براءه بين الاشواك
المحتويات
رد فعل.. مبتخديش موقف ينهى المهزله دى وكأنه ماسك عليكى ذله ديما مطاطيه وسلبيه معاه....
ڠضبت وداد من كلمات ابنتها التى من وجهة نظرها تفتقر الأدب فهى سيده تربت على الطاعه العمياء ببيت أبيها لا حق لها فى المعارضه أو أبداء الرأى سواء بالرفض أو القبول حتى عندما تمت خطبتها وتزويجها من المدعو شريف لم يكن لها رأى هى تعلم عيوبها علم اليقين ولكن ما بيدها حيله لا تستطيع مجابهة هذا الجبار هو أخذ منها على الخنوع وهى فى سبيل أولادها تسترضى ذل أهانته وبالخصوص وهى ليس لديها مكان للجوئ إليه بعد مۏت أبيها أخواتها تقاسموا الاملاك لتأخذ نصيبها منهم فستولى عليه بالخدعيه بحجج واهيه بأنه سيقيم مشاريع لتحسين الدخل ولكن بالأخير تذهب الأموال طيات رياح المقامره وشرب الممنوعات وهى محلك
سر تراعى أبنائها حتى توصلهم لبر الأمان على حساب نفسها وصحتها.......
لتأتى اليوم ابنتها تنعتها بالسلبيه ولكن أبعد هذا كله سلبيه أبدا والله أنا أمرأة تربت على الخجل والحياء تربت على الطاعه العمياء فهى من شيمة بيوت الرجال تربت على احترام الزوج تحت أى وضع وأى ظروف أينعم اعترف إنها تربيه خاطئه تهدر الحقوق وتستبيح الظلم ولكن ما باليد حيله عمرى تجاوز الأربعين بكثير ليظل خجلى جزء من تكوينى لا استطيع تغييره ولكن بالأخير نجحت بأن أربى اولادى عكس تربيتى عملت منها فتاه مثال للقوه والتحدى والمثابره لما الان تلومني على شئ ليس بيدى......
هتفت باستنكاار
لا يافرح انا مش سلبيه ولا هو ماسك عليا ذله.. كل الموضوع أنا ست اتربت على أنها تخجل من نفسها لو صوتها علي على جوزها..
انا ست حيائي بيمنعني أنه مهما كان غلطان أقول له أنت غلطان..
انا اتربيت كده يا بنتي ما اعرفش غير اقول حاضر ونعم حتى لو على حساب نفسي......
طلعتك قويه.. قد حالك تقدري تاخدي حقك.. بتقدري تدافعي عن نفسك.. علمتك ووقفت معاكي في العلام للاخر.....
تابعت حديثها بسخريه هاتفه
جايه بتعاتبيني دلوقتي على ايه يا فرح على صبري فى لمتكم حواليا بدل ما كل واحد فيكم أنتى وأخواتك يروحوا في ناحيه وتضيعوا منى.. قدري ونصيبي وعيشاه بالطول و بالعرض.. مفيش مفر من المكتوب يابنتى.. عيشى أنتى حياتك وسيبنى فى حياتى اكنل رسالتى لحد ما أقابل رب كريم.. كفايه عليا أنى ربيتك متكنيش نسخه منى سلبيه بخجلك لأ خاليتك تعرفى أمتى تكونى خجوله وحياءك يزين عفتك وأمتى تكونى قطه مخربشه تاخد حقها من أى حد يحاول يتجرأ عليها ويقل منها....
مسدت وداد على شعرها بحنو هاتفه بحب
متخدنيش فى دوكه يابت قوليلى قبل ما تسهينى وتنزلى على العياده ومعرفش اللى حصل.. عملتى أيه أنتى والبت براءه فى المشروع.. لحسن البت دى بتقطع فى قلبى بتفكرنى بنفسى نسخه منى.. بس ان شاء الله هفضل وراها لحد ما تتغير.. وتبقى زيك شرسه مش بعرف اللاحق على لسانها بربنط كلام.....
خرجت فرح من صدرها تكفكف دموعها هاتفه بمرح
لا مټخافيش انا قاعده على قلبك مش نازله العياده النهارده.. اعتذرت للدكتور عشان مكنتش عارفه هخلص المناقشه أمتى غير كان قلبي حاسس أنه هيكون يوم متعب وأنا ما هصدق ادخل انام هلكانه وجعانه نوم.. وتعالى
اقولك ياستى عشان عارفه فضولك هيموتك ولازم تقعدي عالخبر...
انهت مشاكستها مع والدتها وأخذت تقص عليها أحداث ما وقع داخل الحرم الجامعى وعندما انتهت صدحت ضحكات الأم وداد هاتفه بتشجيع
يافرحة قلبى بيكى يابنت بطنى هو ده الكلام الصديق وقت الضيق....
فى صباح يوم جديد يحمل فى طياته بشائر خير كثيره استيقظت فرح بهمه ونشاط تستعد للذهاب لشركة الهلالى جروب هبطت من فراشها ذهبت غرفة الاستحمام اغتسلت وخرجت أدت فروضها وقامت ارتدت ثيابها بدله سوداء وقميص أوف وايت وحقيبه أوف وايت هلز عالي من نفس اللون وصففت خصلاتها القصيره بعنايه وتركته ينساب بحريه على أكتافها ووضعت أحمر شفاه قانى يتماشى مع جرأة شخصيتها ورسمت خط بالأينير يحيط بعينيها ليبرز حدة نظراتها ومسحت رموشها بالماسكرا ليزدادوا طول وكأنها سهام تصيب من يقترب منها....
استمعت لطرق الباب فكانت والدتها وداد ولجت للداخل هاتفه بسرور
صباح الخير على عيون الجميل ..
ماشاء الله عليكى ياحبيبتى.. موفقه بإذن الله ياروحي....
اقتربت منها فرح وجذبت كفها تلثمها بحب هاتفه
حبيبتى ياأمى ربنا يخليكى ليا وميحرمنيش من دعاكى......
مسدت على وجنتيها داعيه لها بالتوفيق وخرجت توقظ أخواتها للاستعداد للمدرسه...
استدارت وجذبت هاتفها المحمول تدير اتصال على حياة أتاه الرد سريعا فهى قد استفاقت مبكرا قلقه من سير تلك المقابله..
بصياح هتفت فرح
صباح الخير ياست حياه.. فينك ده إلى قولتى هتعدى عليا بدرى...
ردت حياة عليها بنبره هادئه
صباح الرضا والسعادة على عيونك يافرح.. أنا ربع ساعه بالكتير وهكون عندك مسافة السكه هتلاقينى بديكى كلاكس من العربيه........
قالتها وأغلقت الهاتف تفاديا لموجة صياحها...
زفرت براحه ووقفت تلقى نظره أخيره على هندامها وخرجت تقف بالشرفه تنتظر مجيئها.......
أما حياه كانت قد انتهت من ارتداء ثيابها فهى اقتنت لوك يعكس تورد على صفاء بشرتها ارتدت بدلة نبيتى قانى وتحتها قميص أسود مع حقيبه سوداء وهلز من نفس اللونوصففت شعرها كحكحه فوضيه ليعطيها مظهر انثوى يخطف الألباب لم تحتاج لأدوات الزينه لتظهر جمالها فاكتفت بملمع شفاه وخططت عينيها بكحل عربى ليزيد من لمعة عينيها واتساعها خرجت لثمت وجنة والدتها وألقت عليها التحيه الصباحيه واستاذنت منها كى تغادر تحت دعواتها بصلاح الحال وتيسير الأمور....
بعد قليل كانت قد وصلت حياه أمام منزل فرح أخذتها وانطلقوا لعالم جديد عليهم كليا سيتوجب الوقوف أمامه واتخاذ قرارات مصيريه.. ترى كيف ستسير الأمور تعالوا معى فى مرحله جديده من حياة كلا من فرح و حياه........
فى صرح الهلالى جروب للانشاء والتعمير وتحديدا بغرفة السكرتاريه الملحقه بمكتب رئيس مجلس الاداره يجلس آدم فى انتظار قدوم ليث مع ولاء سكرتيرة مكتبه...
يتكئ آدم على مكتب ولاء يتحاذب معها أطراف الحديث وبحكم صداقتهم لا يخلو الكلام من الفكاهة والضحكات والتى يصدر عنها أصوات عاليه تلفت نظر الجالسين..
ببراه يفتعل كل هذه الحركات وعيونه مسلطه على فرح مما آثار حنقتها عليه...
وهى الأخرى تنظر له بعصبية تغاظ ولا تعلم سبب لذلك...
هذت لنفسها
مالك مش على بعضك ليه...
دنت من حياه هاتفه بصوت خاڤت
هو ماله البشمهندس آدم عمال يهزر مع السكرتيرة المايصة دي....
همست لها حياة بنفس النبره
ملناش دعوة.. بس وأنا بسلم عليها شفتها لابسة دبلة في أيدها الشمال ممكن يكون جوزها.....
عقبت عليها بتهكم
ولما هي مراته أومال ليه عينه عليا من ساعة ما دخلت.. شكلي هقوم أخزق عينه واخلص....
قالتها وهمت لكى تنهض
أمسكتها حياة من يدها تضغط عليها تحثها على الهدوء مردفه
أهدي بقا أنتى أتجننتي....
وقبل أن
تستكمل كلامها شاهدت ليث يهل عليهم.....
تابعت بتريث
استني بشمهندس ليث جه بطلي هبل و اعقلي بقا....
استقامت ولاء واقفه وارتسم على وجهها ابتسامة ترحيب عندما رأت دخول ليث
اقتربت منه باحترام هاتفه
صباح الخير يا بشمهندس.
رد عليها ليث بجديه
صباح الخير آنسه ولاء.
توسط الغرفه ووقف يرحب بالمهندسين الجدد قائلا بعمليه
أهلا بيكم يا شباب في الهلالى جروب.
واستدار يأمر ولاء
لو سمحت هاتي قهوتي وعشر دقايق وخليهم يدخلوا.....
يحدثهم وعيونه على حياة التي تنظر للأرض وحرمته من أن يرى عينيها التي يتوه فيها....
تحدثت ولاء تجيبه
تحت أمرك يا فندم.
هم يلج للداخل ولكن استوقفه هيئة آدم تطلع له مناديا
اتفضل يا بشمهندس آدم حضرتك سرحان في ايه ورانا شغل....
انتبه آدم لنفسه وحول نظراته التى يصوبها على فرح بعيدا يزفر بغيظ من هيئتها التى أضرمت الڼار بقلبه كور يده بتوعد ومشى يخطو وراء ليث ....
ولكن فرح لم تعيره اهتمام كل نظراتها مثبته على المدعوه ولاء رفعت لها أحدى حاجبيها تطالعها بحنق ...
اقتربت من حياة تهمس لها بسخط
أروح أجيبها من شعرها.. حاسه إنها زي ما تكون بتطلعلي لسانها بنت الورمه...
ابتسمت لها حياة هاتفه بيأس من عصبيتها المفرطه
قلبك أبيض يافوفا.. وليه هتعملى كده هو أنتم تعرفوا بعض قبل كده.. أهدى وخلي اليوم يخلص ويعدى على خير لحد ما امشي من الشركة دي.. أنتي هتشتغلي معاهم ولازم تبقي أهدى من كده....
تكلمت فرح بعصبية
أنتى يابت مش هتمشي متجننيش عليكى...
بادلتها حياه نظره حزينه
استكانت فرح بوداعه ترفرف بأهدابها تسبل جفنيها كالقطط تنظر لها برجاء ملح متحدثه
ياحياه عشان خاطري خليك فترة التدريب بس وبعدها هنمشي سوا.. أنتي عارفه أني محتاجة الشغل هنا.. ومن غيرك مش هشتغل أنا مش هقدر أستحمل أتعامل معاهم لوحدي....
بنفس الوقت دلف آدم مكتب ليث جلس مقابله وبسط يده يأخذ اللاب توب الخاص ب ليث ثم فتح الكاميرا الموجوده في مكتب ولاء السكرتيره يشاهد فرح وهى تأكل نفسها غيظا ولا يدرى سبب لذلك....
تحدث آدم بفضول
متعرفش ياليث فرح مالها.. عيونها بترسل رصاصات مش بتصيب قلبي لا بتصيب كرامتي.. معرفش بنت المچنونة بتبص ليا كده ليه ومتعصبة جدا....
ضحك ليث باستمتاع من غباء صديقه قائلا
طول عمرك يا معلم بتيجي في أمور البنات وذكاءك بيختفي.. أنا أقولك عشان أنت وولاء بتهزروا مع بعض والكلام واخد راحتو ما بينكم.. أنا رجعت الكاميرات من اللحظة اللي دخلت فيها......
دلفت ولاء تجلب لهم القهوه لتستمع لحديث ليث بتضحك على سزاجة آدم
هاتفه بتأييد
وأنا كمان متفقة مع ليث في رأيه..
أنا لاحظت ده واتعمدت أهزر عشان أغيظها أكثر.. لأني فهمت إنها معجبة بيك...
وضعت القهوه واعتدلت هاتفه
استأذنكم عشان أدخلهم ليكم...
وقبل أن تغادر نظرت ل آدم تنبهه بمزاح
بس اهدى يا معلم آدم دي شرسة يعنى ممكن تقتلك....
شاكسته ومثلت حركة المسډس بيدها كأنها ستصيبه لتصدر ضحكه مرحه وتفر من أمامه...
خرجت وأبلغت المهندسين بالدخول هاتفه
اتفضلوا يا بشمهندسين ليث باشا
متابعة القراءة