فرعون بقلم ريناد يوسف البارات الثاني

موقع أيام نيوز

ماهر يطمنلى عشان حتى لو تخلصت منه محدش يشك انى انا
ابتديت انفذ خطتى لكن فبعض الاحيان مكنتش اقدر اسيطر على نفسي وانا بتخيل اللحظه اللى هخلص فيها من غريب وانجرف وهو قدامى و بتخيل نفسى بخلص عليه واديا ڠصب عنى تتعامل مع جسمه پعنف 
محسش غير وهو پيتألم واديا ضاغطه علي جسمه فبرجع تانى لوعيي واحاول اصرف نظره عن لحظات ضعفى معاه .بانى ادلعه شويه عشان بخاف يقول لابوه انى بأذيه
فكرت انى اجيب طفل تالت لماهر يمكن يقدر يخطف حب واهتمام ماهر من غريب .
وفعلا حملت وجبت ناديه ...فرح بيها ماهر جدا وحتى الولاد فرحو باختهم لكن برضو حتى ناديه مقدرتش تاخد اهتمام وانتباه ماهر الكامل من غريب .
اما في مكان تانى 
عند ليل المسكينه اللى بتتحاسب علي قبح شكلها وكانه زنب وهى بأيدها اللى اقترفته وبتتعزب على عيب ملهاش اى يد فيه .
ليل بتكبر يوم بعد يوم وسط ابوها وامها والسنادى هتكمل ١١سنه وكل ماتمر عليها السنين والايام بتتغير ملامحها ...بتتغير للاوحش شكلا ...
لكن للاجمل خلقا واخلاقا
ودا لان جنه ربتها فاحسنت تربيتها وطاهر بيتعامل معاها بحنان وحب ملهوش حدود .. لكنه فنفس الوقت بيعلم ويفهم ويسمع منها خلاها تبنى لنفسها شخصيه قويه محاوره صريحه لمضه لاقصى الحدود .على الرغم من جهلهم هما الاتنين لكن طريقة تعاملهم مع ليل تفوق طريقه تعامل اساتذه تربويه فى تربية ابنائها .
مكنش فبلدهم ان البنات تتعلم فالوقت دا ..وطبعا ليل سرى عليها عرف البلد ومتعلمتش حالها حال اغلب بنات البلد ..
خرجت ليل كالعاده لوحدها عشان ترعى اغنامها وتقعد فى مكان منعزل عالى اشبة بربوه تقدر من مكانها انها تشوف النيل والمراكب الشراعيه اللى بتمر فيه وتستمتع بالمنظر الخلاب من غير ماتضطر انها تقرب من الشط وتتصادم مع اهل البلد من اطفال وحتي
كبار 
اللى طول السنين دى مكنوش يفوتو فرصه يسمعوها فيها اد ايه هى وحشه وسوده ان مكانش بالكلام فبالنظرات 
التصرفات دى فالاول كانت بتدمر ليل لكن مع مرور الوقت ومساندة وحب ابوها وامها ابتدت تعتاد على الموضوع ووحده وحده ابتدا كلام الناس ونظراتهم وتصرفاتهم ميأثرش فيها ودا فحد زاته انجاز لجنه وطاهر اللى هما كانو السبب الرئيسى فى حالة السلام النفسى اللى ليل وصلتلها .
فاقت ليل من شرودها وهي بتتفقد اغنامها لكنها ملقتهمش
فضلت تتلفت حواليها بقلق وقامت تدور هنا وهناك ولما ملقتهمش ابتدت تجرى ابعد وهى بتدور 
وفجأه وقفت وهي بتنهج من التعب لما لمحتهم جوا بستان كبير على اطراف
البلد ...
فى نهايته مبنى بيت ضخم جميل..
دخلت ليل البستان عشان تجيب اغنامها فتلفتت حواليها بحب استطلاع فوقعت عينيها علي بنت تقريبا فنفس سنها قاعده علي مرجيحه
وباباها او اخوها الكبير واقف ورا المرجيحه وبيزقها والظاهر انها زعلانه منه ..عشان كان بيتكلم معاها وهى مش راضيه ترد عليه وباصه للارض وواضح عليها علامات الحزن
ابتسمت ليل للمنظر وهي بتفتكر المرجيحه بتاعتها اللى كانت قدام بيتهم عباره عن حبل مربوط فشجرة التوت العملاقه ...
اد ايه كانت جميله ومبهجه اللحظات 
اللى كانت بتركب فيها ليل المرجيحه بتاعتها وتطير بيها فى الهوا وهى باصه للسما 
معتقدة بأنها لو عليت شويه هتقدر انها تلمس الغيوم وتجيب منها حته لانها كانت فاكره ان الغيوم دى حلاوة غزل البنات طارت مع الهوا فضحكت علي افكارها .
محستش ليل بنفسها الا وهي واقفه قدام البنت وباباها وهى مبتسمه بصتلها البنت ورجعت بصت للارض دون اهتمام .
اتعجبت ليل من سكوت البنت ...
ولكن اللى اتعجبتله اكتر ان البنت معيبتش على شكل ليل منفرتش منها لدرجة انها شكت ان البنت عميه .
لكن لو البنت عميه ابوها اكيد مش اعمى ...بس دا معلقش هو كمان على شكل ليل او قال اى كلمه تجرحها .
دا حتى هو اكتفى بالسكوت والنظر لليل لكن نظراته ليها كانت غريبه .!
ليل لفت عشان تاخد اغنامها وتمشى لما ملقتش رد فعل من البنت وابوها لكن وقفها صوت الراجل وهو بيتكلم معاها .
استنى ياقمر خدى اهنه ...انتى اسمك ايه وبت مين 
ليل انا اسمى ليل ...بت طاهر وجنه
محروس ايوه ايوه طاهر اعرفه ...دا ابوكى دا راجل جدع قوى وحبيبي ...دايما بيشتغل فأرضى .
سكتت ليل
تم نسخ الرابط