ونس بقلم ساره مجدي
المحتويات
والرجوله التي سوف تسببه له. كم هي سيدة أنانية لا تفكر إلا بنفسها فقط. هل حفاظها على لقب عائلة الصواف يستحق كل هذا الألم التي سببته لنفسها ولبناتها ولأديم. لماذا أذا هو من أجل سالي مستعد أن يضحي بأسمه. وماله وعمره لماذا دائما المظاهر الخداعة
وحديث المجتمع عنا هو ما يفرق معنا أكثر ممن نحب حتى وأكثر من أنفسنا
ظلت واقفه في مكانها تتذكر ما حدث بعد أن أنهت حديثها مع دادة مجيدة. وأتفقا على كل شيء. أقتربت سالي من والدتها وقالت بهدوء_ مامي من فضلك إحنا محتاجين إننا نعمل كل حاجة على الأصول. نرمين تستحق ده. حضرتك فكري في الموضوع زي ما ديما بتفكري فيه أسم الصواف مش عايزين حد يتكلم علينا خصوصا بعد الأخبار إللى أتنشرت في الجرايد ومواقع التواصل.
_ بنت
قالتها نرمين ببعض السخرية لتقول سالي بتأكيد_ أيوة طبعا وأحلى بنوته في الدنيا
ثم دفعتها حتى تصعد إلى الأعلى وهي تقول_ يلا أطلعي بقى مسكاتك وأملي البانيو كده وأسترخي
عادت من ذكرياتها على لمسة يده لوجنتها وهو يقول_ مالك
يا حبيبتي
أبتسمت إبتسامة صغيرة وقالت بأستفهام_ أخد كام من عشرة النهاردة
_ 100 من عشرة. أنت النهاردة كنت الأخت الكبيرة إللي نرمين محتاجها. ودعمتي أديم إللي والدتك ظلمته بدون سبب.
ربت على كتفها وهو يسير بجانبها حتى يجلسها على السرير وقال بعد عدة ثوان من التفكير_ سبيه لوحده وبكرة كلنا نطمن عليه
ثم دفعها برفق حتى تذهب إلى الحمام وقال برفق_ خدي دش سريع وتعالي نامي شوية علشان وراكي يوم طويل بكرة
احتواها بحنان وقال بمرح_ أكيد يا حبيبتي الفول ده قاهر للمعدة الرقيقة إللي زي معدتك إللي متعودة على الكرواسون والباتونساليه والخضار السوتيه.
كانت تنظر إليه بتكشيرة طفولية ليضحك وهو يقول من جديد_ معلش يا قلبي لو فضلت ټوجعك لحد الصبح نروح للدكتور ماشي
أومأت بنعم ثم قالت بصوت ناعس_ تصبح على خير
_ وأنت أهل الخير يا حبيبتي
أجابها وأغمض عينيه مستسلم لسلطان النوم رغم عقله المشغول بأديم
فتح عينيه بتثاقل وكأنه ينتزع نفسه من السعادة والراحه بين رائحتها والتي بسببها كانت هي بطلة أحلامه الوردية طوال الليل كان يتنعم بين ذراعيها بالحب والراحه والأمان والأن يفتح عينيه على الواقع المرير المؤلم أخد نفس عميق محمل برائحتها وأعتدل جالسا يفكر فيما سيقوم به اليوم عليه اليوم أن يقوم بواجبه نحو أخته وبعد ذلك سوف يبتعد تماما هو لم يعد له مكان هنا لا يريد تلك الحياة المليئه بالأكاذيب والخداع. لا يريد ما يذكره بمن هو ومن أين أتى أو يعايره أحد مره أخرى بوالدته الذي لا يعرف حتى أسمها. غادر السرير ومباشرة إلى الحمام أخذ حمام ساخن فتح الخزانه ليخرج طقم جديد يرتديه من الملابس التي تركها هنا ولم يأخذها معه إلى قصر الصواف .. صفف خصلات شعره ووضع العطر وظل ينظر إلى نفسه عبر المرآة لعدة ثوان ثم غادر الغرفة. كان قلبه يسابق خطواته حتى يراها ويا ليته لم يفعل وجدها نائمة على الأريكة بوضع غير مريح والدموع مازالت فوق وجنتيها وكأنها كانت تبكي
في نومها لم يعد يحتمل لا البقاء جوارها يريح قلبه ولا الإبتعاد عنها يهدء غضبه أطلق ساقيه للريح وغادر الشقه. غير منتبه إنها كانت تتابع خطواته المسرعه وتتمنى أن تتشبث بقدميه ترجوه ألا يرحل لكن لم يعد من حقها سوا الدموع فقط ولذلك هي أخذت القرار سوف تذهب اليوم إلى حفل الخطبه. وتعترف أمام الجميع بخطأها أغمضت عيونها
متابعة القراءة