حياتي اټدمرت بسبب حماتي
وحقنا من عينهم كلهم..
نظرت لها بتمعن واكملت بأمر..
اجمدى يابت علشان خاطر اللى على ايدك دا..
محدش هينفعك لو جرالك حاجه يا خيبه..
اقتربت منها عمتها سلوى وربطت على ظهرها ايضا وتحدثت بدموع والم لأجلها..
سلوى يا ضنايا ولا يهمك..نظرت حولها واكملت..
احنا كلنا جنبك ومعاكى وفى ضهرك..
ضحكت من بين دموعها واكملت بمزاح..
هو اه احنا كلنا اتعلم علينا بس علشان اتفاجئنا بوحش الغاب طويل الناب حماتشك..
احتضنتها واكملت بوعيد..
المره الجايه هنستعدلها كويس وناكلها علقھ متينه..
ابتهال بمزاح ايضا..احنا خلاص عرفنا اسلحتها بتعض وتخربش بنت العضاضه..
ضحكو جميعا على حالهم وهم ينظرون لبعضهم بعدم تصديق..
فتحدثت سهير بجديه مصتنعه..
سهير يله ياختى انتى وهى اللى اتعض يجى يمين واللى اتخربش يجى شمال علشان تطعمو..
اڼفجر الجميع بالضحك مره اخرى..
فقتربت جيهان من ابنتها وحملت عنها الصغير وتحدثت بأمر..
جيهان هاتى انا هنيم تيمو وخليكى انتى وسط عماتك..
سعاد انا كلمت بناتنا يا مريم وجاين فى الطريق علشان يطمنو عليكى يا حبيبتى..
اقتربت منها وتحدثت بتعقل..
هما كانو عايزين يجو معانا بس قولتلهم خليكو علشان منبقاش كتير ونزحملك الدنيا..
انتبهو على صوت شقيقها..
محمد بستعجال..
مريم هاتى مفتاح الشقه اللى فوق بسرعه..
انقبض قلبها..
ارتعش جسدها بشده..
نظرت له پخوف وتحدثت بتسائل..
مريم احححم ل ليه يا محمد..
محمد بغصه..هنطلع عفشك فيها..
اوشك قلبها على التوقف..
فمن يقل ان خړاب البيوت والانفصال امرا سهل فهو حتما لم يمر بالتجربه..
لان التجربه مريره وقاسيه لابعد الحدود..
ولذلك فأن أبغض الحلال عند الله الطلاق..
ابتلعت ريقها بصعوبه واقتربت منه بخطوات بطيئه مرتعشه وهمست بغصه مريره وألم حارق..
مريم ادهم طلقنى!!
تنهد شقيقها پألم وتحدث بأسف..
محمد للأسف لا..انا سايب بابا ماسك فى رقبته علشان يرمى اليمين وهو مش راضى ابدا وعمال يقول اموت ولا اطلقها..
شبه ابتسامه ظهرت على وجهها..
فهو كما اخبرها مهما حدث لن يطلقها..
ورغم كل ما شئ الا انها لم تستطيع منع قلبها من الفرحه برد فعل زوجها..
متمسك هو بها بشده..
اقتربت والدته بمفتاح الشقه واعطته له وتحدثت بأمر..
جيهان طيب روح انت طلع حاجات اختك وخلى بالك من نفسك انت واخوك..
نظرت لمريم الشارده..
والتى استعاده رونقها قليلا بعدما استمعت لما قاله شقيقها.. جذبتها داخل حضنها وقبلت رأسها وتحدثت برضى بقضاء الله..
خير..ان شاء الله خير يا بنتى..
..اخيرا..
انتهو من حمل كافه شئ..
لم يترك اى شئ بالشقه..
حتى ملابس ادهم..
نظر له عبد الخالق پغضب وتحدث بتحذير...
عبد الخالق هترمى اليمين ولا لاء..
ادهم بأصرار..لا يا عمى..مستحيل اطلق مريم..على جثتى..
عبد الخالق بنفاذ صبر..يبقى بنا المحاكم..
نظر لاشقائه وابنائهم واكمل بأمر..
بينا يا رجاله..
خرجو جميعا واحد تلو الأخر من الشقه..
اقتربت هند من الباب واغلقته خلفهم وجلست ارضا ضمھ ركبتيها لصدرها تبكى بنحيب..
سار ادهم بخطوات واهنه نحو شقيقه الجالس ارضا ايضا وجلس جواره يربط برفق على ركبته وتحدث بحنان وهو ينظر ليده المصابه..
ادهم هتقدر تقوم اوديك المستشفى ولا اشيلك..
نظر له شقيقه بتفاجئ وصدممه..
فقد تركه صغيرا حين سافر..
الأن اصبح يفوقه طول وقوه..
شبه ابتسامه ظهرت على وجهه وبلحظه كان انتشله داخل حضنه محتضنه بقوه واڼفجرو بالبكاء سويا بنحيب..
طال حضنهم وبكائهم فتره ليست بقليله..
وشقيقتهم تبكى بشده على بكائهم..
اما هى تنظر لهم بقلب يعتصر على حالهم وما وصلو له..
فهيئتهم يبكى لها الحجر..
بيدها وأفعلها تسببت بكسره نفس أبنائها..
ابتعد اسامه عن شقيقه وتحدث بأمر..
اسامه قوم روح لمراتك..نظر له بتمعن واكمل بتأكيد..
مرواحك وراهم على طول كده هيبقى فى صفك..
نظر له ادهم بدموع منهمره وهمس من بين شهقاته بصعوبه..
ادهم بحلفك بالله يا اسامه تشوفلى اى شغل معاك بره..
بكى بنحيب اكبر..عايز اغور من البلد دى كلها..
هبت شقيقتهم واقفه وركضت عليهم واترمت ارضا بجوارهم وتحدثت برجاء من بين شهقاتها ايضا..
هند وانا يا اسامه..ورحمه بابا تاخدنى معاك..
امسكت يده وقبلتها واكملت..
ابوس ايدك ما تسبنى هنا معاها والله ھموت بقهرتى زى بابا..
تنهد اسامه بالم حارق ودموعه تهبط بغزاره على حاله وحال اشقائه..
وربط على ظهرهم بحنان وتحدث بغصه مريره..
أسامه بتأكيد..مش هسبكم..هاخدكم معايا..
نظر لأدهم واكمل..
بس روح لمراتك الاول وعرفها انك خلاص..
صمت قليلا واكمل بأسف..
هتتغرب..
نظرو الثلاثه لوالدتهم بكره وحسره بأعينهم وأستندو على بعضهم وتركوها بمفردها واتجهو للخارج دون النطق بحرف واحد..
..هلم الهدوم والهموم واللعب..
وصوره حبيبتى اللى بين الكتب..
وهبعت لصاحبى المسافر جواب أقوله ان صاحبك حبيبك تعب وقرر يسافر..
مسافر وفاكر هترتاح هناك..وتاخد صحابك وحلمك معاك..
مامتك وأختك..خالتك واوضك..هينفع تسيب اللى حبك وراك..
هسافر وأجرب..
بتكدب بتهرب
..
ما يمكن هتضرب..
ما تسأل مجرب..
انا جبت أخرى..ياواد لسه بدرى..
متوجعش راسى..وليه تبقى قاسى..
وايه اللى فيها..دى فيها وفيها..
بطاله ومشاكل..دا بجنيه بتاكل..
وفكرك هينفع..دا ينفع وينفع..
انا نفسى تسسسسسمع..وانا نفسى ترررررررررررررررررررجع..
دا فيكى يا بلدى اللى مش عند حد..دافى وسط عيله ومشاعر بجد..هتتعب تلاقى اللى يخدك فى حضنه..
دمتم بالف خير احلى قمرات..
اخيرا..
انتهو من فرش شقه مريم الجديده بمنزل والدها..
فجميع افراد العائله عملو على قدم وساق لتصبح الشقه جاهزه فى ساعات معدوده..
وهى..
اين هى..لقد هربت من واقعها بالنوم..
اخذت صغيرها بحضنها وغاصت بنوم عميق من شده تعبها..بل من شده الم قلبها..
تتمنى ان يصبح كل ما تعيشه مجرد كابوس وسينتهى وتستيقظ تجد زوجها بجوارها محتضنها بحمايه هى وصغيرها..
لكنها فاقت على صوت والدها الذى يتحدث پغضب عارم بعلو صوته..
عبد الخالق اقسم بالله لولا خاطر مجيتك يا عم الشيخ ما كنت سبتها على ذمته لحظه واحده..
نظر لادهم واكمل بتحذير..بنتى لو اشتكت منك مجرد شكوه واحده انت او امك ھقتلك بايدى مش هخليك تطلقها بس..
ارتدت اسدالها سريعا واقتربت من الباب ترى من بالخارج..
شهقت پعنف واضعه يدها على فمها حين لمحت زوجها يقف بكل انكسار امام والدها بجواره شقيقه وشقيقته ايضا وبينهم امام المسجد المقابل لمنزلهم..
هبطت دموعها بغزاره حين لمحت وجه زوجها الممتلئ بالكدمات وقميصه الابيض الملوث بنقاط دمائه..
اندهشت واتقبض قلبها حين دخل شقيقها معه احدى اصدقاءه وبيده احدى الاوراق..
اعطاهم لوالده فجلس وبدا يدون بهم بعض الكلمات واعطاهم لزوجها الذى اخذهم بصمت ومضى عليهم واقترب اصدقاء شقيقها ايضا ومضو وانصرفو هما وامام الجامع..
ساد الصمت قليلا وهى ستجن ترد معرفه ما يحدث..
تبحث بعيونها عن والدتها وهمست من اسفل اسنانها بغيظ..
مريم انتى فين يا وليه يا ماما..
قطع الصمت اسامه بتعب واضح..
اسامه طيب يا عم عبد الخالق انا بعتذرلك للمره المليون..
واتمنى ان حضرتك متكونش لسه شايل من ادهم..
نهى حديثه وهب واقفا واكمل..
انا هستاذنكم لانى بقالى يومين منمتش..
وقف ادهم وشقيقته ايضا واستعدو للرحيل برفقه شقيقهم..
اخذ عبد الخالق نفس عميق وهب واقفا وتحدث بأصرار..
عبد الخالق مش هتمشو قبل ما تاخدو واجبكم..
اسامه باحراج من اخلاق هذا الرجل الاصيل..والله يا عم عبد الخالق انا تعبان ومش قادر..يبقلنا عزومه عندك..
عبد الخالق خلاص يبقى بكره بأمر الله نفطر مع بعض..
اقترب منه اسامه واحتضنه بشكر وتحدث باحراج..
اسامه انا مش عارف اشكرك ازاى..الف شكر يا عم عبد الخالق..
عبد الخالق بأسف..انا يا بنى برضو مديونلك بالاعتذار عن العلقھ اللى ختها بس هنقول ايه ذنب ناس بتخلصو ناس..
اسامه عندك حق..يله الحمد لله انها جت على علقھ..نظر لشقيقه واكمل ببتسامه..فداك يا عم ادهم المهم بيتك ميتخربش..
يله السلام عليكم..
نهى حديثه واتجه للخارج خلفه اشقائه..
انتظرت هى قليلا ومن ثم ركضت مسرعه لوالدها تتحدتث بالهفه..
مريم ايه اللى حصل يا بابا..
جذبها والدها لداخل حضنه وتحدث بحنان..
عبد الخالق دراعك عامل ايه دلوقتى يا حبيبه