روايه كامله مختلفه
المحتويات
بسبب الحمل يستحسن أنك ترتاحي دلوقتي وأنا هبقى أتكلم معاك في وقت تاني على ما تكوني عقلتي.
غادرت هبة تاركة خلفها مروة التي صعقټ بسبب الكلام الذي سمعته وهتفت بلهجة مريرة وهي ټضرب كفيها ببعضهما
خسارة يا هبة دي المرة التانية اللي بتتجاهلي فيها نصيحتي وبتنسي أني صاحبتك اللي بتحبك وخاېفة عليك.
مرت الأيام وجاء يوم الخميس الذي أقيمت به حفل خطبة كل من مالك وهبة.
تمت الخطبة وسط تصفيق جميع الحضور وسعادة مالك لأنه ارتبط بالفتاة التي يحبها وسوف يتزوج بها في وقت قريب.
لم تشعر هبة بالسعادة عندما تلقت تلك الهدية لأنها ذكرتها بالدب المحشو الذي أحضره لها أحمد في وقت سابق بعدما خرج من المصحة وتعافى من الإدمان مثلما كان يزعم.
عادت هبة بذاكرتها إلى الوراء عندما أتى أحمد إلى منزلها وهو يحمل صندوق كبير وضع بداخله دب محشو وأهداه لها.
خير يا أستاذ
________________________________________
أحمد إيه اللي جابك عندنا هو أنت مش ناوي بقى تحل عننا وتسيبنا في حالنا!
كتم أحمد ابتسامة شامتة ملحة كادت تظهر على شفتيه وتحدث ببرود تعمد من خلاله أن يغيظها
إزيك يا حماتي الغالية عاملة إيه يا حبيبتي أنا جاي عشان أشوف خطيبتي ممكن لو سمحت تروحي تناديلها وتعرفيها أن أنا جيت.
خرجت هبة على الفور من غرفتها عندما علمت بوجود خطيبها وجلست أمامه في غرفة الصالون أمام عيني أسماء التي ساقت نفسها مجبرة نحو المطبخ حتى تعد فنجان شاي لأحمد.
معلش يا أحمد مكنتش أقصد أوقع الكوباية عليك.
شعرت هبة بالإحراج من تصرفات والداتها التي تظن أنه لا يفهمها أحد ونظرت إلى أحمد باعتذار ولكنها تفاجأت به يبتسم بمكر ويقول
ازداد شعور أسماء بالغيظ لدرجة جعلها تتمنى لو أنها قامت بسكب فنجان الشاي بدلا من كأس المياه.
استغلت هبة ابتعاد والدتها وعودتها إلى المطبخ حتى توبخ أحمد الذي هتف بسرعة مدافعا عن نفسه
قبل ما تقولي أي حاجة يا هبة أظن أنت شوفتي كويس أن هي اللي بدأت ورمت عليا المية وأنا عملت نفسي أهبل ومش فاهم حاجة عشان خاطرك وكده يبقى عداني العيب وقزح.
صوت مالك وهو يخبرها بمدى سعادته بهذه الخطبة كان كفيل بجعل ذهنها يعود إلى الحاضر مرة أخرى.
هتفت هبة بسعادة مصطنعة
وأنا كمان يا مالك مبسوطة أوي أننا اتخطبنا لبعض.
ابتسم مالك وتأمل وجه هبة للحظات قبل أن يقول
أنا بوعدك دلوقتي أني هحاول على قد ما أقدر أني أسعدك وأخليك مبسوطة.
داخل حجرة صغيرة في منزل بسيط ومتواضع يدل على توسط حال ساكنيه من حيث الإمكانيات المادية كان يسير شاب في الثلاثين من عمره ذهابا وإيابا وهو يمسك بهاتفه قبل أن يلقي به على السرير وهو يتمتم بعصبية
أنا بقالي يومين بحاول أتصل بيها وهي مش بترد مع أني منبه عليها مليون مرة أنها تخلي الموبايل جنبها وترد عليا أول ما أكلمها.
زفر بسأم بعدما سمع صوت والدته التي كانت تصيح بصوت عال
تعال يلا يا شادي افطر معانا قبل ما تروح تصلي الجمعة عشان أول ما تيجي من الصلاة تروح تبيض شكارة الأرز بدل ما أنت قاعد طول النهار في أوضتك وماسك الموبايل ومفيش وراك لا شغلة ولا مشغلة.
كظم شادي غيظه هاتفا بنزق وهو يتوجه إلى الصالة حيث تجلس والدته
حاضر هبقى أروح أعمل الشكارة بعد ما أجي عشان أرتاح من الزن بتاعكم.
مصمصت والدته قائلة باستنكار
إيه اللي مزهقك عليا على الصبح أنا قايلة قدامك بقالي أسبوع على موضوع الشكارة ده.
صاح بسخط قبل أن يدس شطيرة الفلافل داخل فمه
طيب ما تقولي للمحروسة بنتك تروح تعملها ولا هي على إيديها نقش الحنة.
نظرت والدته للأعلى وهي تردد بحسرة
عوض عليا عوض الصابرين يا
متابعة القراءة