اسكربت طلقني
رفعت رأسها ونظرت إليه وعلي الفور شعرت بشعور
قوي من الارتياح له وارتفعت نبضات قلبها.
هو: أنا إسمي زياد عندي 29 سنة بشتغل دكتور وحابب
أنك تكوني زوجتي وتكملي معايا حياتي وناخد بأيد
بعض للجنة.
مي: اشمعنا أنا؟
زياد: هسألك سؤال الأول، أنتِ مش فاكراني أو بتشبهي
عليا؟
مي بحيرة: لا هو المفروض أكون شوفتك قبل كدة ؟
بالنسبة ليا دي أول مرة أشوفك فيها في حياتي.
زياد: من حوالي سنتين ونص أو أكتر أنا شوفتك لما....
كنتِ جيتي المستشفي...
قاطعته مي بحزن: أه افتكرت.
أكمل زياد: الصراحة أول ما شوفتك معرفش ايه اللي
حصري ولما عرفت أن أنتِ متجوزة حاولت مفكرش
فيكي لأنه ده ذنب وحرام أفكر في واحدة متجوزة
و دعيت ربنا كتير انساكِ لحد من سنة كدة شوفتك
تاني بالصدفة خارجة من عيادة إبن عمي حاولت
كتير أعرف ليه بتروحي له بس هو رفض وقالي أنه مهما كان شعوري اتجاهك ف دي أسرار مريضته ميقدرش
يخرجها لأي سبب بس عرفت أنك اتطلقتِ
فرحت جدا وحسين أنه ربنا اداني فرصة تاني علشان
تبقي من نصيبي بس قولت ده مش وقت مناسب
وأنك مش مستعدة تدخلي علاقة دلوقتي ف صبرت
و فضلت أدعي ربنا تكوني من نصيبي وكلمت والدك
من فترة أنه الوقت اللي يشوفه مناسب ليكي اجي
فيه ودلوقتي أنا قاعد قدامك أهو.
كانت مي في حالة من الذهول تسيطر عليها وفي
نفس الوقت اخترق كلامه قلبها لم تكن تتوقع أن هناك
من يمكن أن يحبها هكذا في يوم من الأيام حتي أحمد
نفسه لم تكن تشعر بأنه يحبها لهذه الدرجة!
نهض من مكانه: أنا مش عايزك تردي عليا دلوقتي
فكري براحتك وأنا مستنيكي ولو حابة هفضل
مستني العمر كله ثم خرج.
ظلت طوال أسبوع كامل حائرة لا تعرف ماذا تقرر
فهي خائفة أن رفضت أن تكون خسرت شخصا عظيما
و إن وافقت لن تتحمل أن يخيب أملها مرة أخري و
أدت صلاة الاستخارة أكثر من مرة وجميعها تشعر فيها
بالراحة الشديدة حتي وجدت نفسها تبلغ والدها بالموافقة.