بطل من روايه
المحتويات
بقا كام سنه
فاطمه 25.
عبد القوى ده حلو اوى كده يا دوب.
نظرت
له باستغراب تقول هو ايه ده الى يادوب.
استدرك حاله يقف سريعا يهم بالمغادرة قائلا انتى ماسمعتيش عن حاجه اسمها كبار السن... ماتراجعيش كبار السن خدى منه وماتسأليش.. سلام عليكو.
خرج من المحل وابتعد قليلا ثم اخرج هاتفه من سرواله يهاتق أحدهم حتى فتح الخط ولم يكن
سوى عبد الرحمن الذى قال له بسرعه وبدون اى مقدمات انت ياواد يابن الكلب انت نص ساعه وتبقى قدامى.. اقفل الخط الاقيك قدامى.
أغلق هاتفه ولم يترك له اى فرصة للرد ولكن.
شهق پصدمه وهو يجد عبد الرحمن بالفعل امامه يصف سيارته بسرعه فقال سلام قول من رب رحيم... اقولك اقفل الاقيك قدامى... لا برافو.
عبد القوى حلووو حظك.
عبد الرحمن بتوجساييه.. مش مرتاحلك يا حاج.
عبد القوى عروسه إنما ايه.. جمال وادب وأخلاق لا وايه كمان ابوها صاحبى الروح بالروح يعنى اعتبر الموافقة موجوده.
عبدالرحمن لمين يابا.. ليك.. اااه يا نمس انا من فتره شاكك فيك.
عبد القوى بطل استهبال يالا.. دى عروسه ليك يا روح امك... تعالى تعالى اما اوريهالك.
سحبه يعبر به الطريق الموازى يجعله يراها من بعيد وهى تجلس على مكتب والدها وعبدالرحمن عينه تتسع شيئا فشيئا... إنها نفس الفتاه التى أقلها الى ذلك المقهى وضړب أحدهم لأجلها
يجلس عبد القوى يزفر بضيق دقيقة بعد الأخرى فقد طال الصمت ابنه مازال صامت غامض بطريقه مستفزه فهو رجل ضيق الخلق قصير البال ولا طاقه له ببال ابنه الطويل حتى لا يعلم من اين له به وممن ورثه... بالتأكيد ورثة عن امه فهى سيده حليمه رزينه تعرف كيف تمتص غضبه لأنه رجل عصبى بتركيبه غريبه ولولا انه رزق بسيده حكيمه مثلها لكان هدم بيته بعصبيته من اول عام زواج لكنها كانت قادره على قيادة الامور و سياسة وعلى مايبدو ان ابنه قد ورث عنها كل ذلك.
ولكن أكثر من ذلك لن يتحمل.. لقد حاول والله ولكنه هكذا خلقه الله عصبى بالفطرة لذا تحدث پغضب وهو يضرب سطع المكتب بمبسم ارجيلته يقول اللهم طولك ياروووح.. ماتنطق يابنى ايه رأيك في العروسه.
عبد القوىلأ ليه بس يابنى.. البت ماشاءالله عليها كشكل بدر منور.. كنسب ابوها الحاج لطفى المحمدى ده يبقى صاحبى وحبيبى وبينا عشره طويلة .. أصغر منك بخمس سنين يعنى احلى حاجة لا هى من سنك ولا هى صغيره وهبل وكده يبقى فين الاعتراض بس.
فى نفس الوقت كانت عاليا غاضبة جدا ومصدومه من ردة فعل ذلك المغرور من وجهة نظرها فقررت الذهاب لفاطمه لتخرج معها ڠضبها وغيظها تحكى لها ما حدث.
وبالفعل ها هى ذاهبة تمر بطريقها على محل عبد القوى فتوقفت باستغراب وهى تستمع لاسم أبيها أثناء حديثهم وهى تلمح من احد الزوايا ذلك الشاب الذى سبق وكان بييتهم وقام بضړب ريان يتحدث بضيق شديد ورفضايوه يا حاج بس لا ماتناسبنيش.. ده انا جايبها قبل كده من مع واحد مابقاش انا راجل ومانع نفسى عن اى حاجة وفى الاخر اروح اتجوز واحدة شوفتها قبل كده خارجه مع واحد.. لأ.
الټفت حولها تدرك وضعها الان ومن المؤكد سيراها احد ويعرف انها تتلصص عليهم فتحركت تسير مبتعده وهى مزهوله... مصدومه.
تتذكر اخطائها وأنها قد سبق وسمحت لحالها بالخروج مع عمر.. وبعدها مراد حتى لو قد فعلها وقام بخطبتها لكنها سمحت لنفسها بأن تحدثه بالهاتف هو مره وعمر مره.. ههه ضحكت بسخرية والم.. هل جاء اليوم الذى يتحدث عنهم شاب على انها أنثى غير مؤدبة ولا تملك اى حياء.
وجدت نفسها تجلس على الرصيف پضياع وكلمات ذلك المعيد تعاد بإذنهاتانى مره ماتجليش هنا تانى.. زى مانتى شايفه ده مكتبى لوحدى ومايصحش بنت زيك تجيلى هنا لوحدي.
بعدها يعقبه صوت ذلك الشاب كالړصاصده انا جايبها قبل كده من مع واحد مابقاش انا راجل ومانع نفسى عن كل حاجه وفى الاخر اروح اتجوز واحده شوفتها خارجه مع واحد.
ضياع... تشعر بالضياع.. هذا هو حالها الان من اين قدمت والى أين هي ذاهبة لا تعلم.
تتسع عينها پجنون... هل جاء اليوم الذى يتحدث به الناس عنها وعن شقيقتها على انهن فتيات مڼحله.. طوال الوقت وهى تعد نفسها وشقيقتها أيضا من الفتيات المؤدبه.
دائما ما كانت تتحدص وتتلمز مع صديقاتها بالجامعة وحتى على السوشيال ميديا عن الفتيات من رفقاتهن ممن يرافقن إحدى الشباب بأسم الحب.
كان حديثها نابع عن ثقه شديدة بحالها وأنها فتاه خلوقه جدا لا تفعل مثل هذه الاشياء.
ولكن وعند اول فرصة طرحت أمامها فعلت ما كانت تتلمز عليه.
فلا تتفاخر يمينا ويسارا بمبادئك العظيمه فهى لم تختبر بعد.
لا تسخر من السارق وتفتخر بشرفك
فأنت لم تجرب مرارة الجوع بعد.
لك الحق بالتباهى فقط لو جربت احساس الفقدان من شئ وقاومت المغريات السيئة يومها فقط يمكنك الجزم بأنك من الشرفاء ولك كل الحق بالتباهى بحالك.
لكن دونا عن ذلك لا حق لك ولا تطلق على نفسك لقب شريف.
ويمكن قياس تلك القاعدة على
كل الاشياء صفات وأشخاص.
وقفت من جلستها تترنح بتيه واستدارت عائدة للبيت.
يجب أن تعيد تفكيرها بكل شئ.. يجب أن تعيد بناء نفسها وافكارها من جديد او ربما يجب عليها إعادة اكتشاف ذاتها.
وصلت للبيت لا تتحدث مع امها او احد تدلف لغرفتها دون أن تنتطق حرف.
تجلس على الفراش وتبدأ في البكاء.. لقد اخذتها الدوامة لأشهر.. حولتها وجعلت منها شخص آخر... شخص هى نفسها لا تعرفه.
حزينه جدا بل غارقه فهل من منقذ.. فى هذا الوقت لم يأتي ببالها غيره.. عماد.
ابتسمت بحنين وسط دموعها تتذكر كم هو دوما مرح معها ... وغزله اللطيف كان يدخل السرور على قلبها.
اخدت نفس عميق بأسى تتذكر تهربها من اتصلاته العديدة بعد ما قالته امها حتى انقطع نهائيا عن الاتصال.
بأمل ضعيف أخرجت هاتفها من حقيبتها تتصل به وهى على يقين أنه لن يجيب.
ولكن ثقل تنفسها وهى فرحه بشده فقد أجاب عليها من اول اتصال يقول بلهفهاول.. عاليا.. انتى كويسه.
أغمضت عينها تريد صفع نفسها صڤعات متتاليه قويه.. هل يوجد فتاه تجد شاب مثل ذلك الحنون وتتركه.. غبيه حقا.
تحدثت بعد برهه تقول انا كويسه مافيش حاجة.
اول ما اطمئن قلبه عليها ملاء صوته الجمود بعد نفس عميق أخذه يقول امال فى ايه.. متصلة ليه ايه اللي فكرك بعماد
تحدثت بتوتر واضح قائله انا... انا بس... قاطعها ببعض الكبر المتعمد يقول اصل إيه
عاليا ستظل عاليا... او بالاحرى حواء ترفض الخنوع حتى لو فى لحظه ضعف.
فعاد الكبر لها مره اخرى تمسح دموعها قائله وهعوز منك ايه يعنى.. قولت اشوف فين اراضيك.. اصلك اختفيت مره واحده.. بس انا الغلطانه سلام.
قالت حديثها دفعه واحده بغيظ شديد وڠضب ثم أغلقت الهاتف بوجهه وهو عينه مستعه منها يرددبنت المجنونه... بحب واحده برج الجوزاء.. وقعتك سودا يا عماد.
بعد مرور ايام
جلست فاطمه أمام عماد الذى جلس يشكيها اختها بغيظ وهى بكل برود وكبر تحتسى مشروبها باستخدام شفاط من البلاستيك ثم تنظر له قائله إزاى الكلام ده.
وتحتسى جرعه أخرى ثم تقول لا مالهاش حق عاليا الى عملته ده ياسطا.
احتدت عيناه يسكنها الڠضب وهو يتحدث بغيظ انتى يابت انتى بطلى برود اهلك ده وركزى معايا عشان انا على اخرى منك ومن اختك ومن امك نعيمه هى كمان.
فاطمه الله ومالها نعيمه بقا دى حته بتعزك والله.
عماد بغيظ ماهى الى قالت عاليا مخطوبه لعماد وعشمتنى وفوق ده وده هى الى جايبه بلوتين واحدة ليل نهار تقع فى مصايب وحاسس انها مسؤله منى.
صمت يصك أسنانه ويتحدث من بينهم بغلوالتانيه... التانيه سارقه قلبى وبتلعب بيه الكوره.
ارتشتفت القليل من العصير ثم قالت بكبر لأ لأ عندك بقا وحاسب ياكبير. كله الا نعنع حبيبة قلبى.. دى ست الحبايب يا حبيبه اه.. وان كان على الى قالته فأنا سألتها تانى يوم على فكره وقالت إنها قالت كده قدام اللزقه إلى اسمه مراد ده عشان يحل عنا وأننا مش ناقصين ۏجع دماغ.
زم شفتيه بغيظ يقول كانت بتستخدمنى يعنى... بتلعب بيا زى ما بنتها بتلعب بيا.
فاطمه لالا لا يا كبير عيب عليك ماتقولش كده.. وبعدين ماعلش يعني ماهو من اعمالكم سلط عليكم.. مانت مش هتبقى مدورها شمال ويمين وتيجى فى الاخر عايز تتجوز كده شوليطى موليطى من غير تعب وفرهده.. عماااد احنا دافنينوا سوا انت صاحبت بنات بعدد شعر راسك.. آخرهم البت الى قالتلك ده رقم بابا تعالى قابلوا.. فاكر
حمحم بحرج فقالت ايوووووون... اهدى كده واعقل عشان ماضيك القذر كله عندى.. واهو...اعتبر عاليا تخليص ذنوب وادعى ربنا يحنن قلبها عليك.
نظر لها بغل يقول كمااان!
فاطمه امال انت مفكر إيه.
فى نفس الوقت كان عبد الرحمن بطريقه الى والده يبحث بسيارته عن مكان فارغ بجوار الرصيف يصف سيارته به وأثناء بحثه يمينا ويسارا وقعت عينه على فاطمه وهى تجلس مع ذلك الشاب. يتذكر انه رأه يومها عندهم.
لا يعلم لما كل هذا الڠضب الذى يشعر به من جلستها مع آخر... وما ډخله هو بالأساس... يشعر أنه يود الذهاب لعندها يطرد ذلك الرجل ويقم بصفعها صڤعات متتاليه على وجهها ليعيد تهذيبها من جديد.
لكنه نفض رأسه بشده يخرج تلك الأفكار عنه فما ډخله هو ومنذ متى وهو هكذا فلتفعل ماتريد وليذهب هو لوالده لما يقف من الأساس ينظر لها.
بالفعل خرج من سيارته بعدما قام بصفها أمام محل والدها.
فخطڤ عينه بهيئته المنمقه وهو يخرج من سيارته يسير بوقار وحب يبتسم للجميع ويلقى السلام.
_هااااااى.. روحتى فين يا بنتى.
كان هذا صوت عماد الذى انتشلها من شړوها تقول هااا!.. لا ولا حاجة.
حمحمت بتوتر تفتح اى حديث
جديد قائله وعملت ايه بقا سبت شغلك عند مراد
عماد اه الحمدلله ولاقيت فرصه احسن فى شركه أكبر وبوزشن اعلى كمان.
فاطمه طب الحمد لله.. ماتعرفش انا كنت متضايقه ازاى اننا سبب فى مشكله كبيره ليك مع مراد المصري.
عماد انا كده كده ماكنتش مرتاح فى الشغل مع الى اسمه
حازم ده... عيل يا ساااااتر... كله نفخ.. حتى مخه نفخ.. كلمه تجيبه وكلمه توديه مشغل عصافير ليه فى كل مكان وانا مش بحب جو الشغل اللي كده خالص.. انا كده احسن كتير وهو اصلا مابقاش طايقنى من بعد الى عملتيه معاه وان انا كنت متصدرلك
متابعة القراءة