ونس بقلم ساره مجدي

موقع أيام نيوز


وصلتوش حياتي ع الهم مجبورة وزيد ع الهم هم كمان وع الدمعة بحور أحزان أنا في ما عادش مكان يتحمل فراق غاليين يا ۏجع القلب ملازمني وقاطم ظهري وكاسرني في مين في الحزن يقاسمني يشيل عني اللي حاسس بيه يا واخذ مني أغلى الناس وكاسر في أنا الإحساس هموم الدنيا لو تتقاس هتبقى أقل من اللي أنا فيه يا ۏجع القلب إيه مالك ما فيش غيري يعني قدامك علي حلفت حلفانك ما شوفش الراحة لو ليومين.

لم يكن حاتم في حاله تسمح له
بعمل الأجرائات اللازمه. وأخر شيء يستطيع تقديمه لصديقه. لذلك قام همام بكل شيء. أبلغ الشرطة بما حدث. وبالتهمه الجديدة. وطلب سرعة أرسال الطب الشرعي حتى يتم الډفن. وسأل أيضا عن سير التحقيق مع طارق وصدم حين عرف أنه أعترف بكل شيء لكنه شعر ببعض الراحه فهكذا سينال أقصى عقوبه وهو لن يتخاذل عن تقديم كل الأدله
نظر إلى حاتم الذي يجلس صامت. بعد سقوط ونس مغشي عليها بعد كل ما حدث والطبيب أخبرهم أنها في حالة أنهيار حاده. وتم وضعها في غرفه أخرى جوار غرفة نرمين وشاهيناز. وكاميليا لا يعلم أين أختفت من بعد حديثها لأديم وإنشغالهم مع ونس حين عاد إليها لم يجدها ولا يعلم ماذا عليه أن يفعل يذهب للبحث عنها أم يظل جوار حاتم الذي يشعر بالخۏف الشديد عليه
أقترب من مكان جلوسه أمام غرفة الرعاية التي تضم زوجته وجلس جواره لعدة لحظات صامت ثم قال _ حاتم تعالى أرتاح شويه أنت محتاج ترتاح علشان تقدر تواصل للي جاي
لم يرد عليه وكأنه لم يستمع إليه من الأساس ليقول من جديد_ أديم مش ھيدفن قبل بكره الصبح لسه الطب الشرعي
_ هيتشرح
قاطعه حاتم قائلا پصدمه ليصمت همام غير قادر على الإجابة بالنفي أو بالإيجاب لېصرخ فيه حاتم من جديد_ مش كافيه الخمس رصاصات إلى في جسمه والچروح كمان تشريح حرام عليكم حرام
نفخ همام الهواء من صدره وقال_ لازم تقرير الصفحه التشريحيه في القضيه يا حاتم علشان المحكمه تاخد بيه. ويتحكم على طارق بأشد عقوبه
ظهر الڠضب جليا على ملامح حاتم الذي ظل صامت تتأرجح مشاعره بين ڠضب شديد وحسره وألم وخوف من فقدان جديد أنه من شدة المصائب لم يستطع الحزن على طفله الذي خسره. ولم يستطع أمام حزنه على خساره أديم أن يشعر بالخۏف لخسارة سالي أن كل هذا لشديد وبلاء عظيم لكنه نظر للسماء عبر النافذة الصغيرة وقال _ لله الأمر من قبل ومن بعد إنا لله وإنا إليه راجعون.
في صباح اليوم التالي كان همام قد أنهي كل شيء توجه إلى مكان وقوف حاتم الذي غفى رغما عنه لعدة ساعات ليستيقظ بعدها وهو في حاله من الهلع والخۏف وكان يبحث عن أديم وهو يتخيل أن كل ما حدث مجرد حلم.. لكنه عاد لصمت مقبض بعد أن تأكد أن كل هذا حقيقة لم ولن
تتغير وقف بجانبه ينظر لتلك الأجساد الممدده بالداخل. لا تعلم عن ما حدث شيء وقال_ كل حاجه بقت جاهزة يا حاتم. وقت ما تحب نتحرك. نتحرك علشان نوصل الأمانة
_ من غير ما أودعه. ولا أخواته يودعوه
قال حاتم بشرود ليربت همام على كتفه وقال_ حاتم أسمعني أرجوك أنا عارف أن إللي بتمر بيه مش سهل لكن رغم كل الألم إللي جواك لازم تتماسك مراتك وأختها ووالدتهم مبقاش ليهم حد غيرك لحد ما فيصل يقوم بالسلامة. ويسند معاك
صمت لثواني ثم قال_ فيه حاجه كمان عايز أقولك عليها. ومش عارف
نظر إليه حاتم بأستفهام ليقول همام بقلق واضح_ كاميليا مش عارف هي فين مختفيه من أمبارح
لينتفض حاتم واقفا وهو يقول_ يعني إيه مختفيه من أمبارح راحت فين
_ مش عارف لو في مكان ممكن ندور فيه. بس بعد يعني ما نخلص موضوع أديم
أومأ حاتم بنعم وهو يقول_ هلاحقها منين ولا منين بس يارب
التفتوا الأثنان حين سمعوا صوت واهن يقول_ عايزه أشوف أديم
كانت تستند على الحائط وجهها أصفر وعيونها دامعه قال همام بصوت مختنق_ مبقاش ينفع يا أنسه ونس مبقاش ينفع
لتغمض عيونها وهي تصرخ بصوت ضعيف_ اااه يا ۏجع قلبي. الصبر يارب الصبر يارب
أقترب منها حاتم وهو يقول _ تمسكي أرجوكي وأرجعي أوضتك ولو قادرة خلي بالك من إللي هنا على ما نوصل الأمانة ونرجع
ظلت تنظر إليه بعدم تصديق ورفض ثم أومأت بنعم ليغادرا وفوق كتفي كل منهم هم ثقيل ثقل الجبال لتجلس أرضا على ركبتيها وهي تبكي پقهر وحسرة حتى سمعت صوت سيارة الإسعاف تدوي تخبر الجميع عن أخر رحله لجسد رجل كان ونعم الرجال. أبن بار رغم كل شيء. وأخ حاني وسند لأخوته. وصديق مخلص. وحبيب نادر الوجود ورجل ندر وجودة. لتصرخ بكل
ما أستطاعت _ أديم.
تجلس في شقتها الذي ساعدها في تأجيرها فيصل. فيصل الذي أصبح الأن بين الحياة والمۏت بسبب أخيها. ظلت تبكي
 

تم نسخ الرابط