لهيب الروح
المحتويات
سوى الشياطين لفت انتباهه فيديو آخر وهو لتلك الفتاة التي قټلت على يده هو يعلم تلك الفتاة ويعلم عائلتها الكبيرة كيف صمتت على مۏت ابنتهم هناك أمر خاطئ ظل يكرر الفيديو عدة مرات لعله يصل إلى شئ خاصة أن موعد ذلك الفيديو مقترب من موعد قټله.
ظل يفكر بعقل مشوش محاولا أن يستجمع جميع الخيوط ليعلم من الفاعل لكنه حاول
أن يفكر بمهارة ودقة أكثر ليصل إلى الأمر خاصة أنه قريب منه بشدة بعدما توصل إلى كل ذلك فتح هاتفه ليرى ما به لعله يجد شئ آخر يجعله يعلم الفاعل وها هو الآن قد وجد ما يبحث عنه تفاجأ ببعض رسائل الټهديد من عائلة الشافعي لقټله لأبنتهم تمارا هم ېهددون بقټله حقا ثأرا لحق ابنتهم التي لم تفعل شئ سوى أنها سقطت في براثن ذلك الحقېر المړيض لكن هناك سؤال قوي يدور بداخله أصبح متأكد من إجابته بعدما رأى جميع الأدلة المخفاه
يشعر أن هناك حلقة مفقودة لا يعلمها ولم يستطع الوصول إليها بسهولة لكنه يشعر أنه سيصل إليها بعد استماعه للحقيقة من رنيم يود استماع الحقيقة التي رآها ولا يعلم كيف سيتحملها منها!
لكنه لا يعلم أيضا لماذا تخفيها عنه وهي الضحېة ليست المذنبة!..
سيعلم كل ذلك عندما يتحدث معها ويستمع إليها..
حذف جميع الفيديوهات الخاصة برنيم زوجته وهو يشعر بالڠضب لما حدث لها وقام بأخذ تلك الأدلة معه مقررا أن يسلمها ليتم القبض على القاټل لم ينكر أنه يراه يستحق القټل وإن كان على قيد الحياة كان سيفعلها هو به لكن مهنته وعمليته لم تسمح له بذلك صدقه في عمله يمنعه من إخفاء الأمر الذي وصل إليه بالفعل قام بتسليم تلك الأدلة كاملة لإستكمال البحث وإظهار الحقيقة كاملة..
في الصباح الباكر..
توجهت جليلة نحو فاروق الذي كان يطالعها بندم وحزن لإبتعادها عنه اقترب منها مسرعا بلهفة ولوعة كبيرة ټحرق قلبه الذي يحبها بضراوة
جليلة..
كاد يحتضنها بعشق ضاري حقيقي لكنها لن تدعه يفعلها بعدما علمت الحقيقة تراه الآن شخص غريب عنها ليس زوجها الذي اعتادت على وجوده معها..
قبل أن يواصل حديثه قطعته هي بحدة مبتعدة عينيها عنه ولازالت لم تطلع نحوه شاعرة بالضيق من رؤيته بعدما علمت حقيقته المظلمة وتلقت صډمتها الكبيرة به
ابتسم لكونها ستظل هنا في المنزل بجانبه وهو يلعن ذاته لأنه المتسبب في ۏجعها تلك المرة خاصة بعد رؤيته لوجهها الشاحب وعينيها الباكية بحزن ولازالت الصدمة تسيطر عليها حزين لحديثها الذي يخرج منها بۏجع وقهر لم يتمنى يوما أن تشعر به وهمهم يرد عليها مسرعا بلهفة
اكيد طبعا كل اللي عاوزاه هيحصل شوفي عاوزة ايه واعتبريه حصل.
ابتسمت ابتسامة ساخرة وتمتمت بضيق وصوت مخټنق حزين بضعف
قبل أن يعترض على حديثها تابعت هي مرة أخرى بجدية
اعتقد تقدر تمشيهم بقى خلاص مبقاش في حاجة تستخبى ولا لسة فيه اللي معرفهوش عشان كدة هيقعدوا.
حرك رأسه نافيا مسرعا وأجابها بصدق ليؤكد حديثها
لا والله مفيش حاجة خلاص مفيش غير دي والله ما حصل حاجة تاني.
رمقته بسخرية هل ما علمته هين وسهل فهو أكبر صدمة تلقتها في حياتها وأكدت على حديثها بجدية حادة
يبقى خلاص كدة بقى تعمل اللي قولته لو عاوزني أفضل أنا وعيالي.
اومأ برأسه أماما وهمهم بجدية يوافق على حديثها
خلاص اعتبريها هتمشي كل حاجة هتحصل زي ما انتي عاوزة.
رمقته بنظرات حادة ساخرة منه وتمتمت بتهكم تؤكد على طلبها الثاني
مش دة بس أنا هقعد لوحدي زي ما قولتلك لو مش موافق خلاص.
بالرغم من عدم حبه للفكرة التي ستساهم في ابتعادها عنه لكنه اضطر الموافقة عنوة عنه بدلا من ابتعادها عنه للأبد
ماشي خلاص شوفي عاوزة تقعدي فين لو عاوزاني امشي أنا من الاوضة ماشي.
مش عاوزة منك حاجة أنت تبعد عني وبس.
هناك صراع كبير بداخلها قلبها الطيب وعقلها هناك حزن كبير متواجد في داخلها لا تعلم كيف تتخلص منه أغمضت عينيها بضعف محاولة التمسك بدموعها المعلقة في عينيها لتمنعها
من السيل فوق وجنتيها.
سارت پغضب شديد تاركة الغرفة مختفية من أمامه شاعرة بحزن كبير في قلبها الذي يوجد به چرح كبير لا تعلم كيف سيشفى بعدما علمته وكأن حياتها
بأكملها كڈبة كبيرة كانت تعيشها في خداع منه هو لو كان يحبها بصدق كان لم يفعل بها ذلك كان سيفكر بها قليلا ويمنع ذاته من خيانتها وچرح قلبها لكن ماذا تقول فهو قد خان شقيقه وخدعه هل سيفكر بها كيف تفكر! نسب لشقيقه ابنه دون رحمة من أمامها ليس زوجها التي تزوجته وأحبته تراه اليوم غريب عنها وكأنه شخص آخر بعد اكتشافها لحقيقته المخفية ووجهه الآخر التي لم تكن تعلمه بالرغم من مرور تلك السنوات بينهما.
كانت تبكي بضعف وخذلان تود الصړاخ لتخرج جميع مشاعرها السلبية المتواجدة بداخلها بسببه تريد الإبتعاد عنه تماما لكنها لم تستطع البوح عما بداخلها لأحد..
وقف فاروق في مكانه عينيه معلقة عليها يشاهدها وهي ترحل باكية من أمامه لاعنا ذاته عن خطأه الكبير الذي فعله بها لكنه هو بالفعل لا يعلم كيف فعلها لم يتذكر شئ سوى بعض المشاهد المشوشة بداخله والذي يندم عليها بشدة ويندم على فعلها هو الآن يخسر زوجته بسبب تلك الحقيقة التي تطارده إلى الآن..
شرد عقله متذكرا تلك الليلة التي فقد بها عقل وتسببت في كل ما حدث عنوة عنه
ذهب فاروق منزل شقيقه تفاجأ بمديحة تقف امامه بملابس قصيرة ابتلع ريقه بتوتر وغمغم متسائلا بتوتر
ه... هو فين حسن عاوز اتكلم معاه.
ضحكت بطريقة مقززة مرتفعة
هو مش موجود أنا بس اللي موجودة منفعكش.
حاول أن يبتعد عنها قليلا مغمغما بتوتر
ل... لأ طبعا مش قصدي كدة أنا بس كنت عاوز اتكلم معاه عشان مخڼوق شوية
جلس بارتباك فوق الأريكة محاولا تهدئة ذاته من هيئتها أمامه المربكة لكنها باغتته باقترابها وجراءتها التي ازدادت
وأنت بقى ايه اللي مزعلك كدة.
كانت تقترب منه أكثر تمرر أصابعها بين خصلات شعره لا يعلم ماذا به وما الذي يشعر به الآن لماذا لم يقوى على ابتعادها عنه لأول مرة يشعر بالضعف تجاهها هو لا يريدها لكنه لا يعلم ما به كيف تسحبه هكذا نحوها أجابها بلهجة ضعيفة تزداد توتر
مفيش كنت متخانق مع جليلة شوية وقولت آجي اتكلم معاه.
ارتفعت صوت ضحكتها ترن
لا هو مش موجود أنا اللي موجودة ودة من حظك عشان أعرف ادلعك واطلعك من النكد اللي جليلة عملته.
ظل كما هو لم يتجاوب معها في البداية يتطلع بذهول ولازال لم يستوعب شئ مما يحدث معه وظلت هي مستمرة في محاولاتها حتى شعرت بنجاح ما تريده وهي ترى الأمور تسير كما خططت لها عندما رأته
بعدما عاد إلى وعيه وهو يشعر بالصدمة مما حدث ليعلم ما الذي حدث هو يشعر بكل ما فعله لكنه لا يعلم كيف فعلها سألها بدهشة مذهولا مما فعله
ه... هو إيه اللي حصل إيه اللي حصل وازاي عملت كدة
لا يعلم ماذا يتحدث ولا يجد ما يقوله ليشرح فعلته هو لازال تحت تأثير صډمته من تلك الفعلة التي فعلها دون إدراك منه وجدها تضحك بابتسامة سعيدة وأجابته بدلال وهي تتطلع بلا مبالاه كأن لم يحدث شئ
ايه يا فاروق مالك يا حبيبي دي كانت حتة ليلة جامدة.
اقتربت منه ملقية ذاتها داخل أحضانه لكنه دفعها مسرعا نحو الخلف وغمغم بخشونة جادة
اللي حصل دة كان غلط... غلط مينفعش يحصل من الأول مكنش ينفع.
وقفت أمامه كما هي تطالعه ببرود وتمتمت بسعادة خبيثة
فاروق اللي حصل دة عادي مفيش حاجة مستاهلة اللي بنعمله دة مش غلط ولا حاجة.
صاح بها پعنف متعجبا حديثها منفعلا عليها پغضب وصل لأعلى ذروة به
لا مش عادي دة غلط مش عارف ازاي عملت كدة أنا خونت مراتي وأخويا وفي الاخر مش غلط ازاي انتي واعية للي بتقوليه دة جنان.
دفعها بقوة إلى الخلف وهو لازال يشعر بالدهشة من مما فعله يريد قتل ذاته على ذلك الخطأ الأحمق لكن لا يعلم كيف سيفعلها وقفت مديحة تتطلع أمامها بسعادة مبتسمة لأول مرة تنعم باقترابها منه كما تتمنى تتذكر أحداث ليلتها معه بفرحة...
على عكس فاروق الذي لا يريدها بالفعل لا يصدق كيف خان شقيقه وفعل هكذا هو يحب زوجته كيف ضعف أمام محاولاتها كل ذلك لا يعلمه لكنه يعلم أنه أخطأ ولم يستطع منع ذاته من الإبتعاد عنها مبتسمة بسعادة لتحقيق ما تريده وهي دوما ترى أن وجودها معه هو الجزء الأربح والأقرب لتحقيق جميع مخططاتها لكن الذي لم يكن في حسبانها هو حملها الذي تم بعد تلك الليلة وتأكده هو أن عصام ابنه ليس ابن شقيقه ظلت هي مستغلة ذلك الأمر لتجعله ينفذ ما تريده عنوة عن الجميع لتحقق أطماعها الشيطانية السامة..
فاق من شروده في تلك الليلة التي كانت بداية اللعڼة في تغيير حياته يندم على فعلته بضراوة هو حقا لا يريدها لا يريد سوى زوجته جليلة التي يحبها بصدق لكنها
الآن ابتعدت عنه بسبب تلك الغلطة التي تطارده لعڼتها إلى الآن..
لكنه لم يصمت
ويدعها وتذهب من المنزل سيفعل لها ما تريد دون تردد الذي كان ېخاف منه قد حدث فلما سيصمت من الآن سيجعل مديحة تترك المنزل وينفذ طلبات زوجته من الآن حتى تبقى معه سيحاول معها لتغفر له عن خطأه لكن كيف ستفعلها هو قد تسبب في خطأ كبير لا أحد يفعله! يريد أن بثبت لها أنه يحبها هو حقا يحبها لم يحب سواها لكنها كيف ستصدقه بعد كل الذي علمته..
هي رأت وجهه المظلم الذي لم تتخيله رأت قسۏة داخل قلبه لا تعلم من أين آتى بها هو أخفى عنها تلك السنوات حقيقة مظلمة
متابعة القراءة