الجزء الثاني عذاب قسوته
المحتويات
يا بنتى الفجر قرب يشقشق وأنت لسه قعدة بتشتغلى ريحى نفسك ساعتين عشان تقدرى تروحى شغلك بدرى فايقة.
أجابته فاطمة ببسمتها الهادئة_معلش يا قلب بنتك فاضل كام حاجه بس وهقوم أهو دعواتك بقى يا غالي أن ربنا يوفقنى فى القضية دى بالذات لإنها هتبقى نقلة كبيرة بالنسبالي انا مكنتش أتوقع اني همسة قضية بالحجم دا وأنا لسه فى أول الطريق كده ربنا يبارك في المتر حسام بس لو كان أ..
حدثت ذاتها بهيام_يتعلم الادب شوية إلا هيجننىإبتسمت حينما تذكرت كلمته فيجن چنونها بها بطوطة..
خرجت من بحور شرودها قائلة ببسمة هادئة_مفيش حاجة يا حاج أدخل أنت إستريح وأنا هستنى الفجر بالمرة أصلي .
طبطب على ظهرها بحنان_ماشي يا حبيبتي..
بمكتب حسام الزيني..
صعدت الدرج سريعا بعدما تعطل المصعد ثم توجهت لمكتبه فرأتها منى وهي تكاد تركض بخطاها لمكتبه لمحت بيدها الملف فجن چنونها لتهمس بذهول _ وصلتى معاه للدرجة أنه يأتمنك على ملف أكبر قضية فى المكتب ويا ترى كل ده لوجه الله ولا ليه مقابل صحيح ياما تحت الساهى دواهى
ولجت للداخل فأستقبلها حسام ببسمة بسيطة _ها يا متر بطوط عرفتي توصلي لحاجة من الملف ولا نشرب بدل القهوة شاى بالياسمين .
عبست فاطمة بعينيها فتدارك ما قال ليستكمل حديثه ببسمة مرح _خلاص بلاش بطوط يا آنسة فاطمة حلو كده
إبتسمت برضافتطلع لها بنظرات غامضة للغاية ولكن على الأغلب يسودها الأعجاب فقال بثبات حاول التحلي به_ طيب قوليلى بقى عملتى إيه
لم يجيبها فنظرت إليه بأستغراب لتجده يسدد النظر إليها فارتبكت للغاية لټضرب بيديها المكتب بطرقات خفيفة لينتبه لها أكتفي ببسمة هادئة قائلا بنظرات لا تفارقها_ برافو يا بطوطة بكرا إن شاء الله فى المحكمة نقدر نتكلم فى التفاصيل دى يمكن نقدر نوصل لنتيجة مرضية .
أنهت ريهام ترتيب المنزل وإعداد بعض الطعام وحفظه فى البراد لوالدها المړيض ثم توجهت إلى مقعده قائلة ببسمة ساحرة_ اى حاجة تانية اعملها قبل ما أمشى يا بابا..
تطلع لها بحنان _ لا يا بنتى كتر خيرك تعبتى نفسك .
أجابته بحزن مصطنع_متقلش كده يا حبيبى تعبك راحة.
ربت على كتفيها بحنان _ طيب يلا عشان الحاجة زينب متقلقش عليك.
ريها م بمداعبة_هو أنت ليه عايز تطرئنى متكنش مستني موزة حلوة تجيلك .
تعالت ضحكاته بعدم تصديق_ هو انت بتاع الكلام ده انا معرفش غير موزتين في حياتي امك الله يرحمها وأنت وربنا يباركلك لي فيك يارب ويعوضك خير وتشدي حيلك كده وتجبيلي بيبي صغنون كدا أفرح بيه .
اومئت رأسها بحزن فوالدها لا يعلم إنها بالرغم من زواجها مرتين إلا إنها مازالت عذراء فالأول مريض والأخرى متحجر القلب فيا لحظها العسير...
غادرت البناية التى يقطن بها والدها فتصنمت محلها حينما رأته أمام عيناها تراجعت للخلف خوفا من بطشه المعتاد فأقترب منها طلعت بسخرية_عدي يا حلوة مټخافيش الحساب مش معاده دلوقتي الحساب جاي..
وتعالت ضحكاته المخيفة للغاية لتتمسك على ذاتها وتغادر من أمام عيناه ولكن شعرت من كلماته بالقلق وأحست بأن هناك ما يخفيه فدعت الله أن ينجيها منه فكفى ما نالته منه فأسرعت بالتوجه لمنزلها فربما لا تعلم ما يعده لها فريد فما يفصلها عنه هي بضعة ساعات بعدما تأجلت رحلته لأسباب متعلقة بالطيران ولكن ترى هل ستتقبل بكونها ضحېة للمرة الثالثة!!!
صباح اليوم التالى توجه حسام للمحكمة فوقف ينتظرها بعد أن أمرها بأحضار الملف من مكتبه قبل أن تتبعه إلى المحكمة .
بحثت فاطمة عن الملف كثيرا ولكن للاسف لم تجده فحدثت ذاتها بأرتباك_هيكون راح فين يعني أنا شيفاه بعينى بيحطه فى درج المكتب
ثم قامت بالبحث مرة أخرى ولكنه لم تجده فأستسلمت للأمر الواقع وخرجت لتلحق به سريعا حتى تخبره بما حدث تابعت منى خروجها من المكتب قائلة بسخرية_ أستلقى وعدك بقى .
أسرعت فاطمة إلى المحكمة فما أن رأها حسام حتى إقترب منها قائلا بضيق_أيه اللي أخرك كده الجلسة خلاص هتبدأ كمان خمس دقايق ..
كادت بالحديث فقطعها بضيق_ مش مهم
متابعة القراءة