
= حمد الله على سلامتك يا بنتي ..انتي في المستشفى انتي كنتي جايه بتولدي و حالتك كانت صعبه حبتين..بس الحمد لله ربنا نجاكي
شهقت زهره بخوف وهي تضع يدها على بطنها في محاوله لتحسس طفلها
لتربت السيده على كتفها بتعاطف
= ابنك جنبك اهو يا حبيبتي متخافيش
إلتفتت زهره الى جانبها بلهفه لتجد طفلها الصغير ملفوف بقطعه قديمه من القماش و نائما بجانبها لترفعه زهره اليها بلهفه وهي تتأمل بحب ملامحه شديدة الشبه بسيف وهي تقبله بحنان ودموع الفرحه تتساقط من عينيها وهي تحت-ضنه بحرص وخوف شديد عليه
ليقول بصوت متعاطف وهو يقوم بفحصها
= انتي جيتي هنا وحالتك صعبه جدا انيميا شديده و ولاده مبكره
ونزيف في الرحم شديد وحاله عامه سيئه جدا ومخبيش عليكي انتي حالتك لسه مش مستقره ولسه معرضه للخطر بس احنا بنحاول على قد الامكانيات المتوفره هنا
ليتنحنح بحرج
= الي عاوز أقوله إنك في المستقبل هيبقى في صعوبه في إنك تحملي من تاني نظرا لحالة الرحم حاليا والضرر الي حصله هيبقى صعب انك تحملي من جديد
= مش هبقى إم تاني ...
لتفاجأه بمسح دموعها وهي تقول بعزم
= مش مهم.. المهم ابني يبقى كويس انا مش عاوزه ولاد تاني اهم حاجه ابني وابن سيف
ليقول الطبيب بتعاطف
= وده الحاجه التانيه الي جاي أكلمك عنها
ابنك مولود قبل ميعاده ولازم يتحط فورا في حضانه لان استمراره كده في خطر على حياته.. بس للاسف الحضانات مش متوفره هنا وبتكلف كتير جدا فلازم تتصلي بوالده يجي
شهقت زهره بعذاب وهي تحاول النهوض وذهنها يحارب من أجل ايجاد حل لانقاظ طفلها
ليباغتها صوت أمين الذي اندفع اليها يحت-ضنها وهو يمثل الحزن ويقول بعتاب
= كده برضه يا حبيبتي تيجي على المستشفى لواحدك وتولدي من غير ما اعرف
ليتوجه للطبيب بثقه وهو يقول بحزن حاول ان يتقنه
= انا جوزها ..زعلنا من بعض شويه واتفجأت انها جت هنا وولدت من غير ما اعرف هي حالتها ايه دلوقتي يا دكتور
= أبو-س إيدك يا أمين ابني ..أنا..أنا أسفه هعمل كل الي انت عاوزه ..بس ..بس
ابني .. حضانه ..لازم يدخل الحضانه
ليحت-ضنها امين بتعاطف مزيف امام الطبيب وهو يقول بحزن مصطنع
= متخافيش يا حبيبتي ابننا هيكون كويس
ليهمس للطبيب بحزن مصطنع
=ممكن تسيبنا مع بعض شويه عاوز أهديها
ليتركهم الطبيب بتعاطف وهو يقول
= طبعا ..بس يا ريت تبقى تيجي تقابلني علشان تعرف حالة المدام
اقترب امين بشماته من زهره التي ترتجف من شدة البكاء وهو يهمس في اذنها بسعاده
= ابنك وابن السواق بيمoت وحياته
في ايدي لواحدي ..ممكن اخده منك دلوقتي والكل عارف اني ابوه وعلى اما تثبتي انه مش ابني يكون م١ت وشبع مoت يعني حتى لو قدرتي توفري له فلوس علشان تدخليه الحضانه مش هتقدري توصليله
هيكون معايا لحد مايمoت ..
لتشهق زهر وهي تبكي وتهز رأسها برفض و رعب
ليتابع امين بشماته وهو يخرج اوراق من جيب معطفه
= لكن لو سمعتي الكلام ومضيتي على الورق ده هدخل ابنك الحضانه ومش كده وبس هبعد خالص عن طريقك وطريقه
لتتناول زهره القلم من يده وتوقع سريعا بدون تردد
ليتنهد امين بسعاده وهو يثني الورق ويضعه بداخل جيبه
ليقول بسعاده
= وبكده زهره هانم بقت شحاته رسمي بعد ما اتنزلت لي عن كل ثروتها..لكن انا عند وعدي ابنك هيدخل الحضانه حالا
ليحاول اخذ الطفل من جانبها الا انها منعته
وهي تحت-ضنه بحمايه
لتقول بصوت مرتعش وهي تحارب ألمها وتنهض عن الفراش
= انا مش هسيب ابني ليك.. انا جايه معاك..
لتتحامل على نفسها وهي تنهض وتحتضن طفلها بحمايه
ليقول امين ببرود
= انتي حره اتفضلي قدامي..يمكن نخلص منكم انتو الاتنين مره واحده ونخلص
ليتفاجأ الطبيب والعاملين بخروجها من المستشفى رغم حالتها الخطره
الا انهم تراجعو عن معارضتهم عندما اخبرهم امين بانه سينقلها لمستشفى
متابعة القراءة