الجزء الاول نزيلة المصحه
المحتويات
اللي حيلتنا انا والغلبان دا وياريته يستاهل ولا بتطمر فيه حاجه!!
اتقدم قاسم منهم ومسك ايد حسام وقومه من حضنها وميل عليه باسه ومسد علي شعره بأسف وسأله بعتب
ليه ياحسام كل ماكنت اسألك مالك فيك ايه تقولي مفيش ليه يابني تخبي عليا وتتحمل كل دا وعمك عايش على وش الدنيا ايه ذنبك انت فكل دا
حسام بكسره مكنتش برضي اقولك عشان متاخدنيش من ماما وتبعدني عنها وانا مش هقدر اسيبها لوحدها مع الراجل الشرير دا.. قالها وبص للارض ودمعه نزلت منه وجعت قلب عمه وقلبي عليه وحتي ود راحت عليه وحضنته لما صعب عليها..
حسام باهتراض طفولي لأ ياعموا انا هفضل مع ماما مش هسيبها.. وجري عليها وقعد جمبها وحضنها
ام حسام هتاخد حسام وتبعده عن العڈاب طب وانا ياقاسم
قاسم انتي ايه ياسعاد انتي دا جوزك يعني مضطره انك تتحمليه لكن ابن اخويا مش مضطر لدا ابدا
قاسم بصلها واخد نفس وزفره ومسد علي وشه وقالها دقايق تلمي فيها حاجتك الضروريه انتي وحسام يلا..
صمتت قليلا لتلتقط انفاسها وهاهي تعيد الكرة مرة اخري وترفع البخاخ وتبخ منه داخل فمها وتغمض عيناها وهي تتنفس بقوة وماهي الا ثواني وبدأت انفاسها تهدأ قليلا وواصلت الحديث..
دخلنا انا وام حسام لمينا كل اللي قدرنا عليه واللي طالته ايدنا من هدومها وهدوم حسام ومتعلقاتهم الشخصيه وكتبه وحاجة مدرسته وبقيت آخد منها وانزل للعربيه وكل دا وقاسم واقف لجوزها زي الاسد اللي واقف فوق فريسته لغاية ماخلصنا واخدناها هي وحسام ونزلنا ورجعنا على شقتنا
تبسمت كريمه وقد فهمت مابدأ يجول في خاطر الطبيب من فضول واجابته ارضاء لفضوله
انا يادكتور كنت مقيمه فبيت ابو ود من قبل ماود تتولد بسنه ودا بسبب ان ام ود الله يرحمها كانت مريضة قلب وكنت برعاها واخد بالي منها
واتجوزت واتطلقت بعدها ب٣ سنين عشان طلع عندي عيب ومبخلفش.. ولما سمعت ان الاستاذ قاسم عايز وحده تراعي مراته فمرضها قولت انا اللي هروح معاه واهو القرشين اللي هيجوني من الشغل اساعد بيهم ابويا وامي اللي المړض اكل عضمهم ومبقاش فيهم حيل لشغل
كملت شهور حملها بالضالين وجينا فالولاده كل الدكاتره قالوا انها ممكن متقومش منها.. لكن ببركة دعواتنا وستر ربنا ولدت وجابت بنت زي القمر.. ود نور عيني.. وقامت منها
لكنها مقامتش بالسلامه من يوم ولادتها وهي صحتها فالنازل وقلبها كل يوم يتعب عن اليوم اللي قبله لدرجة انها مبقتش تقدر تقوم من مكانها ولا تقدر تعمل ادني مجهود...
وكنت بحس انها حتي بنتها مش فرحانه بيها وبتبصلها بحسره كأنها بتتحسر انها مش هتقدر تكمل معاها ولا تشوفها وهي بتكبر قدام عنيها..
اما ود فكنت انا اللي قايمه بكل مسئوليتها وانا اللي ربيتها علي ايدي من وهي لحمه حمره امها يادوبك كانت تشيلها دقايق وتديهاني تاني واتعلقت بيها زي ماتكون بنتي اللي مخلفاها من حشايا..
٣ سنين قضتهم ام ود عالحال دا..
فيهم ماټت امي ويادوب روحت اخدت عزاها ٣ ايام زيي زي الغريبه وود سبتها مع ابوها..
وكنت حاسه فيهم ان روحي غايبه عني ومفارقاني لحد ماخلصوا ٣ ايام العزا ورجعتلها تاني ولقيتها هي كمان حبيبتي ھتموت من العياط عليا..
رجعت لقيت البيت يضرب يقلب والاستاذ قاسم غرقان فى شبر ميه وواخد اجازه من الشركه لا قادر ياخد باله من ام ود ولا من ود ولا من البيت ومحتاس حوسة السنين
رجعت تاني آخد بالي من البيت ومن كل اللي فيه وود بتكبر قدام عنيا وقدام عيونهم لغاية ماكملت خمس سنين وامها فالوقت دا كانت انتهت من العيا
وربنا افتكرها بعد عيد ميلاد ود الخامس ب ٣ ايام
وعلي اد مازعلنا عليها على اد ماحمدنا ربنا انه ريحها من عڈابها اللي كانت متعذباه بمرضها ومعذبانا معاها وخصوصا الاستاذ قاسم اللي كان بيتالم معاها فكل لحظه
ومن يومها وبقيت انا المسئوله الرسميه عن البيت وعن كل كبيره وصغيره فيه مع اني كنت من الاول كده لكني برضوا كنت ارجع لام ود فأي حاجه قبل مااعملها..
لكن دلوقتي كل قرار يخص البيت او ود انا اللي بقيت آخده من نفسي..
ساعتها ابويا اعترض علي قعدتي مع راجل عاذب لوحدنا لان الناس هتتكلم
لكن مع مرضه هو كمان واحتياجه للفلوس اللي ببعتهاله من شغلي فبيت الاستاذ قاسم ومع اول رفض ليا اني اسيب الشغل واسيب ود سكت ورمي كلام الناس ورا ضهره وقالي انه واثق فأستاذ قاسم وطظ فكلام الناس..
بس انا كنت عارفه ان كلامه ده احتياج وقلة حيله مش مسالة ثقه ابدا..
وفضلت معاهم زي ماانا ونفس التعامل مابينا بكل احترام.. وحتي يبني لو كل راجل وست اجتمعوا تحت سقف واحد كان الشيطان تالتهم مش بيقدر غير على اصحاب النفوس الضعيفه والنوايا الخبيثه اما اصحاب القلوب النضيفه عمر الشيطان مايقدر يهوبلها..
انا واستاذ قاسم كنا اخوات بمعني الكلمه وكل اللي بينا منتهي الاحترام والتقدير..
احس الطبيب حمزه بالحرج من تبرير السيده كريمه لموقفها ودفاعها عن اخلاقها واخلاق السيد قاسم فهى بالتأكيد فعلت ذلك لانها شعرت باتهام بين طيات كلامه او استنكار لمكوثها في بيت السيد قاسم بمفردهم بعد مۏت زوجته
في حين انه كل ما كان يود الاستفسار عنه هو ان كانت مقيمة في بيته فعلا طيلة الوقت ام ان لها مكان آخر مستقرة فيه...
او لكي لا يخادع نفسه فنعم هو كان يشعر بالغرابه قليلا حينما كانت تتحدث عن مكوثها في المنزل مع السيد قاسم بمفردهم بعد ۏفاة زوجته وخصوصا انها كانت صغيره في السن وعلي مايبدوا انها كانت جميلة ايضا
فلا العرف ولا التقاليد ولا المجتمع الذي هم فيه يسمح بشيئ كهذا ان يمر مرور الكرام!!
ابتسم لها على اي حال واردف قائلا
انا فاهم ياام ود كل الكلام دا وسؤالي كان مجرد سؤال عابر ماقصدش منه اي حاجه ومش عارف انتي ليه حكيتيلي كل التفاصيل دي انا بس كنت عايز اجابه بكلمه
متابعة القراءة