رواية نبويه الم@غسله كامله

رواية نبويه الم@غسله
رواية نبويه الم@غسله كامله

طبعًا لأن السا@حر راجل، اللي وقف على ت@سيله بعد تشريحه، تلاته رجالة من اللي كانوا شغالين معانا… ال@تغسيل عدا بشكل طبيعي.. لأن ال@ر@عب كله بدأ، بعد ما الججث0ة خرجت وراحت للمقابر… كنا كل يوم في نفس توقيت تغ@سيل الججث0ة، نلاقي الأنوار بتشتغل وتطفي لوحدها… نسمع أصوات مرع@بة وعالية بتتفجر من كل حتة… نشوف خيالات بتجري جوه الأوضة، وحمامات الدور كله…

بلغنا إدارة المستشفى، طبعًا مديرة المستشفى دكتورة “ماجدة” اللي كانت موجودة وقتها، مصدقتش، اتهمتنا بالجن@ون… وقررت تقضي معانا يوم في دور أوضة التغسيل، بمجرد ما شافت النور بيطفي، وبيشتغل، وسمعت الأصوات، جريت على مكتبها، وطلعت قرار تاني يوم بمنع طاقم المستشفى بأنه يدخل الدور ده، وفضل الدور مقفول لوقت كبير، لحد ما المستشفى فتحته، جددته، وجابوا كذا شيخ يقرأ فيه قرآن كريم، والحمدلله الدنيا هديت.

كل البلاوي اللي حضراتكم سمعتوها دي عدت، لحد ما حصل اللي غير مجرى حياتنا في القرية….عدت السنين عليا في شغلي، ومكانتي طبعًا زادت، لما سني كبر، بقيت بس بشرف على عمليات التغ@سيل… وفي يوم، جاتلنا المستشفى ججث0ة لبنت غرقانة، مكملتش 18 سنة، اسمها “سعدية” بنت “عرفة العشماوي” عمدة القرية اللي عايشين فيها… أو سيادة العمدة زي ما الناس بتقوله من حبها فيه، راجل تقي، بيخاف ربنا، مافيش حد طلب منه مساعدة في مرة ورده.

علشان كده القرية، والقرى المحيطة كانوا حرفيًا حزانى على الحادثة دي، وأنا وطاقم المستشفى كنا مهتمين بكل الإجراءات… وطبعًا لأن المoتة مكنتش طبيعية، النيابة حققت، بعدها الججث0ة اتشرحت، والدكاترة ملقوش فيها شبهة ج@نائية.. بعدها الججث0ة جاتلنا، وأنا نزلت بنفسي، ومعايا “صفية” علشان ن@غسل الججث0ة… يومها كانت الساعة 5 الفجر، في شهر ديسمبر، الجو ساقع، الدنيا هادية، التمرجية جابولنا الججث0ة، حطيناها فوق ترابيزة التغس@يل، و”صفية” راحت جابت الصابون والمياه… وأنا قربت من الججث0ة، وقولت بصوت هادي:
-السلام عليكم يا عروسة السماء، اسمحيلنا نغ@سل جسمك الطاهر.. السلام على روحك الطاهرة، ربنا يرحمك، ويسكنك فسيح جناته.

تم نسخ الرابط