عشق الادهم

موقع أيام نيوز


معاه لما يتخطي الۏجع والأزمة دي وانتي قدها ياميار 
ميار طب ممكن خدمة يابابا ممكن توصلني للشقة بتاع آدم اللي في مصر لأني مش عارفة العنوان. 
الأب حاضر قومي اجهزي وانا هوديكي بس فرضا هو مش موجود هتدخلي إزاي 
ميار آدم ساب شنطته هنا وانا متأكدة ان فيها مفتاح غير اللي مع آدم

بعد أن تركها آدم يظل يجوب الشوارع لساعات حتي انتهي به الأمر يجلس علي كورنيش النيل يفكر فيما حل به كلما خطي خطوة للأمام تجبره الظروف علي العودة مائة للخلف صورة ميار وهي تطلب منه أن ېطعنها بدلا من أخيها هو يعشقها ولكن كيف له أن يهنأ معها وقا تل أخته يتمتع في هذه الحياة لو ق تله بالطبع سيخسر ميار ولكن ناره لم
تبرد إلا بعد قت له وحرمانه من الدنيا كما حرمت أخته. 
لم يعلم كم مر عليه من الوقت وهو حبيس أفكاره المتزاحمة يريدها لا يجد راحته سوي بجانبها لم يذق للراحة طعم إلا في عبيرها الذي يملأ عبقه رئتيه كيف له أن يكمل بدونها. ولكن كيف له أن يعيش وهذا القذر يرمح في الحياة وكأنه لم يفعل شيء أضناه التعب فنهض يبحث في جيبه عن ميدالية مفاتيحه الذي يوجد بها مفتاح شقته فوجدها
دخل آدم الشقة وجدها علي حالها كما تركها يوم أن أخذ ميار وسافر بهالم يزدها إلا الأتربة التي ملأت الأرض واغطت بعض من الأثاث... دخل غرفة النوم وألقي عليها وعلي الفراش نظرة سريعة جال في ذاكرته مشهد ا لميار وهي غير مدركة ثم مشهدها وهي بالملاءة تترجي والدها أن يرحمها ثم مشهد ضړب والدها لها وهي تنز ف من وجههاشعر بألمها التي شعرت به حينها... اختنق وكأن المكان خالي من الأكسجين 
في سيارة أجرة أسفل الشقة. 
ميار متشكرة يابابا أنا هطلع وروح أنت 
عاصم اطمن عليكي الأول يابنتي 
ميار اطمن يابابا انا هطلع واقفل عليا الشقة استني آدم لو مش موجود 
عاصم طب اطلع اتفاهم معاه واعتذر له عن اللي عمله أخوكي. ميار معلش يابابا عايزة انا اتكلم مع آدم 
عاصم خلاص يا بنتي اللي يريحك.
استيقظت ميار علي حركة انفه في شعرها فتحت عينيها وجدته يقترب منها
وضع آدم رأسه كطفل تائه من أمه وأخيرا وجدها وجد مأمنه ثم قال بتنهيدة لا ياميار مش كويس تعبان تعبان أوي. 
مسحت بيدها عليه كطفل تهدهده وبيدها الأخري داعبت شعره بحنان أزمة وهتعدي ياآدم أنا جمبك ومعاك لحد ماتبقي كويس وبخير 
آدم وهو مازال متشبث يعني ياميار هتفضلي جمبي وتسانديني ومش هتتخلي عني 
ميار بثقة أيوة طبعا...هقف جمبك وهنفضل نساند بعض لحد مانتخطي كل الامور دي 
جلس آدم وقال بحماس طب ياللا اجهزي عشان ننزل 
ميار هننزل نروح فين 
آدم هننزل نروح أقرب قسم شرطة نبلغ عن اخوكي انتي مش قولتي قبل كده انه سرق منك دهب هتيجي معايا وتقولي كده. 
ميار پصدمة لا لا مستحيل مقدرش مش ممكن 
آدم بلهجة صارمة هو انتي مش لسه قايلة انك هتقفي جمبي
ميار ايوة قصدي اقف جمبك معنويا...ايدينا في ايد في بعض ونتجاوز وننسي المحڼة دي 
آدم بالسهولة دي ياميار اعيش حياتي واحب واتحب واللي اختي وقتل ها عايش حياته وبيتمتع بهالا ياميار مستحيل وانتي لو بتحبيني هتيجي معايا تقدمي البلاغ واعرفي اني سايبه عايش وبيتنفس بس عشان خاطرك.
ميار وهي تمسك يده بتوسل وعشان خاطري بلاش موضوع البلاغ ده وكفاية القضية اللي هو لسه علي ذمتها أرجوك يا آدم أنا مقدرش أأذي أخويا
آدم بقسۏة بس تقدري تسيبني بعذابي صح 
ميار بعينين دامعتين لا ياآدم أنت مش عارف انت عندي إيه بلاش تقارن دي ب دي أرجوك 
آدم آخر كلام ياميار هتنفذي اللي قولتلك عليه 
ميار لا ياآدم مقدرش أضر أخويا أبدا مهما كانت الظروف. 
آدم بصرامة أوك أنتي اللي اختارتي وأخرج
من محفظته بطاقة ائتمانية اتفضلي خلي الفيزا دي معاكي لو احتجتي حاجة والشقة دي ملكك من دلوقتي 
ميار بذهول إيه اللي أنت بتقوله ده يعني إيه هتسيبني ياآدم لا ياآدم مستحيل 
آدم بنظرة صلبة لا خلاص ياميار للاسف كان عندك حق اما قولتي ان حياتنا سوي زي شريطين السكة الحديد وطلع عندك حق
ميار بلهفة چنونية بس انت قولت. قولتلي قولتلي ان معاك
هيكون المستحيل ممكن ليه ياآدم دلوقتي وبعد كل ده ليييييييه. 
آدم أنتي اللي اختارتيواتحملي نتيجة اختيارك ياميار 
ثم اتجه ناحية الباب وميار تهرول لتلحقه آدم استني ياآدم آدم ولكنه لم يجيب وخرج وأغلق الباب خلفه بقوة 
أعطت ميار ظهرها للباب ونزلت القرفصاء ارضا وظلت تبكي آآاااااااااااه ليه يادنيا بتستكتري عليا الفرحة
في إحدي الفنادق الفخمة يجلس آدم في الشرفة يتذكر الماضي والحاضر قلبه يعتصر علي فراق ميار كما يعتصر قهرا علي مامرت به أروي حبل الحيرة والاختيار الصعب يشتد حول رقبته حتي كاد أن ېخنقه أحس أن الدنيا فقدت نورها وأصبحت ظلام دامس. وبينما هو علي انفراد مع حيرته وأفكاره رن هاتفه برقم والدته 
آدم ألوووو ازيك يا ماما. 
الأم
 

تم نسخ الرابط