روايه كامله مختلفه
المحتويات
اللي يسوى واللي ميسواش هيقولوا عليك واحدة رخيصة لأن مفيش ست محترمة هتروح لوحدها لشقة شاب أعزب عايش فيها لوحده.
تمكنت آية من دفعه وركضت حتى تخرج من الشقة ولكنه لحق بها وأراد أن يعتدي عليها ويحقق الغرض الذي لطالما أراد تحقيقه منذ وقت طويل.
مدت آية يدها وقبضت بها على المزهرية ثم هشمتها على رأس يحيى فسقط مغشيا عليه أمام عينيها التي كانت ترميه بنظرات مشمئزة وكارهة.
ظنت آية بقټلها ليحيى أنها تخلصت من الکابوس الذي كان يزعجها ولم تكن تدري أن بارتكابها لتلك الچريمة سيكشف أمرها ويتم الزج بها داخل السچن.
الفصل السابع والعشرون الأخير
مر أسبوع وفادية لا تزال رافضة التحدث مع أحد وكل ما تقوم به هو الجلوس داخل غرفتها والبكاء على ابنها الذي قټل غدرا دون سبب منطقي.
دلف عمرو إلى غرفة والدته التي كانت تجلس على طرف سريرها ومن خلفه مروة ووقفا أمام فادية التي أشاحت ببصرها وهتفت برجاء
نظر عمرو إلى زوجته ثم أمسك بيدها وهتف بابتسامة يمهد من خلالها للبشرى التي يريد أن يخبر بها والدته
إحنا عايزين نقولك على خبر حلو هيفرحك أوي.
نظرت له فادية هاتفة بدون اكتراث وكأن حياتها قد توقفت بعدما علمت بحقيقة مۏت ابنها
قول اللي عندك بسرعة يا عمرو وبعدها خد مراتك واطلعوا من الأوضة عشان أنا عايزة أقعد لوحدي.
إن شاء الله قريب هيكون عندك حفيد تاني لأن مروة حامل دلوقتي في الشهر الرابع.
نظرت فادية إلى مروة بدهشة ثم وجهت بصرها نحو ابنها هاتفة بذهول
مراتك إزاي حامل في أربع شهور وهي أصلا لسة سقطانة من فترة قريبة!
اتسعت عيني فادية بعدما أدرك عقلها إجابة السؤال دون أن يتحدث ابنها فقد فهمت الآن أن مروة لم تخسر الجنين عندما سقطت على الأرضية وإنما تظاهرت بهذا الأمر حتى تحقق هدف معين لا يعلم به أحد سوى عمرو.
ممكن أفهم أنتم ليه فهمتوني أن الجنين راح لما مروة وقعت على الأرض!
أخبرها عمرو بكل شيء قامت به آية حتى ټقتل هذا الجنين وأنه كان لا بد أن تتظاهر مروة بالإچهاض حتى تحمي الطفل الذي يتكون في أحشائها.
لم يعد بإمكان فادية أن تنكر حقيقة أنها كانت تربي حية رقطاء في منزلها حاولت بشتى الطرق أن تدمر عائلتهم بعدما قټلت الابن البكر.
يا رب أنت
________________________________________
عارف أن ياسين كان طيب وعمره ما أذى حد وكان دايما بيساعد كل اللي حواليه ومكانش يستاهل أن يتغدر بيه بالطريقة دي يا رب أنا مش طالبة منك في الدنيا دي غير أمنية واحدة وهي أنك تمد في عمري وتخليني أعيش وأشوف الحقېرة اللي قټلت ابني وحرمتني منه وهي متعلقة على حبل المشنقة.
أمسكت فادية بكف مروة قائلة بلطف
خلي بالك من نفسك يا حبيبتي وربنا إن شاء الله هيتمم حملك على خير.
خرج عمرو من الغرفة ثم عاد إليها بعد بضع دقائق وهو يحمل في يده ابن شقيقه الذي كان يبكي بشدة بسبب غياب والدته عنه طوال الأسبوع الماضي.
نظرت فادية إلى الصغير الذي فقد والده بسبب والدته التي لا تستحق أن تكون أم لطفل مثله.
فتحت فادية ذراعيها وأشارت إلى عمرو أن يحضر لها الطفل وبالفعل نفذ عمرو طلبها ومنحها ابن أخيه ثم جلس يشاهد والدته ويرى كيف ستقنع الصغير بتقبل حقيقة عدم عودة آية مرة أخرى.
تمتم الصغير بصوت متحشرج من وسط بكائه الذي لم ينقطع ولو للحظة واحدة
أنا عايز ماما يا تيتا اتصلوا بيها وخلوها تيجي وقولوا ليها أني هقعد ساكت وهسمع الكلام ومش هتعبها تاني.
نظرت مروة إلى الطفل بشفقة فهي قد مرت بهذا الشعور القاسې عندما ماټ والدها في طفولتها ويمكنها أن تتفهم مدى الألم الذي يشعر به الصغير المسكين.
ربتت فادية على ظهر الصغير قائلة بحنو بعدما قامت بمسح دموعه
هو مش أنت عارف يا حبيبي أننا بنعيش شوية في الدنيا وبعد كده بنروح عند ربنا
أومأ الصغير هاتفا بحزن بعدما شعر أن جدته ستخبره أن والدته قد لحقت بوالده
أيوة ماما قالتلي الكلام ده في اليوم اللي بابا راح فيه عند ربنا وعمو عمرو قال أن الناس
متابعة القراءة