رواية نبويه الم@غسله كامله
الرواية موجوده كاملة علي صفحتنا قصص وروايات مصرية
“صفية” بصتلي وابتسمت، لأن دي طريقتي في تغس@يل الج@ثث، لازم أرمي عليهم السلام… بعدها مسكت الصابون، وقماشة مصنوعة من القطن، مشيتها على جسم البنت، حقيقي قلبي كان بيتقطع، لأنها جميلة، شعرها كان أصفر، بيضاء، وشها بشوش زي الأطفال. كملت تغس@يل، و”صفية” راحت شغلت قرآن، ورجعتلي تاني.. بعد ما خلصت، “صفية” مسكت كوباية مياه، وقبل ما تغسل الججث0ة، حطيت إيدي فيها، واتأكدت إنها دافية، احترامًا لجسد الميت… ولما “صفية” خلصت، قالتلي:
-ماشي، وبلغي العمدة إننا خلصنا، علشان لو هيحضر نفسه لحاجة، صحيح هو حالته إزاي دلوقتي ؟
-حاضر، حالته صعبة، مش قادر يمشي، ومراته السكر علي عليها، مقدرتش تنزل من بيتها.
-لا حول الله، ربنا يصبرهم.
-بعد إذنك.
“صفية” مشيت، بعدها شيلت الصابون، وكوباية المياه، لاحظت إن التسجيل اللي مشغلين عليه القرآن اطفى، بصيت عليه، لأن كنت مدية ظهري للججث0ة، ولاحظت إن في صوت ورايا، لفيت براسي، لاقيت ججث0ة البنت قاعدة على ترابيزة التغس@يل، ومدلدلة رجليها…
من سنة 1997 وأنا شغالة في تغس@يل ال@ج@ثث وقبل ما أحكي الكلام اللي يشيب شعر الراس لازم تفهموا طبيعة عملي، المستشفى اللي فيها حكومي
وعلشان في ناس بسيطة، وجث@ث ياما بنلاقيها في الشوارع، المستشفى كمساعدة منها للناس، بتجيب الميتين هنا في المغ@سلة اللي في دور تحت الأرض، تغ@سلها ببلاش، بعدها يطلعلها إذن الد@فن، ولو الج@ثث ملهاش أهل، أو عائلات، بتد@فن في م@دافن الصدقة.\
أما بقى لو الجث@ث ولاد ناس، فالمستشفى بتاخد منهم فلوس بسيطة… ولو طبعًا في شبهة ج@نائية، حادثة ق@تل، اغتص@اب، مشكلة يعني النيابة بتحقق فيها، الج2ثث بتت2شرح في الدور الأول اللي فوقنا على طول، بعدها تجيلنا، تت@غسل، وتتسلم للأهالي..
بداية القصة: وفي يوم، جاتلنا المستشفى ججث0ة لبنت غرقانة، مكملتش 18 سنة، اسمها “سعدية” بنت “عرفة العشماوي” عمدة القرية اللي عايشين فيها… أو سيادة العمدة زي ما الناس بتقوله من حبها فيه، راجل تقي، بيخا@ف ربنا، مافيش حد طلب منه مساعدة في مرة ورده.