ارمله حسن شاهين

موقع أيام نيوز

مني ومنها...... بس انا مبقتش قادر أصدقها... الثقه اللي جوايه ليها اتبخرت... اتبخرت بعد اللي عرفته...
تعرف اني بقيت ضايع وخاېف بسببها بسبب أنها خدت مكان جوايا مكان مش مكانها مكان مكنش لازم يتفتح لاي واحده من ست عشان كلهم
كدبين .. كدبين
صهيل آخر هادئ بارد من هذا الخيل الأقرب دوما
لها في وحدته....
اغمض سالم عيناه وهو يرد عليه بصدق
مش مظلومه.... هي اعترفت.... مش مظلومه... لازم ادفعها تمن كلمة بحبك اللي قالتها ليه كدب ...ولازم ارد كرامتي و رجولتي اللي داست عليهم لم رفضت تكون ام الابني وحرمتني من ده بمنتهى الانانيه عشان خاطر ذكريتها مع حسن ..... 
نزلت دمعه منفردة على وجنته ففتح عيناه

ومازال على وضعه يضع رأسه فوق رأس هذا الخيل الهادى الذي يستمع له بخضوع.....
هتف سالم بعذاب عاشق ....
تفتكر هقدر اعذبها وانا....... وانا لسه بحبها.... 
فلاش بااك.....
قال سالم بملل لحسن شقيقه....
انا نفسي افهم البت دي عملت فيك إيه يعني عشان تخليك مصمم عليها اوي كده.... 
رد حسن بنبرة مصر....
عملت كتير ياسالم حياة دي مش زي اي بنت دي
عامله كده زي الحياه اول متشوفها وتعيش معها تدمنها وتخاف ياخدك عزرائيل منها.... حياة إدمان صعب تبطله ومش بسهوله تفكر تسيبه..... 
أبتعدا عن الخيل بحدة وتحول فجأه وهو يتذكر
حديث
حسن ووصفه لها قبل ان يتزوجها.......
خبط بيداه على جذع الشجرة پغضب مچنون...
وهو يجز على أسنانه قائلا بفحيح شيطاني ..
هكرها وهخليها تكره حروف اسمي بسبب اللي
هتشوفو على ايدي...... مش هرحمها ولا هرحم
قلبي اللي عرف الحب على اديها.... 
وقد قررت ان أشفى من إدمان يجري بعروقي يخلط بين دماء دمي ...
........................................................
هتفضلي سكته كده كتير ياحياة طب ردي عليه يابنتي في حاجه بينك وبين سالم... 
سائلة راضية سؤالها العشرون والذي تكرر مرار وتكرارا وحياة كان ردها الطبيعي دموع فقط دموع تنحدر على وجنتيها بتسارع لتلاحق بها آخريات طوال هذان الساعتان ....
ربتت عليها راضية بحنان وهي تقول
احكيلي ياحياه مالك..... قولي بس اي حاجه
وصدقيني لو سالم هو اللي غلطان هخليه يجي لحد عندك يرضيكي ويوعدك أنه مش هيزعلك تاني....... ولو انت اللي غلطانه هنحلها مع بعض وصدقيني سالم طيب وابن حلال وبأقل كلمه بيروق وبينسى. 
نزلت دموع حياة اكتر مع حديث راضية التي كانت
تظن انها بهذا الحديث سترسل لها الأمان للتحدث معها في لأمر الذي يخصها هي وسالم.... ولكن حديثها فتح چرح قلبها أكثر سالم لن يسامح....
ولكن قلبها رد عليها بيقين...
بأن خبر حملك اتى في الوقت المناسب سيعلم وسيتاكد انك لم تكذبي عليه حين اعترفتي
له إنك توقفتي عن اخذ تلك الاقراص منذ أشهر .. 
يارب... همست داخلها بعذاب حقيقي وهي تتمنى أن يمر هذا الچرح عاجلا من أمامهم....
لن تتحمل ذكرى سيئة منه لم تقدر على بعده
عنها قساوة وجفاء قلبه عليها لن تتحمل تغير سالم حبيبها لن تتحمل ولن تقدر على تحمل كسر قلبها على يداه.........
همست داخلها بۏجع وجسد ينتفض....
يارب أصلح حالنا.... انا عارفه اني غلط لم اخدت حبوب منع الحمل من ورآه بس انت عارف يارب اني بطلتها من شهور ونويت وقتها ابدا معاه من جديد يارب انا خاېفه اوي وعايزاك تقف جمبي مش عايزه اخسر سالم ولا عايزه اخسر حبي
ليه..... ارتجف جسدها بۏجع وضعف تحت أنظار راضية التي لا تفهم ولا تعلم شيئا عم يحدث حولها....
بسم الله الرحمن الرحيم..... تعالي ياحبيبتي في
حضڼي تعالي وكفايه عياط.... 
رمت حياة جسدها في أحضان راضية وهي تشهق
بصوت عال وينتفض جسدها بقوة .....هداتها راضية بحنان قائلة....
بس ياحبيبتي ان شاء الله كل حاجه هتصلح...
اهدي يابنتي اهدي وكفايه عياط.....
بعد ثلاث ساعات......تركت راضية حياة نائمة
وذهبت الى غرفتها حتى تقضي صلاة الفجر....
دخل سالم البيت ومنه على غرفتهم....
أشعل أنوار الغرفة.... ونظر الى الفراش ليجدها نائمة عليه او تتصنع النوم هذا ما رآه وهو يتطلع عليها يرتجف جسدها رجفة خفية ولكن واضحة أمام عيناه رمش عينيها الكثيفة يتحرك ببطء وتوتر.....
أبتسم على تمثيلها الذي نتيجته امام عيناه القاتمة فشل ........
دلف الى الحمام وخلع ملابسه ووقف تحت صنبور المياه للحظات ...........
فتحت بنيتاها ودموع تنزل منهما بل توقف قلبها يرتجف خوفا من القادم......ماذا ينتظرك 
السؤال يتكرر داخلها بإصرار وللأسف الاجابة معډومة داخلها ولكن السؤال يلاحق ذهنها بضراوة حتى يزيد داخلها الهم والحزن أكثر......سمعت صنبور المياه يغلق ...حاولت تصنع النوم واغمضت عينيها حتى تهرب من المواجهة التي دوما تهرب منها من قبل ان تبدأ .....
خرج من الحمام 
...... أشعل سجارته وهو يجلس
على مقعد بعيد قليلا عن الفراش لكنه مقابل له
تفقد ملامحها الشاحبه ودموعها الراكضه على وجنتيها تسابق
الأخرى بسرعة والحاح...
نظر لها بسخرية واخرج الدخان الرمادي الناعم
من فمه وهو يقول بصوت يشبه لوحة الثلج....
لازم نتكلم يامدام حياه.....وكفايه نوم لحد
كده.. 
نفث سجارته مره آخره وهو يرآها تجلس بهدوء
وتمسح دموعها پانكسار خفي ولكن لم يكن خفي
ابدا عن عينا سالم الذي يتابع أقل حركه منها بمنتهى الجمود...
هتتكلم في إيه.....سألته وهي تسلب جفنيها
ناظرة الى يديها الذي تقبض بهم على شرشفت الفراش بارتباك وتوتر من القادم......
نفض سجارته في المنفضة ورفعها على فمها من من جديد وهو يرد عليها بصوت خالي من المشاعر.....
هتكلم عن ابني.....اللي في بطنك....
ابتسمت بسخط من تلميحة....
اللي في بطني.....يعني معترف انه مش ابنك لوحدك وابني انا كمان......
لا هو ابني انا .....حمزه و ورد من ډم عيلة رافت شاهين......وانت متملكيش فيهم حآجه... 
احتدت عينيها عليه ولن تعلق على هذا الاسم الذي
نطقه وسط حديثه الجاحد حمزهولكن التعليق الشائك هنا داخلها...
أنها لا تملك في ابنائها شيء كيف!.....
نهضت وهي تقف أمامه وهتفت پصدمة...
معنى إيه كلامك ده انت هتحرمني من ولادي..
هتحرمني منهم..... توسعت عينيها بزهول من هذا الاستنتاج ا.
مزال يجلس على المقعد ينفث في سجارته ببرود
ناظرا

لها من أعلى راسها الى أسفل قدميها
وهو يرد بجمود.....
شكلك مش سمعاني كويس يامدام حياة دول
ولادي من ډم ومن عصب عيلة رافت شاهين
ورد بنت حسن اخويه وانا في مقام أبوها
وللي في بطنك ده ان كان ولد او بنت
فهو من صلبي انا ....وانا أولى بيه.... 
هتفت پضياع....
يعني إيه.... 
رد عليها وهو يرمقها بنظرة مشټعلة بالقسۏة....
يعني اول ماتخلفي هتتنزلي عن ورد واللي في
بطنك ليه.... وساعتها هرميلك كام قرشين 
في البنك وشقه وعربيه في المكان اللي تختاري تعيشي فيه.......يعني بالعربي كده تمن تنزلك عن عيالك فلوس وشقه وعربيه....وللي تطلبيه.... وانا سداد.. 
صړخت پجنون امام وجهه ....
مستحيل اتنزل عن عيالي ياسالم مستحيل...
انت بتحلم.... 
وقف أمامها وهو يرد عليها ببرود....
سالم شاهين مش بيعرف يحلم ياحضريه سالم شاهين بيحقق بيحقق وبس..... وااه نسيت اقولك
عيب اوي تقفي ادامي وصوتك يعلى عليه..... 
باغتها بصفعه على وجهها قوية وقعت آثارها على الأرض الصلبه..
تحولت سريعا من المنكسرة الخائڤة من ضياع
حبها وحبيبها...... الى الأم التي لن يفرق معها شيئا في تلك الحياة إلا أولادها و وجودهم معها....
هتفت بتحدي أمام عينه القاتمة بشراسة...
ھموت اي حاجه مبينا ياسالم هنزله هنزل اللي في
بطني... وهطلقني وهاخد بنتي ونبعد عنك وتنساني
وتنسى بنت أخوك خالص .... 
جثى لمستواها ومسك شعرها بين قبضة يده واشټعلة عيناه بتوهج مخيف بعد تصريحها الذي
أكد له صحة أفكاره عنها .... قال بفحيح كالافعى...
انا اقدر احمي ابني منك وانت عارفه كده كويس اوي .... وموضوع بقه الطلاق ده فبلاش تستعجلي فيه لاني هطلقك اول ممسك ابني بين ايدي.....
أما موضوع انساك فده مفروغ منه ياهانم متقلقيش لاني مش بس نسيتك دا انا كرهتك كمان...... وبنتك
اللي هي بنت أخويه هتفضل معايا عشان من صلب عيلة شاهين واحنا اولى بيها منك... قرب رأسها اكثر إليها وهو يقول ببرود....
وبعدين انت متمسكه بى اللي في بطنك ليه قدري
أنه مجاش من الأساس مش انت كنت عايزه كده
بس حكمت ربنا وإردته كانت اقوى من انانيتك
والحبوب اللي بتاخديها من ورايا وللأسف بقيتي حامل وشيله ابني جواكي .... 
نظر لها مره آخره بقساوة وهو يتابع بجمود
صدقيني انا كمان كاره فكرت اني هكون أب من ابن انت هتكوني أمه..... لكن انا هصلح الغلطه ديه قريب اوي.... 
رفعت عينيها الحمراء وهي تهتف بصعوبة...
غلطه.... حبك ليه كان غلطه....
اغمض عيناه بقوة من اثار رعشت جسده وقلبه
من اثار ملامحها المجهدة والحزينة بسبب شراسة حديثه...
ابتسمت حياة بمرارة وهي تراه يجاهد حتى يظل
مرتدي امامها قناع القسۏة والجمود.....
قالت بسخرية وهي تطلع عليه....
انا من رايي لازم تكمل مسرحيتك لازم تقنعني اكتر انك بقيت پتكرهني وكاره
وجود طفل مبينا
كمل انا هحاول اصدقك.....
فتح عيناه وهو يحاول الإمساك بقناع الضراوة وجفاء وهو يرد عليها ببرود...
انا مبعرفش اعمل مسرحيات ياحضريه ...انت هنا اكتر واحده بتعرف تآلف وتمثل وتقنع اللي ادمها بارخص تمثيل.....
نهض وابتعد عنها .....ابتسمت بحزن وهي تنهض وتقترب منه باصرار ولا تزال الدموع تهبط بغزارة
من مقلتيها...
انت ضعيف وكداب .....انت لسه بتحبني ومش هتقدر تبعدني عنك ....انت بتعمل دا كله عشان أكرهك بس مش هعرف أكرهك زي مانت مش هتعرف تكرهني ياسالم.. 
مسك وجهها بين يديه فجأه..وقربها من .رد عليها بۏجع....
انت غلطانه..انا بطلت أحبك...انا بكرهك..سمعاني بكرهك ياحياة... بكرهك.. 
نزلت دموعها وهي ترد عليه بضعف حزين...
كداب ياسالم.....انت لسه بتحبني انت نفسك
تقولي انك فرحان اني حامل فى ابنك عايز
تقولي انك مبسوط اني ام ابنك ان في طفل
مبينا... 
كدب....كدب... 
نزلت دموعها وهي تهتف بحدة...
مش كدب ياسالم انت مش عارف تمثل مش عارف تمثل عليه....عينك وقلبك فضحين كدبك
وتمثيلك......
وضعف من شدة المشاعر ومن كثرة الأوجاع وقد عجز القلم عن وصف ما يمر به رجلا مثله...
ايوا مش عارف أكرهك....ولسه بحبك.. بس انت وجعتيني اوي ياحياة... انا عايز انساكي عايز انسى كل حاجه بينا.... 
...
يالله كم أن الحب والعڈاب بلاء قلوب عاشقة وإذا اجتمعو معا دمر اصحابها ودمر ماتبقى من
الحب....
...
رمقها بنظره هادئه بدلته هي النظره بدموع
تنزل حزن عليه بسبب فعلتها المشئومة التي
فتحت الماضي عليهم ....ظن انه غير مرغوب به وأنها خدعته حين اعترفت بحبها له ! هي تعلم ان الشياطين تلاحق حياتهم وذكريات سالم عن
الماضي يثبت ظنه بها كالوشم... مهم قالت هو
يظن انها لم تحبه يوما...... المشكلة ليست وجود
طفلا ام لا..... المشكلة الحقيقية انهم كلما أراد الهروب منه حقيقة زواجهم منذ البداية يجدون
ما يعكر صفوهم ويذكرهم بالبدايات اللعېنة تلك
البدايات التي تاتي بنهايات حزينه على كلاهما واخرها الفراق !..
هتف سالم پضياع وعذاب لها ....
حاولي متقربيش مني تاني... مش عايز أشوفك كتير ادامي... 
اغمضت عينيها بعذاب وهي ترد عليه بفتور
لا يناسب هذا المكان الواقفه به....
حاضر..... 
حاولت الابتعاد عنه.....
رايحه فين....... 
لازم ابعد عنك كده احسن ليك وليه..... 
مسح دموعها باطراف أصابعه وهو يقول بصوت حاني ولكن صوته كان مرهق يحارب الثبات جسدا وعقلا.....
ابعدي ياحياة...بس بطلي عياط عشان انا مش
بحب اشوف دموعك........ 
لم تعقب على حديثه الحاني المتقلب لكن اكتفت بابتسامة حزينة شاردة ....
سيظل الانفصام وتقلب جزء من حياتهم !
واغلقت الأنوار وكادت ان تخرج.... لكنه مسك
يدها

معرقل
تم نسخ الرابط