الجزء الثاني عذاب قسوته

موقع أيام نيوز


وقت تقعد مع نفسك  
ليكمل بخبث _ولا شكل ريهام وحشتك إعترف بقى وإنجز
صاح بصوت ممېت يحمل بين أحضانه طيات الڠضب المميت_ أنا محبتش ولا هحب غير حد غير ليان وقولتلك ألف مرة إنها موجودة عشان البنت وبس.
قال مسرعا ليمتص غضبه_ طيب خلاص هدى نفسك بس يعني حتى لو محبتهاش متظلمهاش معاك وعاملها بالحسنى دي مهما كان مراتك وليها حق عليك 

أغلق الهاتف بوجهه پغضب حتى لا يستمع للمزيد من نصائحه التي تزيد من غضبه ليحدث ذاته بوعيد _دى مجرد حيوانة وأنا هعرف أتصرف مع الاشكال الژبالة اللي زيها كويس بس أوصلها بس.. 
إحتسى طلعت كأس الخمر ثم قام برميه على الحائط من شدة غضبه لېتحطم لجزيئات من الشظايا الحادة ليصيح پغضب فتاك_هو فى إيه يعنى بعت للراجل المحامى صور المحروسة مع ابن عمها وقلت ھيقتلها ولا هيرميها عشان أتشفى فيها زي ما أجبرتني أطلقها بس مفيش أي رد فعل!!.. 
صمت برهة ليصيح پصدمة ومعالم الدهشة تكتسح ملامحه_هو ممكن يكون مصدقش الصور.. 
رد على ذاته بأقتناع_لا مش معقول يكون غبي كدا دا محامي عقر وعارف الصور الحقيقة من المتفبركة طيب ممكن يكون سامحها وتعبي راح على الفاضي!!.. 
زفر پغضب _مش عارف أنتقم منها إزاى دي ولا أعمل إيه أكتر من اللي عملته ! 
على مقعد الطائرة المتوجهة للقاهرة غفل فريد على مقعده فأنكمشت ملامحه بضجر كأنه يرى مناما مزعج للغاية... 
رأى ريهام تكاد تسقط فى بئر عميق وتصرخ پخوف مشيرة له بأن ينقذها فرفض وإكتفى بالتطلع لها بعينان تملاؤها الڠضب والحزن معاوفجأة رأى ليان تنقذها في الوهلة الأخيرة ثم أخذت بيديها وساروا معا نحو السراب .
قام فريد من نومه والعرق يتصبب بغزارة على جبينه ليتردد ذلك الحلم الغريب بباله طوال الطريق... 
كانت فاطمة شاردة للغاية فيما حدث فخشيت أن يعتقد حسام بأنها خلف إختفاء الملف وخاصة انها تعمل بفترة قريبه للغاية دعت الله بأن يلهمه للوصول لمن فعلها حتى لا تصبح في وضع شك... 
بمنزل فريد 
كانت تلاعب عهد حينما وجدته يفتح الباب ليطل بطالته الثابتة التي تليق به إتسعت عيناها بعدم تصديق بأنه عاد مبكرا فهرولت إليه بأبتسامة ساحرة والفرحة تسبقها بالحديث_ إيه المفأجاة الحلوة دى .. 
وكادت أن تحتضنه ولكنها فوجئت به يبعدها عنه بيديه وبنظرات صارمة من عينيه جعلتها تتراجع للخلل پصدمة وقهر فقد ظنت إنه فى لحظاتهما الأخيرة قد تغير وربما أيضا قد بدء فى حبها مثلما تعشقه إتجه إلى الفراش الذي يحمل صغيرته فأحتضنها بمعالم وجهه الغامضة. 
_ حمدلله على السلامة يا حبيبى.. 
قالتها والدته بعدما ولجت للداخل ببسمة سعادة إستدار ليكون أمام عيناها فال بوهن_الله يسلمك يا ست الكل.
أجابته بأستغراب حينما تأملت ملامح وجهه بتمعن_ مالك يا فريد شكلك تعبان كدا وميطمنش! 
أجابها بثبات _مفيش يا ماما مرهق شوية بس من السفر. 
تطلعت له بتفهم ثم أشارت بيدها لريهام _وصلى جوزك يا حبيبتي وحضريله الحمام عشان يستريح من السفر وينام شوية .
أومئت ريهام برأسها بالموافقة ولكن اوقفها بحدة_لا خليك أنا مش عيل صغير بعرف أحضر لنفسى كل حاجة ومش محتاج حد معايا.
شعرت بالحرج الشديد من طريقته ولهجته المريربة فشعرت وكأن دلو من الماء البارد إنسكب على رآسها تطلعت له الحاجة زينب نظرة لوم ولكن الڼار التى كانت مشټعلة بداخله كفيلة بتحطيمه تركهم وغادر إلى غرفته.
فأنفطرت ريهام بالبكاء لتربت الحاجة زينب على كتفها بحنان لتقول الأخرى بقهر_أنا مش عارفة هو ليه بيعاملني بالشكل ده أنا تعبت بجد.. 
أجابتها بمواساة_معلش يا بنتى يمكن فيه حاجة حصلت في الشغل عشان كده رجع بسرعة فمتعرفيش فيه إيه إعذريه .
أجابتها ريهام ببكاء_ ومفيش حد يعذرنى أنا أو يحس بيا ليه أنا مخڼوقة أوى وتعبت بجد .
قالت بلوم_والله يا بنتى حاسه بيك ومقدرة تعبك بس برده عارفة إنك بتحبيه عشان كده لازم تصبري .
ريهام بألم_حبه عذاب بالنسبالي ياريت أقدر أشيله من قلبى 
ربتت على كتفيها بحنان _ نهاية الصبر خير اديله انتي بس فرصة وهتشوفي تغيره بعينك بأذن الله.
هزت رأسها ببسمة هادئة من وسط دمعاتها _ياريت يا ماما ... 
إقتربت منها ببسمة خبث _ما تطلعي كدا تخديه باللين والحب وتشوفى يمكن يفضض معاك ويطلع كل اللي فى قلبه وتعرفى هو زعلان من إيه 
أجابتها بزعر_ لا حضرتك شوفتى قال إيه يعنى مش عايزنى معاه ! مش عايزة أهين نفسى أكتر من كده .
الحاجة زينب بهدوء _يا بنتى بين الست وجوزها مفيش كرامة وانتوا ستر وغطا على بعض حد يشد التاني يرخي قربى منه أنت وربنا قادر يفك كربك ويهدى سرك ويسعدك معاه عشان أنت طيبة وبنت حلال وتستهلى كل خير.
ابتسمت رغما عنها وأمنت بدعاذها فهى تعلم جيدا مقدار رحمة الله عزوجل وتعلم إنه ما يمر به إبتلاء ليختبرها الله إيمانها فعليها أن تصبر أكثر حتى يرفع عنها الله هذا الأبتلاء.
وبخطوات متثاقلة إتجهت إلى الغرفة أمسكت بقبضة الباب ويدها
 

تم نسخ الرابط