من الجزء السابع عشر للعشرين
المحتويات
او ثلاثة بجانب أخيها
دخل وجد جدتها تجلس وتسبح بمسبحتها
قام بتقبيل يد يها
عاملة ايه ياتيتا واخبار صحتك
نظرت الجدة إليه بفرحة
جواد حمدالله على سلامتك ياحبيبي انا كويسة انت عامل ايه ياولد وحشتني طولت الغيبة المرادي
آسف ياتيتا اتأخرت بس معلش عندنا تدربيات كتير عارفة الشرطة وبلاو يها
آمين ياتيتا ياحلوة هو جاسر فين
راح الدرس ياحبيبي من درس لدرس وعمال يشتم في الثانوية بس اللي مريحه إنه عايز يدخل الشرطة ذيك
لا شرطة ايه أنا بقول يدخل هندسة مع صهيب ويروح يدرس طب نفسي كمان زي المچنون
داعبته جدته نسيت تسالني على عروستك يعني
عروستي ياتيتا عايزة تجوزيني واحدة بيني وبينها تالتشر سنه
ليه ياخويا وكدا كتير أنا وجدك بينا خمستاشر سنة وأسال والدتك كمان
هنشوف الموضوع دا بعدين ياسهير قومي نادي لعروستي ثم ضحك بصوتا عالي قصدي نادي لبنتي
حملقت به سهير
تعرف ياولا ياجواد انت هتتجوز البت غزل وبكرة تقول تيتا سهير قالت
لا مټخافيش مش هقول حاجه قومي بس
وقفت هروح اصحيها أصلها تعبانة شوية
وقف مڤزوعا
مالها تعبانة إزاي وبقالك ساعة بترغي معايا ومش تقوليلي
ربتت على كتفه
ماتخفش دا تعب عادي ياحبيبي هروح أصحيها
لا خليكي أنا هدخلها واصحيها
مينفعش ياجواد أردفت بها بصوتا مرتفع
ليه ياتيتا دي مش اول مرة اجلها وادخلها
هي كبرت ياحبيبي وبقت آنسه مينفعش تد خل عليها وهي نا يمة حتى مليكة اختك كمان المفروض تستأذن
ضحك على جدته
العفر يتة كبرت وبقت آنسه من شهر ياتيتا طيب ممكن تناديلي الانسة اللي كبرت من ورايا عايزة أشوف طولها كام
دخلت إليها وهي تحدثه
ولا بتعمل عليا عبيط يالا
ضيق عيناه ولا يعرف ماذا تقصد ايقظتها جدتها
غزل قومي حبيبتي جواد جه برة
اعتدلت سريعا ولكنها متأ لمة
صحيح ياتيتا ولا بتضحكي عليا عشان اقوم
ابتسمت الجدة لكلماتها _
لا ياحبيبتي هو برة لسة نازل أجازة حالا حتى جاي بهدوم الشغل وقال هيقضيه معانا هنا ومش هينزل القاهرة بس بقولك يازوزو اوعي تقوليله مالك يعني لو سالك قوليله تعبا نة وخلاص
كان يقف مواليها ظهره ويتحدث في الهاتف لوالدته
خلاص بقى ياماما ماهو أنا مش هعرف آجي وغزل مش موجودة
الإجازة اللي جاية حبيبتي ان شاءلله
جود
أردفت بها بصوتا متعبا
اتجه بانظاره إليها بعدما أغلق الهاتف مع والدتهثم سار بخطوات بطيئة حتى وقف أمامها وظل ينظر إليها باشتياق ثم سحبها إلى أحضانه يضمها بكل قوة
وحشت يني أوي ياغزالتي أربعين يوم ماشفتكيش فيهم حستهم دهر بحاله
لفت يديها حول خصره
وانت كمان وحشتني اوي ياآبيه
نظر إليها مبتسما
كاني من شوية سمعت جود وضعت رأ سها في أحضانه وأردفت متأسفة
آسفة بحاول اتاقلم على كلمة آبيه بتعتكم دي ضحك عليها بقوة
بلاها أبيه ياقلبي انت تقولي اللي عايزاه بس تعالي هنا وشك ماله مصفر كدا ثم ضم وجهها بين يديه إنت تعبانة ياغزالتي
آمآت برأسها بنعم
مالك تعالي اوديكي للدكتور اتت هنا جدتها وأردفت قائلة
لا ياحبيبي مالوش لزوم هي تعبانة وكمان شوية هتخف
إيه اللي بتقوليه دا ياسهير
دي شكلها تعبان ر فع ذقنها وسألها
مالك ياحبيبتي
ايه اللي بيو جعك
بطني بتو جعني أوي ياجود
انت واكلة حاجة مش كويسة ولا ايه بالظبط تعالي نروح ونطمن
خلاص ياجواد قولنالك مفهاش حاجة يعني كل البنات بتتعب كدا
اخيرا فهم محتوى كلام جدتها بمعنى إنها أصبحت آنسة نظر إليها بحب
حبيبتي اللي كبرت ياناس
اخيرا فهمت يابن الألفي
ضحك جواد عليها بقوة
بلاش كسوف بقى للبت ياسهير
عودة للحاضر
أخرجه من شروده عندما فتحت باب الحمام وخرجت منه وهي ترتدي اللبس الخاص بالحمام وهو عبارة عن بورنص قصير أظهر سا قيها الحليبية بعناية فتحة صدره الظاهرة للأعمى قبل البصير لعدم أغلاقه بإحكام جيدا
وشعرها الندي الذي تتساقط منه بعض القطرات الخفيفة التي تسقط على عنقها كانت صورة جذابة حقا تريد الالتهام
أحس بإرتفاع حرارة جسده يتمنى لو يصل إليها ويتذوق كل إنش بها
وقف على باب الشرفة ينظر إلى جمالها الذي أدى به رغما عنه لتحريك مشاعره ورغم إنه ضابطا وكان يجب عليه التحكم اكثر من ذلك ولكن اذا تحكم العقل فكيف للقلب ان يتحكم
اسنشقت رائحته التي تميزها عن غيرها حتى لو بعد قرون نظرت حولها ولكنها صعقټ عندما وجدته يقف ويستند بظهره إلى الحائط وينظر إليها
جواد قالتها بشفتين مرتعشتين عندما لاحظت إقترابه منها
وقف مسلوب الإرادة أما مها مباشرة وظل ينظر لجمالها الخفي عنه لأعواما ربما ذلك او ربما تعمد إخفاء مشاعره اقتر ب منها حتى أصبحت المسا فة معد ومة
نظرت لوقفتهما فهي اصبحت قر يبه منه للحد الغير مسموح مما جعل سا قيها كالهلام وشعرت بتذبذب في كيا نها ضعيفة هشة أمام قلبها رغم إنها رفعت قضية الخلع عليه وتريد الطلاق ولكنها تتمنى قربه تتمنى أن يطمأنها ويحكي عن عشقه الأبدي لها
ضمھا من خصرها حتى جعلها بأحضانه
وضع رأ سه في عنقها يستنشق شذى عبيرها الذي غاب عنه لسنوات لقد فقد عقله ونسي أو تناسى وعده لقد تحكمت مشاعره به ورمى كل شيئا في الأرض
جواد اردفت بها بصوت مبحوح من كثرة مشاعرها التي تشعر بها وهي بأحضانه بهذه الطريقة ولكن عندما اصطدمت بو جهه القر يب ونظراته التي خد رتها بالكامل مما جعلها تشعر بقشعريرة لذ يذة بعمودها الفقري
اختلطت أنفاسه بأنفاسها حتى هو ت اقدا مها وأصبحت ه لام لولا إحكامه بها وخاصة عندما قال لها روح وقلب جواد إنت
ثم رفع ذقنها والتقط شفتيها في قبلة طويلة شغوفة أقرب الى الالتهام أراد بها أن يعوض حر مانه الذي فقده خلال الأيام الماضية
كيف ابتعدت عنه كل هذا الوقت كيف لا تعرف مشاعره اتجاهها كيف وكيف فعلت به كل هذا
كيف لها أن ټطعنه بكل جبروت
بعد فترة وضع جبينه فو ق جبينها مغمض العينين منتشيا بلحظته وتمنى لو يختفي العالم من حولهما لا يظل غيرهما تمنى لو يفقدا الذاكرة ويأخذها بعيدا في عالم مغلفا بهما ولكن ليست الأماني بالتمني وضعت يديها على جانب وجهه وأردفت بعشق
وحشتني أوي حبيبي
إلى هنا توقف وكأن عقله رجع يصفعه بقوة
فجأة تذكر حديثها بالطلاق والخداع والخېانة وحديث عاصم وزوجة ماجد فقام بدفعها قليلا عنه ثم أولاها ظهره محاولا قدر
الإمكان أن يحافظ على ثباته أمامها ويعود ليعاملها مثل الفترة الاخيره
نظرت إليه بتخبط واستغراب وتسائلت بقلب مفطور
ممكن أعرف ايه اللي حصل
متابعة القراءة