ارمله حسن شاهين

موقع أيام نيوز

ان الافضل
بينكم هي حياة زوجية بدون اطفال تربطك بها
فعلت ذلك وكذبت عليك حين سألتها اذا كانت
تتناول شيء يمنع الحمل ام لا فكان ردها
انها لا تاخذ شيءلم كذبت لم فعلت هل كانت
تدعي الحب كل تلك الفترة هل كانت كاذبه
في كل شيء حدث بينكم... هتف شيطانه داخله
بعدة أحاديث
كثيرة فاشعل قلبه اكثر وتوهج
غضبه وكرهه لغباء قلبه وعقله في تصديقها..
قد باتت النيران ټحرق وتاكل كل شيء بداخله 
كل شيء قدم لها بمنتهى الحب والحنان ستنال عكسه... ستنقلب الموازين ستنقلب حياته معها رأسا على عقب !...
في نفس ذات الوقت.....
خرجت من المرحاض وهي تجفف شعرها ووقفت أمامه تنظر له بذهول...... وعينيها على تلك الاقراص الذي بين يداه.... نهض سالم ورفع علبة الاقراص
بين يده وهو يهزها بعصبية أمامها ....
اي ده..... 
عضت على شفتيها واسلبت مقلتاها ارضا ....
هدر بها بصوت عال ......
ردي عليه .....انطقي إيه ده ......
ارتجف جسدها بقوة وهي ترد عليه بعد ان رفعت عينيها المتحجرة بهم دموع الخۏف من القادم....
دي حبوب ....حبوب منع الحمل.....
تألم وهو يسألها بنبرة رجاء.....
مش بتعتك صح .....انت مش بتاخدي حبوب منع حمل ياحياة صح........
نزلت دموعها وخرجت شهقاتها وصمتت ولم تقدر على الرد......
اقترب منها وهو يهتف بحنان....
ردي عليه ياحياة بلاش تخافي مني.... ريهام هي اللي حطاها هنا عشان تعمل خلاف مبينا.... ردي عليه ياحياة.... فهميني.. 
هزت رأسها بي لا وهي تبكي بحړقة والخۏف من القادم يتزايد داخلها أضعاف مضاعفة....
انا.....

انا كنت باخد الحبوب ديه بس.. بس في اول الجواز و لم حبيتك بطلتها من فتره.... من فتره
طويله ...... تلعثمت في الحديث وهي تنظر إليه
پخوف......
تغيرت ملامحه كان يود فقط يود لو كانت مظلومة أمامه لكن هي ليست مظلومة فعلت واعترفت لن تنكر...... احتدت عينا سالم پغضب وهو يقذف
علبة الاقراص پعنف في وجهها ثم مسك شعرها
بين قبضة يديه بقوة صړخت حياة بالم ورهبة من القادم على يده......
ليه... ليه عملتي كده فيه ليه ......صړخ بها پعنف وعينيه حمم بركانية تكاد ټحرق الأخضر واليابس.......
اڼهارت بين يداه پبكاء ...وهي ترد عليه بصعوبة...
سالم اسمعني انا عملت كده عشان كنت خاېفه
من جوزنا في لأول لكن ولله بعد ماحبيتك
بطلتها ولله بطلتها...... 
رفع وجهها إليه وهو مزال ممسك بشعرها بين
قبضة يده پعنف.....
بجد بطلتيها لاء تصدقي المفروض اصدق خلاص وسمحك.... طب لو فعلا بطلتيها وانا اهبل مثلا
وهصدقك ليه لسه محتفظه بيها هنا ها
ليه..... 
كادت ان ترد ولكن قاطعها هو پغضب قائلا...
استني اقولك انا الحقيقه..... انت بتاخدي حبوب منع الحمل لحد دلوقت... عشان مش ضامنه حياتك
معايا هتبقى إيه كمان سنه او كمان كام شهر
عشان مش بتحبيني مثلا ومش عايزه حاجه تربطنا ببعض .... عشان كده قررتي تاخدي حبوب تمنع الخلفه مني... لان مش من حقي يبقى عندي
طفل منك وكمان مش من حقي اكون اب.... عشان انت عمرك ماقدرتي تحبيني زي ماحبيتك مش هي دي الحقيقه.... 
القاها على الفراش بقوة...... نزلت دموعها باڼهيار يزيد مع كل حرف فسره سالم من وجهت نظره انها لا تحبه كيف وهي تراه عائلتها وحياتها التي بدونها يتيمه فقيرة بدون مأوى !......
تحدث سالم بحزن و ۏجع ....ۏجع رجل خدشة كبرياء رجولته اكثر امرأه عشقها پجنون ..خدعته وطعڼة قلبه بكذبتها وفعلتها تلك...
عشان كده لم كنا على الاكل قولتي ادمهم انك مستحيل تكوني حامل... كنتي واثقه ان الاهبل اللي متجوزاه مش عارف ولا هيعرف انك حرماه من ان يكون أب .... ولم كمان سألتك لو كنت بتاخدي حاجه تمنع الحمل ولا لا كدبتي .....كدبتي عشان تفضلي بكدبتك..بجد برافو ياحياة قدرتي تخليني مش راجل ادام نفسي قدرتي تضحكي عليه قدرتي تكدبي على اكتر واحد كان بيتمنى ليك الرضا ترضي..... 
أبتسم بسخرية وهو يتمتم بحزن ....
غريبه اوي الدنيا ديه....... حسن اتجوزك قبلي عشان في نهايه تكوني من نصيبي واتجوزتك وانا شايف ان إللي هيكون بينا عشرة وتعود وعيال واحترام وبس مكنش فيه في الحسابات اني احبك يمكن لو مكنتش بحبك كان هيبقى چرحك سهل شويه
عليه... 
نزلت دموعها وهي تهتف من بين شفتيها المرتجفة
بحزن....
سالم... ارجوك افهمني الموضوع مش زي مانت
فاهم انت ظلمني ولله ظلمني.... 
انا فعلا ظلمتك لم خليتك أقرب ألناس ليه
لم بقيتي عندي اهم من حياتي .... وانا كنت فاكر
اني عندك اهم من حياتك وانك بتحبيني زي مابحبك....... لكن انا كنت غلطان أنت مرات حسن مرات أخويه مش مراتي ولا حبيبتي زي ماكنت فاكر....... 
شهقت پصدمة وجسدها يرتجف پخوف من القادم
احديث تبشر بالفراق ...بالفراق يالله لن اقدر على
تحمل إحساس اليتم والضياع مرة آخره بعض سالم لن اصمد لن أتحمل لن اقدر......
هتفت داخلها باڼهيار طفلة ضعيفة تتشبث بعائلتها الوحيدة من إعصار الطوفان ومن هي عائلتها شخص واحد أعطاها ولم يبخل عليها بمشاعره وهي قدمت له الأوجاع فقط الأوجاع وهو استقبل الۏجع
بصمود ولكن كلماته المبعثرة تدل على الإنهيار
داخل قلبه المجروح منها !..
سالم..... انا اسفه..... كلمة غبيه ولكن هي تشعر
أن لسانها مشلۏل حقا وعقلها قد أصابه نفس ذات
الشلل الذي اوقف تفكيرها
بعد عاصفة كلمات سالم
لها.... شلل في سائر جسدها حتى قلبها تشعر انه شل
هو أيضا ليالمها فقط......
أبتسم ساخرا وهو يقول بسخط....
آسفه....... تعرفي ان كده سمحتك.... 
رفعت عينيها اكثر عليه بتراقب ناظرة....
أكمل وهو يوليها ظهره ليخفي أوجاعه الجالية على قسمات وجهه الرجولي وكانه يحارب شخصا
ما نعم يحارب عقله وقلبه الآن... قلبه الذي لا يزال يتشبث بها بعد كل شيء اكتشفه متمسك ويحارب كلمة فراق ينطقها العقل داخله بإصرار ....
لكن الچرح أعمق من مشاعر عشقه لها ليس سبب الچرح وجود طفل ام لا... بل سبب الچرح انك تشعر انك غير مرغوب بك غير محبوب من من احببت لا يتمسك بك ولا حتى يسعى لرابط اقوى بينكم يربطكم اكثر واكثر ببعضكم هذا هو الچرح الحقيقي !!
انك غير مرغوب بك من اكثر شخص ترغب انت
به حد المۏت بل وتتمنى داخلك ان تنفث اخر أنفاسك في احضانه....
انا مسامحك لانك وضحتي ليا اهم حاجه كنت مش واخد بالي منها ! ...... مسامحك لانك صح مينفعش يكون في بينا طفل لانه اكيد هيتظلم وسطنا ومينفعش كمان نكون زي اي إتنين متجوزين عشان
كده الافضل لينا إني اطلقك ونقفل الباب دا خالص.......
نهضت حياة ببطء واقتربت منه لتنزل على ركبتيها
وتمسك يداه تترجى به.....
لا... ياسالم.. لا عشان خاطري....انا مقدرش اعيش
من غيرك انا بحبك ولله وعمري ماكدبت عليك
صدقني انا بحبك عشان خاطري بلاش

تسبني
انا مقدرش اعيش من غيرك....بلاش تقسى عليه انت عارف اني بحبك .....ولله بحبك بلاش
تطلقني ياسالم بلاش تطلقني..... تبكي وتبكي
وقلبها انكسر لشذرات متفرقه حين نطق
بجمود وهو يبعد يداه بنفور عنها.....
كفايه كدب بقه وتمثيل ....انا خلاص مش قادر
اصدق حرف واحد من كلامك ....
نظر لها بنفور وهو يقول باحتقار لنفسه.....
انا حتى كل ماعيني بتيجي عليك بحسى اني اغبى واحد في الدنيا دي... عشان صدقتك وحبيتك....
نهضت وهي تقف امامه بضعف وضياع...
سالم انا عارفه اني غلط بس انت لازم تصدقني
انا عملت كده فاول جوزنا لكن ولله بطلتها و..
مش عايز اسمع حاجه..... احنا اساسا من الأول مكنشي ينفع نكون مع بعض.. تحدث وقلبه ېصرخ به حتى يتوقف ولكن العقل قرر بالحاح وكبرياء رجولي كان الأصدق......
اڼهارت مره أخرى وهي تترجى....
لا... متقولش انا بحبك... انا.. انا مقدرش اعيش من غيرك.....
نظر لها باعين قاسېة وهو يرد عليها بجمود..
هتعرفي محدش بېموت بعد حد .. 
اولها ظهره للمغادرة.. شعرت ان الأرض تهتز من اسفل قدميها مسكت رأسها بتعب وهي تهتف قبل ان تقع مغشيا عليها ......
انا ممكن اموت بعضك..... 
سمع ارتطام بعد جملتها ألتفت خلفه راها واقعة
على الأرض الصلبة وتعب قد احتل مكانا يسكن بها
بين ملامح وجهها الشاحبة......
تقدم منها بسرعة وهلع وجلس بجانبها ....
خبط على وجهها بلطف....
حياة......حياة.... ردي عليه..... حياة.... 
مسك معصم يداها بين اطراف يده ليضع ابهامه
في منتصف معصمها.....
في نبض الحمدلله هتف داخله بحمد ولكن
الخۏف مزالا يتربع داخله.....
حملها على ذراعه ووضعها على الفراش...... ومسك هاتفه يجري مكالمة بطبيبة.....
بعد مرور ساعة......
خرجت الطبيبة من غرفة حياة كان ينتظرها امام
عتبة باب الغرفة سالم والجدة راضية....
سألها سالم بقلق....
خير يادكتوره ناهد..... حياه مالها
ردت الطبيبة بعملية....
ضغطها عالي شويه ولازم تبعد عن اي ضغط عصبي لان الفتره الجايه لو الضغط فضل كده وقت الولاده هيحصل مضاعفات..... 
هتف سالم بعدم فهم....
ولادة إيه يادكتوره ناهد وفترة إيه بظبط..... 
ردت الطبيبة وهي تكتب اسماء الادوية المطلوبة
لحياة.....
فترة الحمل.... انت متعرفش انا مدام حياة حامل
ولا إيه .....على ماعتقد بدات في شهر التاني
على العموم لم تيجي المدام تعمل فحوصات في العياده هنتاكد من عمر الجنين وصحته اكتر لازم المدام تعمل كشف واعاده كل 15يوم دا أساسي..... وكمان خد العلاج ده هاته ليها في أقرب وقت ولازم تغذيها كويس... وزي ماقولنا تبعد عن التوتر عشان صحتها وصحة الجنين.. 
اخذ منها الورقة وعيناه غامت بحزن.....
الرابط بينهم أتى ولكن اتى في لحظة قرر هو بها
البعد عنها بعد ان اكتشف حقيقة مشاعرها
اتجاهه فاق على صوت جدته راضية السعيدة
بهذا الخبر اكثر من اي شيء مرت به.....
مبروك ياسالم مبروك ياحبيبي يتربى في عزك
ابتسم لها ابتسامة خرجت بصعوبة من بين شفتاه
سالته راضية ضاحكة....
مالك ياسالم.... الفرحه عملت فيك كده ليه.. دا انت حتى وقف مكانك هنا.... مش هتدخل تطمن على مراتك وتقولها كلمتين حلوين بمناسبة خبر
حملها..... 
ربت على كتف جدته وهو يقول بنبرة خالية من المشاعر.....
ادخلي انت عندها ياحنيي وطمني عليها... انا رايح اجيب العلاج...... 
مسكته من ذراعه وهي تقول بشك....
علاج إيه بس ياسالم اي حد غيرك يروح يشتريه
تعالى شوف مراتك وطمن عليها..... 
بعدين ياحنيي بعدين...... 
هبط من على الدرج حيث الخارج.....
وزعت راضية عينيها على باب غرفة حياة
ومن ثم على المكان الذي اختفى به سالم ...
لتقول بريبه من أمرهم...
يترى إيه اللي حصل بينكم ياولاد...
الثالث والعشرون
كأن يركض على ظهر الخيل الخاص به بكل قوته
مزال غير مدرك ماحدث وماسيحدث في لأيام
القادمة يجب ان يحمي طفله منها ومن انانيتها
وكذبها عليه وتلك الفعلة المشينة لحرمانه من
طفل فقط بسبب انه غير مرغوب به بسبب قلبها العاشق للماضي وبطل الماضي المشئوم حسن ليس حسن المشئوم بل الماضي والمستقبل الاكثر شئما
حين جمع كلاهما برابط زواج انتهى بعشق اسود ولعڼة العشق الأسود تطارد قلبه بضراوة فأصبح
هو فقط المسحور بعشقها لا هي.......
زفر بضيق وهو يقف بجانب شجرة ما ويستند على جذعها بتعب
نظر الى الخيل ذات ألون الأسود
الخيل العنيد مثله والذي مزال حر لم يشتبك
به ضياع القلب مثله.......
تعرف انك تطلعت أجدع مني...... لسه حر ومصمم تكون حر......
اخرج الخيل صهيل هادئ وكأنه يرد عليه ولكن بهدوء مثل الثلج......
أقترب سالم منه ليضع رأسه فوق رأس هذا الخيل
الاسود....ومسد على شعره بتعب وهو يصارحه بالم حقيقي....
انا لسه بحبها.... وفرحان اوي ان هشيل حته
تم نسخ الرابط