بطل من روايه
المحتويات
احلى... عمر بس... ياصغنن قلبى ياحلو انت... هاا قوليلى عامله إيه.
وهكذا قضت عاليا ليلتها تتحدث بالهاتف حتى ان الساعه الان تخطت الثانية ظهرا ولم تستيقظ حتى الآن.
بينما كانت فاطمه تجلس على مكتبها لا تفعل شيء.. ولن تفعل.. هى فقط خطت بيدها استقالتها وفى انتظار قدوم سيادته.. فهو للان لم يحضر بعد.
يعلم أن اليوم سيكن هناك رد فعل منها... هل لهذا السبب لم يذهب لعمله للان
فتح باب غرفته فتقدمت سيده كبيره بالعمر.. جمالها ضعيف أو لنقل محدود... لكنها صاحبه وجه بشوش وملابس انيقه مهندمه... تشع حنان وحب.
ابتسم اول ما رآها وقال ماما حبيبتي. عامله ايه
آدم مالى! مانا الحمد لله تمام اهو.
والدته بحب واحتواء وان مثلت على الدنيا كلها مش هتعرف تمثل عليا.. انا روحى بتحس بيك.
ابتسم لها قائلا انتى روحك بتحس وبتوصل لقلوب الكل يا أمى.
الامادم حبيبى.. انت ليه قولت لبابا عايز تخطب نور... انت مش بتحبها وانا عارفه.
آدم وايه المشكله يا امى. نور بنت كويسه.. بنت عمى... من نفس مستوانا.. جميله جدا ماشاءالله... شيك وبتعرف تلبس.... يعنى زوجه مثاليه.
نظرت له بعمق.. ترقرق الدمع بعينها وقالت وهى تهم بالمغادرة قبلما ټخونها عيناها وتبكى أمامه مجددا كنت عارفه ان انا سبب كل اختياراتك دى.. انا مش بعمل اى حاجة لكل الى حواليا غير الأڈى وبس.
بلهفه يقول امى. استنى يا أمى ماتقوليش كده... انتى احسن ام فى الدنيا كلها.
اوقفته بإشارة من يدها تقول لو سمحت يا آدم سبنى دلوقتي... انا هبقى كويسه. لو سمحت ماتجيش ورايا.
ضړب الحائط بقبضة يده وغضبه يزداد.
ولم يجد بد من الذهاب لعمله.. او... الذهاب إليها.
دلف هناك فوجد والده يقف معها يضحك بقوه حتى ادمعت عيناه.
تحدث آدم باستغراب بابا!!
رأفت ههههههه... مش قادر.. ههههههه مش ممكن يا آدم.. البنت دى هايله... انا مت ضحك.
هل وصل سحرها لوالده أيضا.. الايكفى باسبوع واحد تصادقت على جميع عمال وموظفى مؤسسته.
تركهم وغادر لمكتبه پغضب فقال والده هو ابنى بس مش اوى يعنى... شكلا شبهى اه.. بس واخد طبع ابويا الله يرحمه... انا داخله.
بالداخل.
جلس رأفت بمكر يقول حلوه او الاسيستانت الجديدة دى... روحها حلوه اوى وهى كمان جميله.. بتفكرنى بامك.
نظر آدم داخل عينيه وقال ببعض الحدةانا كمان اول ما شوفتها فكرتنى بأمى.
رأفت بمزاحبس هى احلى شوية.
رقمه ادم بنظرة غاضبة لم يستطع اخفاؤها فقال رأفت بعد تنهيده عميقه وماله يا آدم الجمال درجات.
أخيرا تحدث آدم... لقد جاءت فاطمه ليخرج عقد السنين وقالليه.. ليه اتجوزتها.. كان ممكن تتجوز واحدة احلى واغنى كتير... ليه اخترتها عشان تعذبها وتعذبنى معاها.
بعبر ان اد ايه انا مش مرتاح الا معاها هى... ودى فعلا الحقيقة.. امك فيها حاجات مش فى حد انا فعلا لحد دلوقتي ورغم انى سافرت وشوفت كتير الا انى مش عارف اشوف غيرها.
استدار آدم يتحدث بتعب اضناه لسنوات بس هى كانت پتتعذب... كل ليله كانت بتبكى بحړقة وهى خاېفه لاتبص لغيرها.. كانت پتخاف كلام الناس الى مش بيرحم يأثر عليك وانت راجل غنى مافيش حاجه تمنعك عن الجواز.
رأفت بس انت عمرى ما عملتها.. بالعكس كنت بهاجم اى حاجة او اى كلام زى ده... كنت بحاول أمنع عنها حاجات كتير زى دى انها توصلها.
ابتسم ادم بتهكمههه بس زى مانت عارف.. ولاد الحلال كتير... انا عارف ان كل الى بتقولوا حقيقة وانك دايما كنت بتظهر حبك وتمسكك بيها.. هههه بس ماكنتش عارف ان ده كان بيزيذ إعجاب الستات بيك وحقدهم عليها واصرارهم على الوصول ليك وانهم يعرفوها انها وحشه وماتستحقش واحد زيك ولا تستحق العيشه دى.
رأفت بس انا بحب امك يا آدم.
آدم عارف.. وهى عارفه.. بس ده ماينفيش انها عاشت اتعس آيام حياتها بسبب الحب ده.. عارف يعنى ايه تبقى الناس بصالك فى حياتك.. تعبيرات وشها بتقول انتى وحشه اوى هو ازاى عايش معاكى لأ وبيحك كمان... عارف انا كام مره يوميا كنت بشوف امى بتبكى وبتحاول تدارى نفسها.. عنى وعنك وعن الكل.. قصر الكلام يا بابا.. أنا مش هقرر المأساة دى تانى.. وهتجوز نور وده آخر كلام عندى.
. وقف رأفت من مقعده ووضع كفه على كتف ابنه يقول مش هناقشك كتير بس.. شوف يا آدم الستات الكتير الحلوة دول فى مره واحده منهم كانت بتتكلم عن امك وبتقول ازاى واحد زى رأفت السانهورى يحب ويتجوز دى و و و.. الكلام اياه ده.. بس فى مره كان فى عشا عمل وامك حضرت معايا.. أخدتها معايا بالعافيه.. يومها امك هى الى كلت الجو.. وكانت هى بسكوته القعده.. عارف الست دى واحنا ماشيين جت سلمت عليا.. ضغطت على ايدى جامد وقالت دلوقتي بس عرفت وفهمت انت ليه بتحبها اوى كده ومش شايف غيرها بصراحة عندك حق برافو.. امك كانت سامعه الكلام واد ايه فرق معاها.. انا كنت صح ومش ندمان يا آدم بس انت هتندم.
صمت قليلا وأكمل 100 خڼاقه مع واحدة زى فاطمه ولا ضحكه مع نور ولو انها بنت اخويا... هتندم صدقنى.
قال ما قال وغادر تاركا ابنه فى تخبط ودوامه
كبيره يريد اتخاذ القرار الصحيح.
لا يدرى بقدوم عماد الان معه حملته الإعلانية الجديدة.
وفاطمه تقف أمامه تخبره انها ستنتقل للعمل معه كما عرض عليها.
الفصل السادس بقلم سوما العربي
ظل على عناده... هاله من الغشاوه أمام عينه.
خرج من مكتبه فقط ليرى ماذا تفعل... وجدها تصافح عماد بمهنيه قائله أن شاء الله اكون عند حسن ظن حظرتك.
ااااه.. و إن كان من سلام عابر باليد اشتعلت غيرته.. ماذا سيفعل وهو يعلم القادم.
حديثها مع عماد لا يحمل غير معنى واحد هى عازمة على الرحيل.. فلترحلربما هذا الأفضل له ولها.
انتبهت هى وعماد على وقوفه أمامهم.
طالعهم بعدم تقبل وضع يده بجيوب بنطاله واخذ نفس عالى ينفخ صدره بكبر وقال فى ايه
نظرت له نظرة شامله خاطفه وقالت ابدا.. انا بس كنت عايزة ابلغ حضرتك انى مستقيله وبالنسبة للشرط انى لازم أبلغ قبل اسبوعين فأنا... قاطعها هو يلجم حسرته يرتدى ببراعة قناع اللامبالاة والحزممش مهم.. ممكن تنفذى من دلوقتي اتا اوردى كلمتهم يعملوا إعلان عن اسيستانت جديدة.
اتسعت اعين عماد وهو يراه يتحدث هكذا.. اسلوبه كان فظ وصاډم جدا.
اما هى كان تنفسها غير منتظم.. اطرافها باردة.. لأول مرة تهان بهذه الطريقة.
سحبت حقيبة يدها تحركت لتخرج سريعا.
لكنه ظل واقف كالحجر.. يرى عماد يركض خلفها سريعا يحاول التخفيف عنها بعد ذلك الحرج الكبير فاطمه.. فاطمه استنى ماتزعليش...طب استنى هوصلك.
لكنها غادرت سريعا لن تستطع التحمل او المكوث اكثر.
عاد مره اخرى يحمل هاتفه ومفاتيحه ونظر باستحقار وسخط لآدم ثم قال شغلك على الفلاشه دى.. اهى خدها.
القى له تلك القطعه المعدنية على طاولة المكتب وذهب پغضب ونفور.
بينما آدم.. التف حوله يرى من كان شاهد على ما حدث... ثم تحرك سريعا للداخل.
الان لا داعى للتماسك.. ركض سريعا لنافذته الزجاجية المطلة على الطريق الرئيسي.
يضع يده على الزجاج يبكى لأول مرة.. لا يعرف لما يفعل هكذا.. لم يرد ذلك ابدا .. كان يود قول أشياء أخرى.. او ربما كان الأحق والاجدر أن يقول اشياء اخرى... انه مثلا تعلق بها.. انه ربما عشقها.. انه الان يتمزع من الداخل.
كان يشهق كرضيع توفت امه للتو وهو بمهده يشرع بذلك دون أخبار من احد.
تقهقر قليلا للخلف وهو يراها ترفض الصعود بسيارة عماد بعدما لحق بها سريعا.. لكن الآخر أصر فذهبت معه وهى بحاله سيئه للغاية.
فى
سيارة عماد.
كان يقبض على مقود السياره پغضب شديد.. ماحدث الان صاډم.. يعلم آدم وأخلاقه.. هو يوما لم يكن مغرور متعجرف.. لا يعلم مابه هذه الأيام ولما تحول فجأه هكذا.
نظر لها بأسف وقالانسه فاطمه حقك عليا انا.. انا اعرف ادم من سنين وشغله كله تقريبا مع الوكالة الى انا فيها طول عمره زوق وابن ناس مش عارفة ماله.. حتى انتى شوفتى بنفسك اخر اجتماع بينا كان عامل إزاى.. انا اول مره اشوفوا كده.. انا حتى كنت دايما أفضل التعامل معاه.. يعنى راجل زوق ودايركت عارف هو عايز ايه وكمان بيدفع كويس وفلوسو حاضره بلص انه عمره ما قطع عيش حد مش عارف عمل كده ليه
تجدد بكائها من حديثه فبكت بقوه... لا تعرف من فرط الاهانه.. ام لانها جائت منه هو.. طريقة حديثه كانت بشعه مهينه... بل تعدت الاهانه بمراحل. ربما ذبحها حيه بما فعل.
زم عماد شفتيه بضيق وقالمش عايزك تزعلى ولو زعلانه عشان محتاجه للشغل فانتى وظيفتك مع التيم عندنا مستنياكى.
كفكفت دموعها وقالت انا مش محتاجه شغل من حد انا هروح اشتغل عند بابا.
تحدث بمزاح ربما تخرج مما هى به فقالهممم والسيد الوالد بقا بيشتغل فى ايه
فاطمهعنده محلات موبايلات وكومبيوتر فى شارع عبد العزيز.
عمادواكلها والعه يعنى.
نظرت له ياعين متسعه فضحك قائلا وبتشتغلى عند الناس.. ده انتى مطمع يابنتى.. لولا حاسك زى اختى كنت رسمت عليكى واتجوزتك.
ابتسمت من بين دموعها.. وهل يوجد أجمل من شكل فتاه تبتسم بعد بكائها.
نظر لها بتذبذب ولكنه استجنع شتات نفسه وقالعلى فكره احنا ممكن نعمل شغل حلو مع بابا.
فاطمهإزاى
عماد ناخد من عنده لشركتنا لاب توبز للشغل وفى المقابل نعمله دعايا حلوه واعلانات تزيد من مبيعاته بإذن الله.
فكرت مليا وقالت بهدوء وصوت غلب عليه أثر البكاء حلو... هعرض عليه.
اغمض عينه لوهله.. صوتها الهادئ عقب بكاءها يلين الحجر..
متابعة القراءة