حياتي اټدمرت بسبب حماتي

موقع أيام نيوز

مريم من شقيقها وهمست..

مريم عايزه اروح لمامت ادهم قبل ما اروح المستشفى..

محمد بستغراب..ليه يا مريم..

مريم هطمن عليها يا محمد..

محمد يابنتى انتى كنتى عندها امبارح..هتروحلها كل يوم..نظر لها بغيظ واكمل..وياريت بتعملك عدل..صمت قليلا واكمل..بصراحه متستهلش انك تعبريها اصلا..

مريم مش علشانها يا محمد..

محند بندفاع..علشان جوزك..هو نفسه مش عايزك تروحى..

ابتسمت مريم ابتسامه هادئه ووجهت نظرها لوالدتها وتحدثت بتعقل شديد..

مريم علشان امى..نظرت لطفلها..وعلشان ابنى يا محمد..

ربطت على يده واكملت..ربنا يرزقك انت واخوك ببنات اصول يعاملو امنا زى ما انا بعامل حماتى..

تنهدت ببتسامه حالمه ونظرها مسلط على طفلها..

وعلشان مرات تيمو تسأل عنى..صمتت قليلا واكملت..النفوس بتتغير يا محمد واحنا منعرفش لما نبقى فى سنها هنتصرف ازاى..نظرت لشقيقها واكملت بتاكيد..لازم التمس ليها عذر..

اغمضت عيونها پعنف واكملت بأسف..خصوصا بعد اللى حصل لأيديها..

محمد هى لسه مبتحركهاش..

مريم بتحركها بس طبعا مش زى الاول..

وديما بتحس بۏجع مهما خدت مسكنات..

محمد ربنا يعينها على حالها..

مريم طيب ابقى اركن وانا هنزل ابص عليها وارجعلكم..

..بعيون تفيض دمعا..

ينظر لشاشه هاتفه بتمعن ويتحدث بلهفه..

ادهم محمود ورينى كل شبر فى الاوضه..

محمود انت بتشك فى قدراتى يا ابو تيام..مكنش العشا ولا الغدا اللى بنا..وجه الهاتف حوله بالغرفه..

الغرفه التى ستلد بها زوجته..

مزينه على اعلى مستوى..احلى واجمل الورود..

بلالين من الهليوم بأشكال مختلفه..

السقف والارضيه عباره عن ورود وبلالين كثيره..

تنهد برتياح وتحدث بفرحه عارمه رغم دموعه التى تهبط بغزاره..

ادهم جبت الهديه لمريم ولفتها زى ما قولتلك..

 

 

محمود والله يا ادهم عملت كل اللى قولت عليه..انا خت اجازه مخصوص علشان الحق اعمل كل اللى طلبته..

ادهم تسلم يا محمود..تتردلك فى فرحك بعون الله..

صمت قليلا واكمل..عايزك تفتح الكاميرا وابقى معاك طول الوقت من غير ما مريم تعرف..

محمود عونيا يا ابو الادهيم..بس مش ناوى تقولى يا صاحبى مالك انت ومريم..ايه سبب الخلاف بينكم..

ادهم بعدين يا محمود..بس اوعى تخلى مريم تحس انى معاك على التليفون..

محمود بعدم فهم..انا مش فاهم فى ايه بالظبط..مريم بتقول انها بتكلمك كل يوم وكل شويه وانت بتقول ان بقالك اكتر من 8شهور مكلمتهاش يبقى دا اسمه ايه بقى..

ادهم اختك مبتطلعش سر بنا بره..صمت قليلا واكمل بأحراج..كانت بتكلمنى فعلا بس انا مكنتش برد عليها..

محمود بصدممه..انت عايز تفهمنى ان مريم بتفضل بالساعات تكلم نفسها..صمت قليلا واكمل پغضب..دى بتفضل تهزر وتضحك وتدلع فيك وكل دا وانت مبتردش عليها..انت صنفك ايه يا جدع انت..

ادهم بغصه مريره..عارف يا محمود انى مستهلش مريم من غير ما تقول..

نفخ محمود بضيق واتحدث بتعقل..

محمود مش وقت كلامك دا..خلينا دلوقتى فى فرحتنا بالمولود الجديد..

ادهم بلهفه ورجاء..بحلفك بالله اول ما مريم تخرج من اوضه العمليات تصورهالى وتصورلى الواد كمان..

محمود اكيد بأمر الله..ربنا يطمنا عليها ويقومها بالف سلامه..

ادهم يااارب اللهم امين..صمت قليلا واكمل بتاكيد..

محمود مش هاكد عليك كل اللى مريم تحتاجه يكون عندها فى الحال..

محمود من غير ما تقول يا ادهم..انت اكيد عارف مريم دى عندنا ايه..صمت قليلا واكمل بعتاب..هى عند والدتك على فكره..مرضيتش تيجى تولد الا لما تطمن عليها..

كونى رحيمه بقلب من ېحترق ندما ايتها الأصيله..

اغمض عينه پعنف لتهبط دمعه حارقه من عينه وهمس بسره..

ادهم اه يا مريم يا اغلى واحب الناس..رفع عينه للسماء ودعى من صميم قلبه..

يااااارب احفظها بحفظك وقومها بألف سلامه لينا يارب..

..هى..

منكسره رغم جمود ملامح وجهها..

تجلس وحيده..لا انيس ولا جليس..

دموعها تحجرت بعيونها..

تنتظرها..

بين لحظه واخرى تتنقل بعينها بين باب الشقه وساعه الحائط..

الوحيده التى تسال عنها تأخرت عن معادها اليوم

..

تأتى لها يوميا بأشهى الطعام والفاكهه وكل ما تحتاج اليه وتجلس معها قليلا دون نطق حرف واحد ومن ثم تقبل راسها وتنصرف..

ورغم استقبالها المريع ومعاملتها القاسيه لها الا انها لا تكف عن مجيئها..

دمعه حارقه هبطت على وجناتيها حين ايقنت انها لن تاتى اليوم..

تنهدت پقهر وهمست من بين شهقاتها..

شاديه اااه على وحدتى اللى بتموتنى بالبطئ..

استندت برأسها على الاريكه خلفها وتاوهت بالم حاد واكملت..

ااااه على ولادك اللى مبيسألوش عنك يا شاديه..

ذات حده بكائها ولكنها توقفت سريعا ومسحت دموعها ورسمت الجمود على وجهها حين استمعت لجرس باب شقتها يعلن عن وصول الاصيله زوجه ابنها..

شبه ابتسامه ظهرت على وجهها اخفاتها سريعا وتحركت بفرحه تمكنت من اخفائها جيدا وفتحت لها الباب وعادت مره اخرى للداخل حتى لا تكتشف مريم امر بكائها..

خطت مريم للداخل بستعجال..

وضعت ما تحمله لها بالمطبخ وجهزتهم سريعا وخرجت حامله بيدعا طبق مملوء بالطعام وبالايد الاخرى كوب عصير واقتربت منها وتحدثت بهدوء..

مريم بعد اذنك لازم تاكلى علشان فاضل على علاجك ربع ساعه..نهت حديثها وعادت مره اخرى للمطبخ وخرجت حامله طبق من الفاكهه وكوب من المياه وضعتهم ايضا امامها واكملت..انا لازم امشى دلوقتى لو عايزه اى حاجه فى اى وقت كلمينى..نهت جملتها واتجهت للخارج وقبل ان تصل لباب الشقه وقفت واستدارت لها وتحدثت ببتسامه..

انا رايحه اولد..دعواتك..

اخذت شاديه نفس عميق وردت عليها دون النظر لها..

شاديه هدعيلك..نظرت لها..هدعيلك يا مريم علشان خاطر احفادى مش علشان خاطرك..انا مش عارفه احبك ولا كل اللى بتعمليه معايا دا هيخلينى احبك..

مريم ببتسامتها الرائعه..وانا مش بعمل كده علشان تحبينى..صمتت قليلا واكملت..بعمل كده علشان تدعيلى ومتدعيش عليا.. لانى سمعت ان دعوه الحما فى السما..

ومتنسيش لو احتاجتى اى حاجه رنى عليا هبعتلك حد من اخواتى على ما اقدر اخرج واجيلك انا والولاد..

نهت جملتها وخرجت من الشقه تاركه امرأه تحترق من الندم والوحده القاتله..وبكل ما تحمل من ألم وقهر همست بدموع سالت على وجناتيها بغزاره..

شاديه يطعمك ما يحرمك ويقومك بالسلامه ويباركلك فى ولادك يا مريم يا بنت جيهان..

..مفاجأه..

بمستشفى خاصه على مستوى عالى..

اخيرا وصلت للغرفه التى ستلد بها..

همت بالدخول لكنها شهقت بصدممه وفرحه عارمه حين وقعت عيونها على الغرفه الاكثر من رائعه..

اقترب شقيقها محمود واحتضانها بحنان وتحدث بحب..

محمود ام تيمو..ربنا يقومك بألف سلامه يا قلب اخوكى..

مريم بدموع..واد يا حوده سبت الهايبر لمين يا واد..صمتت قليلا واكملت پبكاء مصتنع..مشروعناااااااا..

محمود هههههه متخفيش يا حبيبتى انا جبت درفو..

مريم بغيظ..امممم فال الله ولا فالك يا واد..اكملت بأمر..يله يا حبيبى من هنا متشكره اوى على فرح العمده اللى عملتهولى فى الاوضه دا وامشى انجر على اكل عشنا..

محمود اخس عليكى..بقى دا فرح العمد..طيب انا هفرقع بلالين الهيلوم اللى انتى بتحبيهم ها بس..

 

 

مريم لا خلاص..سبهم..تسلم ايدك يا حبيبى..بس بجد روح انت وخلى بالك من الشغل..

محمود اطمن بس عليكى وعلى حبيب خالو وهروح باذن الله..

جيهان بقلق..ربنا يجعلك ساعه سهله وتقومى بالف سلامه يابنتى..

نظرت هى حولها ببتسامه والم ايضا..

وشاردت قليلا بولدتها الاولى..

فلاش بااااااااك..

بكل قوتها ممسكه بزوجها..

تبكى بنحيب..

دموعها تهبط بغزاره رغم انها لم تشعر بأى الم بعد..

وتتحدث بصعوبه من بين شهقاتها..

مريم متسبنيش يا ادهم..

ادهم يا مريم ما انا جنبك اهو..اهدى يا حبيبتى..

مريم انا خاېفه اوى..ونبى اولد انت..

ادهم حاضر المره الجايه هولد انا..انتى مره وانا مره..

مريم بغيظ..انت بتتريق يا ادهم..لکمته بقوه واكملت..اه ما انت مش خسران حاجه انا اللى بطنى هتتفتح وهتشكشك بالحقن..

قبل جبهتها ووجناتيها بحب وتحدث بحنان..

ادهم ربنا يقومك بالف سلامه يا عيون ادهم..نهى

تم نسخ الرابط