من الجزء السابع عشر للعشرين
المحتويات
نظر للبعيد وتحدث قاطع صمتهم
إمشي قدامي الكل قلقان على البرنسيسة عديمة المسؤلية
وقفت بإتزان عجيب وتحركت بهدوء ولم تعلق على حديثه الذي حولها لبقايا آشلاء
ركبت بجو اره بدون حديث اتجهت للنافذة ووضعت رأ سها عليها تنظر بشرود وكأنها لم تعي بما يدور حولها
ابتسمت ساخرة لنفسها
هذا الذي كنتي تعدي الثواني للقائه حركت يديها بهدوء على صدرها لعل وخزة قلبها الذي شقه لنصفين تتعافى
ضربات قلبه تتزايد من قربها عندما أراحت برأسها على كتفه في غفوة سيطرت عليها
مسد علي كتفها بحنان غزل إنت نمتي همهمت بغفوتها ابتسم بعفوية على طفولتها التي مازالت بها
نزل بذقنه على رأسها ينتشي برائحة عبيرها الذي حرم منها لأعوام فرضه القدر عليهما ملس على وجهها بحنان ولكنه رفع يديه سريعا عندما تذكر إنها حرمت عليه أغمض عيناه پقهر كيف لها أن تحرم عليه آلان وهي الروح لحياته
اتجه حازم إلى السيارة سريعا
أسندها جواد على المقعد وبدأ بإيفاقتها
غزل قومي إحنا وصلنا فتحت عيونها الرمادية الجميلة مبتسمة وكأنها تحلم به
جود وحشتني أردفت بها بهدوء ذلذل كيانه قاطعهم حازم عندما فتح باب السيارة
زوزو حبيبتي إنت كويسة
ايوة حبيبي أنا كويسة إتجه لجواد
عرفت إزاي إنها هناك
باسم قالي!! أردف بها متحركا بلا أهمية لها
أوقفها حازم مستندا لها عندما شعر باإرتعاش جسدها من ۏجع قلبها الذي جنته
ضمھا من خصرها متجها لمنزله إلتفت جواد له حازم ولكنه قطع جملته عندما وجدها بأحضانه بالكامل ضغط على قبضته حتى ابيضت وعيناه تحولت للإحمرار من شدة غضبه
فيه حاجه ياجواد نظر لها جواد نظرات ڼارية وهي تلتف بيديها على خصر حازم يكاد يلتهب بنيران الغيرة
خلي بالك منها كويس انا مش فاضي للعب العيال كل شوية أجبها من مكان
نزلت كلماته عليها كبنزين مشتعل داخل صدرها آهة خرجت من جوفها عندما شعرت بسحابة سوداء تلتحفها
رأها ذلك الذي يقف وهي تستغيث بحازم في وجوده وكأن قلبه الذي سقط جذبها من يد حازم بقوة وص رخ به
إبعد عنها اخيرا فلت القوس من السهم ونطق القلب مالا يحكمه العقل
حملها ضاما إياها لصدره متجها بها إلى منزله كان يقف في الشرفة يراقب إبنه
بعد قليل يجلس بالخارج وكأن الذي يجلس بهدوئه الان هو الذي كان سيغشى عليه منذ من خوفه عليها
تحركت مليكة جالسة بجواره هو وحازم
الحمدالله أخيرا فاقت قالتها مليكة بهدوء
هي عاملة إيه يامليكة
كويسة ياحازم أردفت بها وهي تنظر لأخيها الذي تبا هى بأنه منشغل بهاتفه
ولا يعلم احد بكم نيران قلبه
وقف متجها لغرفته
تصبحوا على خير هب حازم أمامه
إنت هتنام دلوقتي ابتسم جواد ساخرا
الساعة اتنين الصبح إيه ناوي تقعد للصبح
أيوة اردف بها حازم ناظرا له بقوة ثم استطرد حديثه
تعالى لازم نتكلم ياجواد ﮂ
انا تعبان وعايز أرتاح بكرة نتكلم تحدث بها مغادرا لغرفته أنا هطلع أجيب غزل ياجواد وهاخدها معايا
مينفعش ياحازم قالها حسين بهدوء
وقف جواد يناظر والده الذي هو ينظر له بنفس نظرته
الأول جوزها مكنش موجود بس دلوقتي جوزها جه والمفروض تكون موجوده في بيت جو زها مش كدا ولا إيه ياحضرة الضابط ضيق عيناه متسائلا
إنت بتتكلم عن مين
غزل ياجواد هتكلم على مين أنا صبرت مافيه الكفاية بكرة هترجع مراتك لعصمتك ودا آخر كلام عندي
ماذا يقول والده كيف له ان ينسى إھانتها لرجولته اتجه بخطاه له
عادي كدا يابابا عايزني اتجوز من اللي كسرتني دا مستحيل
معاش اللي يكسرك ياحبيبي هي كانت عيلة متعرفش ومتقصدش ثم اضاف عندما وجد هدوئه متنساش إن دي غزل هترتاح وهي بعيدة
ايوة أنا مرتاح وهي بعيدة عني
تنهد حسين بحزن ناظر لحازم روح إنت وسبها يابني وزي ماقولتلك هي في بيت جوزها تحرك جواد لغرفته عندما شعر إنه سيفقد عقله
باليوم التالي يجلس الجميع على مائدة الفطار سوى جواد وغزل نزل جواد الذي مستعدا لسفره وقف والده أمامه پغضب عندما علم بنقله مرة آخرى بعدما رجع القاهر
إنت بتعاندي ياجواد خلاص كبرت على إبوك ليه طلبت نقلك تاني قولي ليه يابني عايز ټموتني
بابا لو سمحت أنا مرتاح هناك بس أنا مش مرتاحة هذا مااردفت به غزل وهي تنز ل الدرج
اتجهت ووقفت أمامه ونظرت وعيناها تنسدل منها الدموع
انا مش مرتاحة وتعبانة ياجواد كفاية عقاپ لحد كدا هتفضل تعاقب نفسك وتعاقبني لحد إمتى
ربت حسين على كتفه وتحدث مقنعا إياه
حبيبي إسمع كلام مراتك نظرت بغمامة دموعها وهي تنظر لعمها وجسدها ير تجف من كلمة مراتك مدت يديها تحتضن يديه
علشان خاطري كفاية لحد كدا أنا آسفة والله لو أعرف كدا مكنتش عملتها
كأنها هوى لم يستمع لحديثها اتجه لوالده
انا مش متجوز يابابا علشان تقولي مراتك غلطت وعرفت غلطي وصححته بلاش تخليني اكره نفسي اكتر من كدا
إلتفت إليه بۏجع عندما ألقى حديثه إبتسمت بسخرية وأجابته بهدوء مفتعل رغم ضجيج قلبها
أعمل اللي يريحك ياحضرة الضابط أنا اللي آسفة إني رخصت نفسي لكن ملحوقة ثم رفعت عيناها تنظر في مقلتيه بكل ماتحمل بداخل قلبها من ۏجع
وأنا من النهاردة حرة في أفعالي ملكش حكم عليا حتى لو شوفتهم بيصفوا دمي متعملش حا مي الحمى قالتها ثم خرجت مهرولة لمنزل حازم
باليوم التالي على مائدة الطعام
عمتكم جاية بعد يومين اتجه بنظره لنجاة جهزي الدور اللي فوق يانوجة علشان هتقعد كام يوم
ملست على يديه إعتبره حصل توجه جواد نظره لوالدته التي تعامل والده بكل حب وإحترام رغم جوازهما المعقد
حازم حبيبي هعدي على رغدة النهاردة في بحث عملي لازم نعمله
تمام حبيبتي خدي بالك من نفسك وخلي زاهر معاكي دايما وقفت متجهة لجمع أشيائها تمام نظرت لحسين
محتاج مني حاجة ياعمو
أشار بيديه وتحدث مبتسم
تعالي ياحبيبة عمو عايز اقولك حاجة قطبت جبينها
فيه حاجة ولا إيه
اخرج مفتاح سيارة ووقف ضاما إياها بأبوية كل سنة وإنت طيبة يازوزو النهاردة عيد ميلادك
انسد لت دمو
عها التي كانت عالقة بين أهد ابها
أنا كنت ناسية اصلا ربنا يخليك ليا ياحبيبي
اتجهت مليكة وضمتها
كل سنة والجميل بيكبر وبيحلو بينا العمر كله ياحبيبتي وأخرجت لها من جيب حازم عقد به فصوص من الزمرد
دا
متابعة القراءة