ونس بقلم ساره مجدي
المحتويات
هو أنت قولتي أيه يا سالي
_ قولت عايزة فول وطعمية وجبنه قديمة وجرجير
أجابته بنفس الهمس. ليرفع حاجبه بأندهاش ثم رفع كفه يتحسس جبينها قائلا بقلق_ أنت سخنه يا حبيبتي وبعدين أنت مين فين سالي
وأبتعد عنها قليلا ينادي بصوت عالي _ سالي سالي
لتضحك هي بدلال وأقتربت منه أكثر وكأنها سوف تبلغه بسر نووي_ أصل ماما لو عرفت إني طلبت الحاجات دي ممكن ترميني من الشباك عادي. وأنا نفسي فيهم أوي
حتى والدتك. وكل إللي نفسك فيه يتحقق في التو واللحظة
وغادر الغرفة حتى يطلب من العاملين بالمطبخ تحضير كل ما طلبته سالي ووضع هو لمسته السحرية المميزة
لكن ما حدث بالأسفل جعله يشعر بالضيق وهيئة أديم وصوته زاد من قلقه. وخوفه طرق على باب غرفة أديم وسمعه يسمح له بالدخول. ليسقط قلبه أسفل قديمه حين وجده يجلس أرضا يستند إلى الحائط ويخبئ رأسه بين ذراعيه المستريحين فوق ركبتيه. ليدلف إلى الغرفة وأغلق الباب بسرعه وأقترب يجلس أمامه وهو يقول بقلق وتوتر _ في أيه يا أديم أيه إللي حصل
سأل حاتم پصدمة وعدم إدراك. لينظر إليه أديم بعيون زائغه وقال_ معرفش لا في عنوان ولا أسم ولقيت الجواب ده قدام باب شقتي
خيم الصمت عليهم والصدمه لا تزال ترتسم على ملامح حاتم الذي يشعر أنه فقد النطق والمنطق. ولم يعد لديه عقل يفكر به. وظل أديم ينظر إليه والحزن ينطق من عينيه خاصة مع تلك الدمعات التي التمعت داخل عينيه دون أن تغادرها.
التي تنتظرهم وأولهم طارق الذي كان يجلس على طاولة الطعام وبداخله أحساس بالأنتشاء رغم فشل أستغلاله لما حدث بالأمس. لكن مازال لديه الكارت الرابح الذي سيستطيع به أن يضع الجميع أسفل قدميه يتوسلوا له أن ينقذهم جميعا وأولهم تلك المغرورة التي لم تلقي عليه حتى الصباح. ولم تنظر إليه ولو لمرة لكنه إنتبه لغياب كاميليا عن التجمع فقال لإحدى الفتايات العاملات_ أطلعي نادي كاميليا علشان الفطار
أحتقن وجه طارق پغضب كبير وهو يضرب سطح الطاولة قائلا بصوت عالي_ هو أنت عايز تعمل بطل حتى بيني وبين أختي. كاميليا هتكون فين يعني. يا في أوضتها أو في البيسين بتتمرن
وترك الطاوله وهو ينادي على كاميليا بصوت عالي. ولو كانت كاميليا موجودة بالبيت لأنتفض جسدها ړعبا بسبب صوت أخيها الجهوري. لكن أديم تحرك من خلف الطاولة بهدوء وقال ببرود _ كاميليا سابت قصر الصواف من أكثر من ثلاث أيام يا طارق. من اليوم إللي كشفت لعبة شاهيناز هانم معاك ومن نهار الإجتماع إللي الحقايق كلها بانت فيه.
زاد إحتقان وجه طارق وھجم على أديم حتى يضربه لكن حاتم وقف بينهم يحول بين وصول طارق لأديم الذي قال ببرود_ عايز تعمل عليا أنا راجل وأنت كنت السبب الأول إللي خلا أختك تخرج برى القصر ده خۏفها منك ومن غضبك إللي عامي عنيك الغل والڠضب إللي بيحركك خلاها تعتقد أنك ممكن تأذيها وعلشان كمان تخرج بره دايرة التفاهه والعالم المخملي إللي مبقاش له أي داعي في أيامنا دي وإللي شاهيناز هانم كانت بتحاول تفرضه عليها.
ظل طارق ينظر إليه پغضب مكتوم وقال من بين أسنانه_ هي فين
_ وهو أنت فاكر أني هقولك يا طارق. كاميليا زيها زي نرمين وسالي عندي. وزي ما عمري ما هسمح حد يفكر يأذيهم عمري ما هسمح ليك أنك تقرب منها
أجابه أديم بهدوء شديد وهو يضع يديه في جيب بنطاله. تحرك طارق مغادرا بعد أن دفع حاتم بقوه ولكنه قبل أن يغادر قال بغضب_ صدقني إللي حصل
ده مش هيعدي بالساهل وهدفع عيلة الصواف كلها الثمن وصدقني من النهاردة مش هيقوملكم قومة
لينظر كل من حاتم وأديم لبعضهم بعضا بشك. لكن
متابعة القراءة