من الجزء السابع عشر للعشرين
المحتويات
دايما بيديني دفعة لحياتنا قدام دخلت المنزل بهدوء وإذا فجاءة
وجدت الجميع بالمنزل ويغنون لها
هابي بيرز داي
نظرت لجواد وترقرقت عيناه بالدموع هحبك أكتر من كدا وصل حازم لها
كل سنة وانت طيبة يازوزو كبرتي يابت سنة كمان أما صهيب
أمسك بالونة وقام بنفخها وضربها في رأسها والله إنت رخم وبارد كمان
عمرك ماهتكبري هي سنين بتعدي الجسم بيكبر لكن العقل عقل بيبي مش كدا ياجود
لکمته بكتفه أنا طفلة ياآبيه ماشي بكرة أردهالك نظر صهيب لجواد
أنا بقول تتجوز وتجيب بنوتة صغيرة وتربيهم هما الأتنين مع بعض دي عايزة تتربى مش عايزة تتجوز اتجهت مليكة إليها
بس ياصهيب إسكت دي زوزو ست البنات بينما نهى التي دعاها جواد
بعد الأحتفال غادر الجميع ولم يبق غيرهما جالسين بالحديقة
جلست مستندة بظهرها على الشجرة
المنظر يخطف العقل حقيقي ياجود بفكر نيجي نقعد هنا كل أسبوع يوم فرد جسده نائما على ساقيها
اللي إنت عايزاه حبيبتي وكمان لو عايزة تقعدي فيه أيام الجامعة علشان الهدوء والتركيز معنديش مانع ملست على شعره
إيه اللي بتقوليه دا ياغزل إنت مش طفلة إنت ناضجة مافيه الكفاية بس متهورة ومندفعة وساعات بتتسرعي عايزك تحكمي عقلك قبل الرد إنت مش غبية لا ماشاء الله ذكية وذكية جدا كمان
والدليل على كدا جننتي أمي وخلتيني مهوس بيكي أقترب وعينيه تتفحص كل إنش بها
هو إحنا ممكن نتجوز على فكرة قبل ماتخلصي الكلية عادي ماهو أنا مش هصبر دا كله دا لسة سبع سنين هكون كدا تحت التراب فتحت عيونها فجأة
ووضعت يديها على شفتيه
بعد الشړ عليك متقولش كدا دا إنت الهوا اللي بتنفسه اقترب واقترب حتى أرتشف من عشقها ماهو ألذ لقلبه الذي ألتهب نيرانه بقربها
جواد نطقتها بهدوء ذلذل كيانه ملس على وجهها و قام بخلع حجابها ثم فرد جسده وجذبها على صدره ويد يه في خصلات شعرها
غزل عايزك تهتمي بنفسك شوية رفعت رأسها وشعرها يغطي عيناها
مش فاهمة تقصد إيه ياجود رفع يديه يرفع خصلاتها ونظر لجمال عيناها
ظلت يديه تسبح في خصلاتها بحرية عايزك تهتمي بدينك أكتر
صلاتك ياغزل دي دينك حبيبتي مهما يكون إنشغالك اوعي تفرطي فيها أنا عارف إنك بتصلي بس فيه اوقات بتأخريها وتفضلي نايمة للضهر لولا جاسر الله يرحمه عايز أقولك الصلاة أهم ركن في الإسلام يعني لو ضيعتيها ضيعتي إسلامك وكمان اول مايسأل عليه العبد يوم القيامة الصلاة فهماني ياقلبى
وكمان مش عايز مكياج مهما كان بسيط لبسك تغيريه الحجاب مش كفاية لازم تستري نفسك باللبس الواسع فيه لبس للمحجبات كويس جدا عايزك تلتزمي بيه
حبيبي البنت زي الجوهرة شوفتي الجوهرة بتكون مغلفة إزاي وبتكون غالية البنت غالية اوي يازوزو بحفاظها على قيمها وأخلاقها يعني فيه حاجات لازم تتلاشيها زي ضحكاتك في وجود حد كمان بلاش تلامس بينك وبين صهيب وسيف نهائي حتى بابا بلاش لبس نص الكوم والترنجات الضيقة في البيت عندك أوضتك اعملي اللي تحبيه ووقت ماتنزلي تحت إسدلاك عليكي دي مش غيرة علشان تبقي عارفة دا اللي ربنا أمر الست بيه عارف حازم أخوكي في الرضاعة بس ميدكيش الحق تقعدي معه بشعرك
داعب أنفها بأنفها بغير منه على فكرة على رغم عارف أنكم أخوات
لمست جانب وجهه
أنا كنت بقعد معاك بنفس اللبس وبشعري ليه مقولتش قبل كدا
قبل يديها التي تضعها على وجهه وتعمق بنظراته داخل عيونها
اولا علشان كنتي صغيرة وكنتي بمثابة بنتي الحلوة اللي بمۏت فيها وثانيا دلوقتي أنا جوزك بخاف عليكي ونفسي ننجى من الدنيا دي وإحنا فايزين بالجنة ناخد بإيد بعض
أقتربت منه وبنوتك كمان بتغير عليك
فاق من ذكرياته التي تشطر قلبه وجعلته يتلظى بنيران الشوق إليها أرتجف قلبه وتمنى أن يراها أمامه حتى يطفي بركانه الذي إشټعل
اتجه بنظره لعثمان
عايز تنزل القاهرة ياعثمان
قول والله يعني خلاص هننزل ياباشا
صوب نظراته لارتطام موج البحر وغرق بنظره للطبيعة ثم تنهد ب
ايوة جهز نفسك هننزل بكرة إن شاءلله
باليوم التالي
استيقظت على صوت الحي القيوم الذي لا يغفل ولا ينام على صوت صلاة الفجر الصلاة خير من النوم
ولما لا وركتا الفجر خيرا من الدنيا ومافيها
كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم
فتحت عينها ونظرت حولها وجدت الظلام يسود الغرفة إلا من إضاءة النافذة من نور القمر الذي يسطع بالسماء مازالت في غرفته من ليلة أمس فكلما تأتي تشتكي منه إليه تذهب بنومها العميق
مسحت على وجهها وبدأت تدعي دعوات الاستيقاظ الحمد لله الذي أحيانا بعد ماأماتنا وظلت تستغفر لكي يبعد عنها الشيطان ثم إتجهت إلى المرحاض لكي تؤدي فرضها وهو صلاة الفجر التي تنجينا من عذاب الدنيا والاخرة
أدت فرضها وجلست تسبح على يديها بعض الوقت وقرأت وردها التي جعلته كالصلاة يوميا نظرت لساعتها وجدت مازال الوقت مبكرا
اتجهت لخزانته تلمس ملابسه بإشتياق فتحت بعض الأدراج وجدت عطره ومسبحته وفرشاة شعره لمستهم بإشتياق وانسدلت دمعاتها كيف فعل بها ذلك وهو يعلم أن حياتها تتمحور حوله فقط
هي الآن اصبحت لاشئ بدونه ثم آتجهت لغرفتها سريعا وهي تلملم چراحها على حبيب روحها المهدورة
في تمام العاشرة تجهزت ونزلت بالأسفل
صباح الخير ياماما نجاة
صباح الورد حبيبتي عاملة إيه عندك محاضرات كتيرة النهارده
لا عندي سكشن واحد وهرجع على طول هم كلهم مشيوا ولا إيه
ايوة صهيب مشي مع مليكة وحازم جه سأل عليكي إمبارح وكان طالعلك بس أنا قولتله إنك نايمة مسدت على ظهرها
كنتي نايمة في اوضة جواد مش كدا ماهو إنت مابتجيش هنا غير لما تباتي في اوضته حبيبتي حاولي تنسيه وتعيشي حياتك جواد خلاص مسحك من حياته
كانت تنظر لها بقلبها المفطور كل ذرة بمش اعرها تنتحب لبعده وجفاه ورغم ذلك
إجابتها بابتسامة باهتة
جواد دلوقتي بقى ماضي ياماما متخفيش عليه مني أنا بس اشتقتله زيو زي صهيب قالتها وغادرت وآهات قلبها تصرخ بداخلها ليصبح شذايا
بعد عدة ساعات دخل جواد بهدوء وجد والدته تجلس تردف اذكارها بعد الصلاة
اذيك ياست الكل هبت واقفة وهي تبتسم إبتسامة ام سعيدة برجوع ولدها من غربته التي طالت لسنوات هذا ماشعرته
تنهد باستسلام لدموع والدته
ايه ياست ماما أنا كنت هنا من شهر يعني مش غايب بقالي سنين وضعت وجهه بين راحتيها
كدا ياجواد هونت عليك شهر كامل يابني دا إنت كنت بتغيب إسبوع وكنت بمۏت عليك مسح دموعها
ماما حبيبتي دا شغلي لازم تعذريني وبعدين أنا قدامك أهو كويس الحمدلله
متابعة القراءة