فرعون بقلم ريناد يوسف البارات الثاني
وهى بتبص للبنت اللى برضو ساكته وهى متابعه حوار ليل ومحروس
محروس طب انتى ماشيه طوالى ليه تعالى اقعدى ..انتى عجبتك مرجيحة جواهر مش اكده تعالى اقعدى جارها همرجحك معاها ..
ومدلها ايده ..تعالى مټخافيش المرجيحه هتعجبك قوى دى انا اللى جايبها لجواهر من البندر
قربت ليل من المرجيحه بتردد وهى بتبص لجواهر اللى تنفسها بقى عالى ولما ليل بقت قصادها فجأه قامت
لا مش هتقعد على المرجيحه ولا هتلمسها ..ويلا خدى النعجات بتوعك وامشى من اهنه ..امشى واياكى اشوف وشك اهنه مره تانيه
قامت ليل وهى بتنفض هدومها بزعل وكسوف من الموقف اللى اتحطت فيه دا ومشيت وهى موطيه دماغها
اخدت غنماتها ومشيت علطول ومبصتش وراها تانى وطول طريق رجوعها للبيت وهى بتلوم نفسها لانها افتكرت ان فيه حد ممكن يختلط معاها او يخليها تلعب معاه
وضحك ضحكه سمجه .
جواهر بصتله بسكوت ورجعت قعدت على المرجيحه وعيونها اتعلقت بليل اللى بتسوق غنماتها وماشيه وهى شايفاها من بين
الاشجار واتنهدت براحه وهى شايفاها بتبعد .
وصلت ليل لبيتها اخيرا واستقبلتها امها وهى عاقده وشها بسبب تاخير ليل عن ميعاد رجوعها
ليل مردتش ودخلت اوضتها بسكوت واتمددت علي سريرها وبصت للسقف وكالعاده اطلقت العنان لمخيلتها عشان تاخدها من واقعها وتنقلها لعالم الخيال ..
عالم خاص بيها تعيش فيه حياة اجمل وفمكان اجمل واكيد بملامح تانيه اجمل ....
دخلت جنه اوضتها هى وطاهر وقعدت جمبه علي السرير اتحرك هو لليمين شويه عشان يعلق سبحته في قائم من قوائم السرير بعد ماكمل ورده اليومي فالټفت لجنته وكلمها بهدوء وأبتسامه
ياواش ياواش مش هتبقى انتى والدنيا والناس عليها البت يعنى متلقاش كلمه زينه ولا ريق حلومن حد واصل
جنه البت لازمن يتقرص عليها ياطاهر ..
وبعدين اني مش هستني لما تعمل حاجه غلط وبعد اكده احاسبها ..
البت كسرتها سهله ياطاهر ...وبعدين ملكش صالح انتا بيها رباية البت علي امها احنا اكده علمونا وربونا
طاهر يستي علميها بس بالراحه عليها وبعدين متنسيش دي بتنا الوحيده وفرحة عمرنا اللي جاتنا بعد عمر طويل
جنه متخافش عليها وبعدين سيبك منها وتعالا اهنه قولي مالك اليومين دول ..
اتنهد طاهر وهو بيبص لكفوف ايديه و يضغط بيد علي التانيه وهو بيتكلم
مش عارف والله ياجنه اني بقالي حوالي سبوعين وزياده حيلي فالشغل مش زي لاول وبتجينى رعشه فأديه بتخلى الطوريه تقع من ايدى وانا بفلح فالارض ..
ورجليه احسها كيف الخيوط ومش قادرين يشيلونى ...
مش شايفه حتى محدش بقى يطلبنى افلح فأرضه كيف لاول اكمنهم بقو ملاحظين انى بقيت بتعب ومش بشهلهم فالشغل .
جنه طب ارتاح ياطاهر ومتنزلش شغل لغاية ماصحتك تتحسن وترجع كيف لاول
وناكل منين بس ياجنه
جنه انى اشتغل واللى يجى خير وبركه ولو
اتزنقنا قوى نبيع غنمه ولا غنمتين... ولما تخلص فلوسهم يكون ربنا شفاك وعافاك بأذن الله
طاهر نبيع الغنمات كيف ياجنه دول كل اللى حيلتنا ...وليل بتكبر وجايها جواز وعاوزه مصاريف وقتها ميبقاش حيلتنا حاجه
اتنهدت جنه بحزن وهى بتبص لطاهر
تتجوز ايه بس ياطاهر هى ليل حد هيرضى يتجوزها ولا حتى يبص فوشها
طاهر اللى ميتجوزهاش عشان وحشه يتجوزها عشان اللى حداها .
ليل حداها البيت ديه اللى قاعدين فيه والقيراطين اللى قدامه والغنمات كمان ..عرفتى ليه مينفعش ابيع حاجه من الغنمات ياجنه
جنه يااااطاهر سيبك من الكلام ديه دلوكيت وبص لصحتك والغنمات يتعوضو وليل لسه صغار
طاهر اسكتى انتى ياجنه ليل حداها ١١ سنه يعنى
سنه ولا تنين تانى واشوفلها واحد غلبان ومقطوع واجوزها فحياة عينى واطمن عليها
ويلا قومى اقفلى الشباك دا وضلمى الاوضه عاوز اريح جتتى شويه
قامت جنه قفلت الشباك وبصت لطاهر اللى اتسدح على السرير بتعب وحط ايده على عنيه غطته بحاجه خفيفه وخرجت من الاوضه وقفلت الباب عليه
اتمشت ووقفت فصحن
الدار وهى بتبص لليل اللى نايمه وباصه للسقف وبتلعب فخصلة شعرها بعد ماقلعت الطرحه لما رجعت من بره وبصت للاوضه اللى نايم فيها طاهر
واتنهدت بقلق وهى بتتسائل بينها وبين نفسها ياترى بكره شايلهم ايه..
وللحكايه بقيه
اجمل باقات الورود لعيونكم
بقلم ريناد يوسف