من الجزء السابع عشر للعشرين

موقع أيام نيوز

منتشيا برائحتها العبقة 
مش كفاية ياملاكي هنفضل لحد إمتى كدا أنا بفكر اروح اجيب جواد من رقبته
ملست على وجهه بحنان 
قريب هيجي ياحازم أنا حاسة بكدا هو بيهرب هو لو زي مابيقول مكنش هرب كان واجه 
صمت للحظة ورفع نظره إليها 
اللي مزعلني إنه محضرش كتب كتابنا يامليكة تخيلي يعني ميجيش دا معناه إنه لسة بيعاني من اللي حصل
اغمضت عينا عندما شعرت بآلامه 
انا زعلانة عليه اوي نفسي يرجع ويهزر معانا نفسي نرجع زي زمان نتجمع تاني أول يوم رمضان في الفيوم من ساعة عمو ماجد وجاسر سابونا والدنيا بقت وحشة عندنا ضمھا حازم لأحضانه 
كل حاجة هترجع حبيبتي وأحسن من الأول بس اللي راحو للأسف دول صعب يرجعوا نظر داخل مقلتيها 
لسة بتفكري في جاسر يا مليكة
في فيلا الألفي
قبل قليل دخلت لغرفته جلست كعادتها على فراشه تستنشق رائحته انسدلت دموعها وأمسكت صورته التي توضع بجانب الفراش 
كدا ياجود هانت عليك حبيبتك أربع سنين حرمني منك شبعت عقاپ حبيبي تعالى وأعمل اللي إنت عايزه كفاية هجر وفراق طيب والله ياجواد لما أشوفك لأعاقبك لدرجة دي كارهني ومش عايز تشوفني لدرجة دي معنتش فارقة معاك 
وضعت رأسها على وسادته وضمت صورته بأحضانها ثم ذهبت في النوم لعل رائحته تخفف من آلالام قلبها
جلس عاصم في منزلا بعيد عن أنحاء القاهرة بعد القبض على والده في أعمال مشبوة وجاري البحث عنه ولكنه هرب
دخل عليه شابا في أواخر العشرينات 
كله تمام ياباشا عربية فيها شخص بيوديها كالعادة كليتها بس النهارده عدت على شركت الألفي
رمق الشاب بنظرات ڼارية 
البنت دي عايزها بأي تمن حتى لو هبيع كل ماأملك لازم تجبهالي ياعصام 
تمام ياعاصم باشا فيه خبر كمان لازم تعرفه 
نظر له مستفهما فيه إيه 
نجلاء هانم بقت بتروح عند فيلا الألفي كتير وأنا حذرتها زي ماحضرتك امرت لكن هي مصرة وبتقولي حضرتك ملكش دعوة إبتسم عاصم بسخرية قائلا
الهبلة عشقانة حضرة الضابط متعرفش إنه هيمان غزالتي اللي أكيد انا اللي هفوز بيها الحمدلله نقله دا جه في مصلحتنا واتأكدنا ان الجواز كان اشاعة من ندى مش أكتر روح شوف حد ينفذ المهمة دي
في تركيا 
جلست تقرأ كتابا وهي حزينة فاليوم بعد أكثر من أربع سنوات يتصل بها ولدها ليطمئن عليها تنهدت بحزن وتذكرت عندما أتى وكشف جبروتها وحزن قلبه 
فلاش باك 
وصل حازم إلى تركيا بعد طلاق جواد وغزل دخل منزله وجد والدته وزوجها يجلسون يشاهدون التلفاز حياهم سعدت كثيرا بمجيئه وضمته بحنان اموي جلس بجوارها لبعض الوقت حتى ينفرد بها بعد مغادرة هاشم بعد قليل دلف حجرته
دخلت والدته خلفه بعدما أذن لها وجدته جالسا واضعا رأسه بين يديه تقدمت ناظرة إليه پخوف أم على ولدها 
حبيبي مقولتش ليه إنك جاي وبعدين فين ميرنا مجتش معاك ليه
وقف يصوب لها نظراته المحيرة وحديث نفسه لماذا فعلت بي هذا 
ليه عملتي فيا كدا ليه موتيني وإنت عارفة حياتي فين 
ليه عيشتيني كدبة وإنت شايفة إبنك عايش ومش عايش قولي ليه ياماما 
هو إنت فعلا أمي ولا بابا كان متجوز واحدة تانية قولي ياماما قولي وريحيني
اصابها الهلع عندما عرفت بكشف حقيقتها أمام ولدها شعرت بانها سوف يغشى من نظرات ولدها الڼارية لها
اقتربت منه تلامس وجهه ولكنه نفر من قربها كانت نظراته كارها للمستها وقربها 
جاوبيني لو سمحت قوليلي ليه سمعتيني تسجيل لمليكة وهي بتقولي إني زي جواد وصهيب وتروحي تقوليلها إني مواعد بنت غيرها لا وكمان تقنعيني بحبها لجاسر واتفاجئ إنك ورا خطوبة جاسر ليها
انسدلت دموعه رغما 
ليه صدمتيني فيكي ياأمي ليه ذبحتيني پسكينة باردة ليه ياأمي أردف بها پقهر
حازم اسمعني حبيبي وضع يديه ليوقفها 
إجابة واحدة عايز أسمعها ليه عملتي كدا
علشان اقهر ابوها عليها إردفت بها پقهر 
ضړبت على صدرها علشان يحس پالنار اللي كانت جوايا
وقف امامها مذهول تكاد تخرج مقلتيه من محجريها وقلبه أوشك أن يتوقف من شدة الصدمة التي أودت به إلى الهزيان
إنت مين أنا معرفكيش
في شمال سينا
وصل إلى البحر هو وعثمان جلس جلس هو عثمان أمام البحر 
ابتسم واستنشق الهواء النقي 
شوف فيه أجمل من كدا تقولي القاهرة وزحمتها ودوشتها
فعلا يابا شا عندك حق المنظر تحفة بفكر أجي أقضي شهر العسل هنا ربت على كتفه 
ربنا يسعدك ياحبيبي قاطعهم رنين هاتف عثمان إسف ياباشا تليفون خاص
هز رأسه تمام روح رد
ظل كما هو أغمض عيناه كأنه يسبح بجمال الطبيعة الساحرة حوله من بحر وجبال والهواء النقي راحت ذاكرته لجنيته كما أطلق عليها
كان لازم نروح لباسم النهارده ياجود انا ماليش نفس والله جذبها لأحضانه
مش هتندمي ياحبي وصلا بعد قليل كان باستقابله باسم وزوجته إيمان وابنه حمزة بعد الترحيب جلس لتناول الغداء
بعد فترة من الوقت جلست إيمان بجوار غزل فيما ذهب جواد وباسم للعب التنس 
امسك حمزة خد غزل وقبلها 
طنط غزل حلو اوي ياماما تتجوزيني طنط غزل قهقت إيمان عليه 
لو سمعك عمو جواد هيموتك وصل جواد على ضحكاتهم قطب جبينه 
بتضحكوا علي إيه قبلت غزل حمزة 
وأنا موافقة ياحموزة 
موافقة على إيه يازوزو عايزين تلعبوا ولا إيه ضحكت بضحكات صاخبة 
عايز يتجوزني ضيق عيناه تتجوز مين يالا تتجوز مراتي يخربيت ابوك
سحها من يدها تعالي يابنتي دا حتى المفعوص عينه منك 
دخل منزل بحديقة حوله أشجار من المانجو والعنب والجوافة وبعض أشجار التوت جذبها من خصرها ودخل المنزل وقفت أمامه 
بيت مين دا حبيبي تبع باسم برضو 
ضم وجهها بيدها واستطرد حديثه 
دا بيت مراتي الحلوة
نعم ياخويا بيت مين حركاتها جمالها الطفولي جعله لم يتحكم في نفسه جذبها متذوقا شهدها واضعا جبينه فوق جبينها وانفا سه تلفح وجهها 
بيتك ياحبي دا هدية عيد ميلادك كنت بفكر اجبلك ايه عارف إنك بتحبي الهدوءفاشترتلك البيت دا وكتبته باسمك
جوادأردفت بها بهدوء ساكن لروحه وقلبه تعمق بنظراتها الجميلة 
بحبك فوق ماتتخيلي وشكلك هتموتيني يازوزو بعد الشړ عليك ياحبيبي
أمسك ييها جاذبها لداخل 
صفقت بيديها الله مانجو أسرعت لأشجار المانجا وهي تضحك كالأطفال وتحاول الصعود عليها 
فيه تحت أهو حبيبي تعالي خديها وأغسليها نظرت حولها 
المنظر تحفة ياجود أنا بحبك اوووووي
تعالي يامجنونة رايحة فين لسة فيه مفاجأة هتعجبك أسرعت له تحضنه أنت أكبر مفاجأة ليه 
غزل عايز مفيش غير الثقة بينا اوعي يجي حد يهز ثقتك فيا او في نفسك لازم تعرفي إنك أغلى حاجة عندي وكمان اي حاجة تحصل بينا اوعي تبعدي عن حضني خليكي متأكدة من حبي ليكي ودلوقتي هندخل البيت وعايز رأيك
خطى خطوتين ولكنها اوقفته عندما جذبته
من يديه 
وأنا مستحيل أشك فيك مهما صار ومهما يحصل هجري على حضك حتى لو هشتكي منك هشكتيلك من نفسك
ملس وجهها بحب 
حبيبي اللي
تم نسخ الرابط