ونس بقلم ساره مجدي

موقع أيام نيوز


ذكرى جميلة لما نوصل للحلم
رفع عينيه ينظر إلى صديقة وقال_ نرمين محظوظة بيك يا فيصل وأتمنى منك أنك تحافظ عليها فعلا ولو في يوم حسيت أن إللي حصل عبئ فوق قلبك وروحك ورجولتك أرجوك متجرحهاش حتى بنظرة رجعها لينا من غير
_ أنت أهبل يا حاتم بقولك دي دعوة 8 سنين في كل سجدة. وأنت تقولي تجرحها

لم يدعه يكمل كلماته وقال بصوت قوي أخرس حاتم لكنه جعله يبتسم براحه. ثم وقف وهو يقول_ ماشي يا عريس أنا هروح بقى علشان أشوف لو في حاجة ناقصه في القصر وأنت متتأخرش
وربت على كتفه وغادر ترافقه عيون فيصل السعيدة وحين
أغلق حاتم الباب همس فيصل برجاء وتوسل _ اللهم إني أسألك بأسمك الأعظم الذي إذا سألك به أحد اجبته وإذا أستغاثك به أحد أغثته وإذا أستنصرك به أحد أستنصرته أن تيسر كل عسير وتكمل ساعدتي اليوم بزواجي من نرمين وتجعلها قرة عين لي. وتقر عينها بي. وترزقنا السعادة والفرح وتجعل بيننا مودة ورحمة. وترزقنا من فضلك بالذرية الصالحه. يا ذا الجلال والإكرام.
طرقات على باب مكتبه سمحا لصاحبها بالدخول ليقدم العسكري التحيه وهو يقول_ في واحد برة من قصر الصواف عايز حضرتك يا فندم
بلهفة قلبه قال_ ډخله يا ابني بسرعه
دلف الحارس إلى المكتب وقال_ أديم باشا باعت لحضرتك الدعوة دي
ومد يده بالدعوة ليأخذها همام بلهفه وهو يقول _ طيب شكرا
ليغادر الحارس دون كلمه أخرى وأبتسم همام وهو يقرأ الدعوة ها هي الفرصة تأتي إليه دون مجهود منه سوف يراها اليوم. ولن يضيع الفرصه سوف يتقرب منها دون تردد هو قد كسر كل قواعده القديمة. ولن يعود إليها من جديد سوف يحارب حتى نفسه حتى يصل إليها. حتى الأن لا يعرف سبب تلك الحالة التي تلبسته منذ رأها لكنه أبدا لا يريد أن يتخطاها ويريد أن يظل داخل هذا الإحساس. إحساس أنه مسحور وفي عالم وردي سعيد.
وفي المساء كان قصر الصواف وكأنه نجمة تتلئلئ في السماء بالأضواء التي تشع منه وكذلك الموسيقى كان الجميع يتوافد على القصر ليس فقط من أجل الحضور لحفل زواج نرمين الصواف. لكن الفضول هو السبب الأول. الكل يبحث عن هوية العريس. وأيضا يتسألون عن سبب السرعه والمفاجئة لذلك الجميع حضر رغم ضيق الوقت.. كان أديم يقف في بداية البهو بحله سوداء مميزة تزيد من وسامته وتجعل جميع الفتايات لا يستطيعوا أبعاد عيونهم عنه والشباب يشعرون بالغيرة.. كذلك حاتم الذي إنضم إليه بعد أن ترك سالي تكمل أرتداء ملابسها وقف بجانب أديم وهو يقول_ حاولت أوصل لطارق ومعرفتش
لينظر إليه أديم بقلق. وقال بهدوء رغم كل شيء_ أنا مش مرتاح لطارق يا حاتم وغيابه ده بيقلقني أكثر من حضوره والشك جوايا مش عارف أعمل فيه أيه
رفع حاتم عيونه إليه وقال بقلق_ من وقت أخر مرة وكلامه إللي قاله وأنا عندي نفس الشك. بس قسما بالله لو طلع إللي بنفكر فيه حقيقة لخليه عبره لمن يعتبر
أخذ أديم نفس عميق حاول فيه أخماد تلك النيران
التي أشتعلت داخل قلبه من التصور والإحتمال لكنه شمخ برأسه وهو يستقبل الضيوف الذين يهنئونه ويجيب بدبلوماسية على تسألاتهم عن كنية العريس أو سبب السرعة في أتمام الزواج
نزلت شاهيناز دراجات السلم بشموخ كعادتها تحي الجميع بأنف مرفوع. وتبتسم في وجه كل من يسألها عن العريس ولا تجيب ووصلت كاميليا إلى الحفل متألقه في ثوب أحمر ڼاري مميز أظهر قدها الممشوق وجمالها الخلاب. وقفت أمام حاتم وأديم وهي تقول_ أنا فرحانه أوي لنرمين ألف مبروك يا أديم وعقبالك
مد أديم يده لها وهو يقول بود_ الله يبارك فيك يا كاميليا. أطمن عليك الأول
أقترب حاتم خطوة وهو يقول_ أيه الجمال دة. انتي كدة جاية تنافسي العروسة ولا أيه
ضحكت بدلال أنثوي هو جزء من طبيعتها وقالت_ نرمين مفيش حد ينافسها في الجمال وبعدين الليله ليلتها أنا مليش دعوة
في تلك اللحظة دلف همام وعينيه تبحث عنها هي وكأن قلبه كان يشعر بوجودها. وحين وقع نظره عليها قفز قلبه داخل صدرة دون هواده. وبأقدام من هلام من تأثير جمالها عليه. أقترب من مكان وقفوها. وقدم التهاني لأديم وحاتم. ثم مد يده لها وهو يقول_ أزيك يأ أنسه كاميليا عقبالك قريب أن شاء الله
كان حاتم وأديم يتابعوا ما يحدث بعيون متفحصة وخبيرة وحدثهم يخبرهم أن هناك عرس جديد على الأبواب وبخجلها الأنثوي مدت يدها وهي تقول_ الله يبارك فيك ميرسي
ثم نظرت لحاتم وقالت_ سالي فين
_ فوق في أوضه نرمين أطلعي ليهم
أومأت بنعم وتحركت وهي تقول_ بعد أذنكم
وغادرت المكان ليقول همام مباشرة_ أنا طالب أيد الأنسه كاميليا
ليضحك أديم وحاتم بصوت عالي ليشعر همام ببعض الحرج. لكن أديم قال بصدق _ أنا عن نفسي معنديش مانع بس القرار قرارها أوعدك بعد الفرح هكلمها في الموضوع
ليبتسم همام بسعادة
ليقترب منه حاتم وقال بشړ مصطنع_ أوعى
 

تم نسخ الرابط