عڈاب حياه
المحتويات
ببرود وابتسامة خفيفة ونظرها ترمقها جاى اشوف العيانة اللى هنا عشان اكشف عليها بس انا شايفك زى الجن اهو لا تعبانة ولا حاجة
زينب بنرفزة وهى تشير بيدها انت مالك انت اذا كنت تعبانة ولا ولا يهمك فى اية
اغتاظ مروان من كلام زينب الاذع معة فهى لم تدرك بعد كم يعشقها وبل وتخبرة انة لا شأن لة بها اقترب مروان منها حتى تقلصت المسافة بينهما وامسكها من معصمهما بقوة ليقول بجدية لا يهمنى انا لم عرفت من شهد انك مش هتيجى الجامعة لمدة يومين عشان تعبانة كنت عاوز بأى شكل اطمن عليكي
قاطعتهم شهد لتقول پخوف سيبها يا مروان بسرعة طنط جاى على هنا
ارخى مروان يدة عن يد زينب لتجرى مسرعة وتندثر فى فراشها رغم الحرج التى تشعر بة لوجود مروان فى الغرفة وهى ممددة امامة هكذا ولكنها قاومت احراجها من اجل والدتها فهى تعرف انها ليست مريضة ولكنها لا تعرف ان هذا الدكتور التى جلبتة شهد هو نفسة مروان الذى كانت تأمرها ان تتبتعد عنة ليلة امس
مروان بجدية والله مش عارف اقولك اية يا مدام
قلقت سمر من كلام مروان فهى تعرف ان ابنتها تدعى المړض ولكن ما قالة مروان يقلق بعض الشىء لتقول بقلق لية يا دكتور طمنى
ليتابع بابتسامة ويقول بمكر يظهر انها مكسوفة او مبتكشفش على رجالة
عقدت زينب حاجبية وزفرت فى ضيق لتقول بنفاذ صبر انا بقيت كويسة ومش محتاجة حضرتك تكشف عليا
مروان وهو يشير بيدة تجاة شهد الواقفة بجانب زينب الانسة شهد قالتلى ان فى مريضة هنا وانا جيت اكشف عليها وانا بصراحة بحب اتقن فى عملى
كانت جالسة فى مكتبها بشركة مالك تنجز بعض امور العمل ولكنها كانت ممسكة بقلمها تعبث بة تنظر فى نقطة ما امامها شاردة فى افكارها تفكر فيما طلبة منها سيف كيف ستنفذة فكلام مالك قد صعب الوضع كثيرا افاقت من شرودها على صوت شخص ما يقول اية يا بنتى برن عليكى بقالى ساعة مبترديش لية
تقدم الشخص وجلس على الكرسى المقابل لمكتب حياة ومد يدة ولا يهمك امسكى
اخذت حياة الظرف وهى تقول اية دة
الشخص انا اللى المفروض اعرف اية البتاع دة انا روحت العنوان اللى انتى قلتيلى علية وايناس ادتنى البتاع دة فهمينى بدل ما انا عامل زى الاطرش فى الزفة كدة
حياة بابتسامة باهتة هفهمك دة فلاش ميمورى متسجل علية مكالمات مدحت بالتفصيل اكيد هنوصل منها حاجة تدينة
حياة من ساعة ما انت قولتلى انو بيلعب من ورا مالك وبيسرقوا وكمان بيغش فى الموارد اللى بيتيجى انت بقى عرفت توصل لحاجة
الشخص ايوة انا جبت تقارير بحسابة فى البنك الفلوس كانت بتتحط فى حسابة فى نفس اليوم اللى كانت الفلوس بتوصل فى الشركة يا تانى يوم على طول بس حاجة غريبة حصلت
حياة عاقدة حاجبيها لتقول بجدية حاجة اية دى
السخص فى حد بيحولة كل فترة مبلغ كبير
حياة متسائلة مين دة
الشخص معرفتش اوصلو بس ياترى بيحولو الفلوس دى لية
حياة وهى تمط شفتيها معرفش بس اكيد فى حاجة يمكن لما اسمع المكالمات بتعاتو اقدر اعرف
الشخص وهو يستقيم فى وقفتة يمكن اسيبك انا بقى عشان ورايا شغل
هزت حياة راسها قليلا لتقول اوك
فى غرفة زينب انتهى مروان من الكشف على زينب بينما طلبت شهد من سمر الخروج معها قليلا خارج الغرفة ليتحدثو فى موضوع ما فهى كانت تختلق حجة مقنعة لتمكن مروان من التحدث مع زينب اختلقت شهد وموضوع هام واخبرت سمر انها فى مشكلة ما وطبعا بالكذب اعتدلت زينب فى جلستها على السرير لتقول ممكن تفهمنى انت بتعمل اية
مروان ببرود وهو يهز كتفية بكشف عليكى انتى مش مفروض انك تعبانة
زينب انت صدقت انك دكتور بجد ولا اية
مروان امال انا اية احب افكرك انى معاكى فى كلية الطب
زينب بجدية مروان انت عايز منى اية بالظبط
تنهد مروان ليخرج الهواء الموجود بصدرة ليقول وهو ينظر فى عينى زينب مباشرة مروان انا بحبك يا زينب وانتى عارفة كدة كويس
زينب وهى ترمش بعينيها عدة مرات ايوة عارفة بس مينفعش
مروان مينفعش لية
زينب لان انت مبتحبنيش كل الحكاية انك مش متعود ان واحدة تقولك لا ومتعجبش بيك عشان كدة
غيرى
مروان بصدق
والله العظيم ما قلتها لحد غيرك انا فعلا اعرف بنات كتير وقضات مع كل واحدة وقت وحسست كل واحدة فيهم انها مهمة عندى بس صدقينى واللهى ما عملت اى علاقة ولا اجبرتهم على حاجة كل واحدة عرفتها كنت عارف انى هقضى معاها يومين وخلاص وهى كمان بتبقى عارفة بس انتى غيرهم كلهم انتى الوحيدة اللى انا حبتها بجد انا يوم ما شفتك لما اول مرة اغمى عليكى فيها مكنتش دى اول مرة اشوفك فيها انا اعرفك من اول سنة لينا فى الجامعة حاولت كتير اقرب منك واضمك لطابور المعجبات زى ما بتقولى بس مكنتش برضا لقيتك مختلفة
عن كل اللى عرفتهم كنتى بريئة ومحترمة عشان كدة مقربتش منك وفضلت حاطط عينى عليكى واهتميت بيكى لحد ما حبيتك بس فضلت مخبى وبرضوة مقربتش منك لحد ما القدر ادانى فرصة اقرب منك وكانت اول مرة اقرب منك يوم ما اغمى عليكى والباقى انتى عارفة
لمعت عينها ببريق فهى تشعر الصدق فى كلام مروان فهل يعقل ان يحبها هكذا لتقول لية مقلتش الكلام دة قبل كدة
مروان كنت خاېف تصدينى زى ما عملتى دلوقتى بس انا قلت لحياة لما كنا فى المستشفى
زينب باستغراب اية قولت لحياة
مروان بنبرة تأكيد ايوة وهى مصدقانى ومش بس قولت لحياة انا هقول لكل الناس انى بحبك يا زينب بس يا ترى انتى كمان بتحبينى ولو ربع ما انا بحبك
سكتت زينب ولم تعرف بماذا تجيب ليقول مروان مرة اخرى وهو ممسك بيدها ردى يا زينب بتحبينى ولا لأ
سحبت زينب يدها من بين يد مروان لتقول مروان انت لزم تمشى انا مش ناقصة مشاكل كفاية اللى حصلى بسببك
عقد مروان حاجبية ليقول باستغراب اية اللى حصل بالظبط
ليتابع بلهجة امرة واوعى تخبى عليا
تنهدت زينب لتقول وهى ترمش بعينيها عدة مرات لتمنع عبراتها من السقوط امبارح لما جيت البيت اول ما ماما شافتنى هزقتنى واتعاركت معايا ولما سالتها لية انا عملت اية عرفت ان فى حد كلمها وقالها كلام مش مظبوط عليا وعليك اللى كلمها قالها انى انى على علاقة بيك واننا بنتقابل وكدة وسخن ماما عليا جامدفقالتلى اقطع علاقتى بيك مع انى قالتلها انك مجرد زميل ليا مش اكتر بس هى خالتنى اوعدها انى مكلمكش ولا اعرفك تانى
مروان باهتمام ومعرفتيش مين دة اللى كلمها
زينب بنبرة باكية حزينة لا مروان انا مقدرش ازعل ماما او اخلف بوعدى معاها انت متعرفش هى بالنسبالى اية انا مستحيل ازعلها حتى لو كان على حساب نفسى ارجوك متزعلش منى ومتحولش تقرب منى تانى انا مش عاوزة مشاكل
مروان ياعنى اية عايزانى ابعد عنك عشان شوية كلام اسف يا زينب انا بحبك ومستحيل ابعد عنك او اسيبك تضيعى منى واللى عمل كدة انا هعرفة وهندمة على اللى عملة
كان مالك يتابع عملة بكل تركيز وصرامة كالمعتاد ليرن هاتفة ليمسك هاتفة ليقول بابتسامة وهو يرجع ظهرة للوراء الو ايوة يا بابا عامل اية
عز الحمدلله بخير انا عامل اية
مالك تمام الحمدلله اية يا عم القاعدة عندك عجبتك ولا اية بقالك اكتر من اسبوعين هايص عندك وسيبنى هنا معكوك فى الشغل لوحدى
عز لا هايص ولا حاجة انا كمان معكوك هنا فى الشغل لما خلاص جبت اخرى
مالك مازحا عليا انا بردو وربنا تلقيك متجوزلك موزة حلوة كدة مدلعاك اخر دلع
عز لا موزة ولا نيلة سيبك من الكلام دة الشغل ماشى ازاى
مالك مطمئنا اطمن كل ماشى زى الساعة والصفقة الجديدة ماشية تمام متقلقش
عز ومشروع الكمبوند هتخلصو امتى
مالك بثقة قريب ان شاء الله هيتسلم فى ميعادة حياة عاملة فى شغل عالى اوى بجد البنت دى طلعت شاطرة جدا
عز مازحا بركاتك يا شيخة حياة اول مرة تشكر في واحدة فين ايام ما كنت بتقول دى متنفعش دى هتبوظ الدنيا
مالك بابتسامة دة كان زمان دلوقتى فى حاجات كتير اتغيرت
عز ما انا واخد بالى من يوم عيد ميلادك اختك بس مجتش فرصة اكلمك بس بكرة اجى واقعد معاك واقررك
مالك تعالى انت بس يا حاج ويحلها ربنا
انت هتيجى امتى
عز انا فضلى هنا شوية شغل و هوصل على اخر الاسبوع ان شاءالله
مالك تيجى بالسلامة يا بابا
متنساش تكلمنى قبل ما تيجى عشان اجى اخدك من المطار
عز الله يسلمك يا مالك اوك هبقى اكلمك
مالك ماشى يا بابا مع السلامة
انهى مالك مكالمتة وعاد لمتابعة عملة وبعد مرور بعض الوقت وجد من يدق باب مكتبة وبعض لحظات وجد جانا امامة لتقول بابتسامة وهى تقترب منة هاى يا مالك ازيك
هب واقفا ليقول پغضب انتى اية اللى جابك هنا
جانا وقد اصبح على خطو واحدة منة لتقول بدلع بدل ما تقولى وحشتينى تقولى جيتى لية
مالك بحدة جانا اظن دة مكان شغل وانا مش فاضى لكلامك دة السخيف دة
جانا انت على طول تصدنى انت لية مش حاسس بيا مش فاهمنى
مالك عاقدا
حاجبية ليقول افهم اية بظبط
جانا انى بحبك انا رجعت من امريكا عشانك عشان افضل جنبك لكن انت لاعاوز
تفهم ولا حتى حاسس بيا
لم يتعجب مالك من كلام جانا فهو كان يعرف انها تكن لة مشاعر الحب ولكنة بعد ما فعلة معها امس توقع ان تبتعد عنة فهو لا يكن لها المشاعر فهى بمثابة اخت لة لا يكن لها سوى الحب الاخوى فقط وغير ذلك فهو يحب حياة فقلبة ملك لحياة فقط قرر ان لا يتعصب عليها وان يحدثها بهدوء ليقترب مالك من جانا ويمسك بيدها ليقول بهدوء وابتسامة خفيفة جانا اسمعينى كويس انا كمان بحبك اوى
ليصمت مالك قليلا بعد ان وجد جانا تبتسم والفرحة تملأ وجهها وعينيها ولكن ماذا يفعل فهو لا يريدها ان تتعلق بسراب ليتابع
متابعة القراءة