صغيرتي الحمقاء بقلم لولو الصياد

موقع أيام نيوز


مريم ....
الاب بوجه لا تفسر ملامحه....انتى عندك كام سنه....
هبه ...عندى 19 سنه حضرتك....
الاب....اهلك مين. ...
هبه....والدى موظف بسيط وتوفى من فتره وانا عايشه انا وماما....
الاب....عندك أخوات. ...
هبة. ...لا انا وحيدة ملهمش غيرى بعد طول علاج ماما جبتنى .....
يحيى. ...ايه يا بابا احرجت البنت دى كلها أسئلة. ...

الاب...بابتسامه متوتره ....بتعرف عليها عندك مانع يا بنتى ....
هبه بخجل ....لا يافندم....
الاب....لا كده ازعل عاوزك تقوليلى يا عمى ....
هبه....حاضر .... 
بعد وقت قصير صعدت عشق وهبه الى الاعلى لتتعرف على الاطفال.....
يحيى ....مالك يا بابا...
الاب ....ها مفيش يا ابنى بس افتكرت اختك لما شفت مريم. ...
يحيى ....فعلا لولا انى متأكد ان مريم ماټت كنت افتكرتها هى ....بس ..... 
الاب....مفيش داعى للكلام دلوقتى ....
يحيى ....حاسس ان فى حاجة. ....
الاب....بتوتر....خلاص بعدين يا يحيى. ...
يحيى ...طيب انا هستاذن انا اروح الشركة اه وعلى فكرة عشق هتيجى من بكره...
الاب...ماشى ربنا يوفقكم.....
خرج يحيى وتوجه الاب الى غرفه مكتبه واخرج هاتفه واتصل بأحد الأرقام. ...
الاب....ايوه عاوز كل المعلومات عن هبه محمد العدل من ساعه ما كنت فى بطن امها لحد دلوقتى قدامك يومين وتكون كل حاجه عندى فاهم ......
واغلق الخط .......
....... ..........
دخل يحيى الشركه والى مكتبه بعد سنوات غياب جلس على كرسيه بالمكتب ونظر حوله كل شىء على حاله لم يتغير نهائيا وكان والده كان يعلم انه سيعود ذات يوم ليتابع عمله من نفس المكتب ....
اغمض يحيى عينيه ورجع الى الخلف. ...ورجع بذاكرته مره اخرى الى ما حدث قبل سنوات....
فلاش باك.....
فى فيلا يحيى .....
فى الصباح كان يحيى يرتدى ملابسه بغرفته حين طرق الباب....
يحيى .....ادخل.....
دخلت عشق ببيجامه النوم وشعرها المشعس وكانت تشبه الأطفال. ...
عشق. ...صباح الخير.....
وجلست على سرير يحيى....
يحيى ...صباح الفل ....ايه اللى مثحى سيادتك بدرى كده... 
عشق بعصبيه...علشان الحق سيادتك قبل ما تمشى فضلت استناك امبارح والآخر نمت وقررت اصحى اشوفك بدل ما تهرب كالعاده....
يحيى وهو يقترب منها ويحلس بجانبها على السرير ويمسك يدها .....ده انتى شكلك زعلانه اوى ...
عشق.....هزعل ليه عادى شكلك غيرت رايك ومش عاوز نتجوز فعادى انا اصلا غيرت رايىء ومش هتجوزك......
بحيى وهو يضغط على يدها بقوه ويقول بعيون غاضبه ويمسك بيده الاخرى فم عشق ويضغط عليه بقوه.......
يحيى. ..پغضب .....اياك اياك يا عشق تكررى الكلام ده تانى حتى لو بهزار انا حذرتك المرة دى المرة الجايه رد فعلى هيكون وحش اوى....
عشق..وهى تنفض رأسها حتى يبعد يده ....
وقالت بالم ....اه خلاص يا يحيى انا اسفه وجعت ايدى سبنى بئه.....
يحيى وهو يترك يدها وينظر الى يدها ويلاحظ احمرارها مكان ضغطه عليها....انا

اسف ...
واخفض رأسه يقبل يدها بحب .....
يحيى. ...هاه كنتى عاوزه ايه ....
عشق ....عاوزك تخرج معايا انهارده الساعة 5....
يحيى ...وده ليه....
عشق....علشان هنروح نستلم الشبكه حضرتك ولازم نروح سوا....
يحيى ....هههههههه خاضر من عنيا انتى تؤمرى ...
عشق وهى تحتضنه بقوه.....بحبك اوووى اوووى يا يحيى .....
يجيى ....ماشى اروح الشغل بئه....
عشق وهى تتركه....طيب روح انت وانا هنام بئه ...
وقامت بالنوم على تخت يحيى تحت نظراته المصدومه.....
يحيى ....ايه ده.. .
عشق بشقاوه....ايه هنام هنا عندك مانع ويله اطلع بئه واطفى النور علشان انام......
يحيى ....مستبده هههههههههه. ..
عشق.....بره واقفل الباب وراك .....
خرج يحيى من الغرفه وهى يضحك بشده من تلك الصغيره المشاكسه.....
وصل يحيى الى الشركه وقام ببعض الاعمال والساعة 11 خرج من الشركة للوصول فى المعياد الى منزل شريف بيه والد كارمن ....
وصل يحيى فى ميعاده بالتحديد وطرق الباب فتحت له كارمن ...
كارمن....يحيى بيه اهلا وسهلا اتفضل .. 
يحيى ....اهلا بيكى ....
ودخل يحيى خلفها إلى غرفه الصالون.....
كارمن. ...فى ميعادك بالظبط.. 
يحيى ... اصل بحب الانضباط جدا فى المواعيد......
كارمن....طبعا ده اهم صفه فى رجل الاعمال الناجح. .....
فى ذلك الوقت دخلت الخادمه بكوب عصير ليحيى ....
شرب يحيى كوب العصير مع تبادل حديث حول العمل مع كارمن. ...
يحيى. ..امال فين شريف بيه....
كارمن....شويه وهيجى بيغير هدومه بس لانه كان عنده جلسه علاج. ...
يحيى ...وقد بدا يشعر باهتزاز الرؤية. .....براااااحته.....
وفجاه اصبح كل شىء اسود ولم يدرى يحيى ما حدث بعدها وحين استيقظ وجد نفسه يجلس بسيارته امام الشركه ولا يعلم كيف حدث ذلك ولا كسف انتقل الى هنا ولكنه لم يعير ابامر اى اهتمام ومرت الايام وتم كتب كتابه هو وعشق وجاء يوم الزفاف وقبل الاحتفال وجد يحيى منى خاله عشق تطلب منه الحديث على انفراد وحين دخلوا المكتب وحدهم.....
يحيى ....خير يا منى هانم......
منى . مكنتش اعرف انك واطى وخاېن كده....
يحيى پغضب ...مسمحلكيش انتى بتقولى ايه.....
منى وهى تخرج ظرف من حقيبتها وترميه أمامه ....
فتح يحيى الظرف ووجد صور له هو وكارمن فى اوضاع مقززه وجريئه جدا وهما عراة الجسد......
منى .....ايه رايك فى الصور دى...
يحيى پصدمه...انا والله ما اعرف حاجه عن الصور دى .... 
منى......بجد ....وانت بئه عاوزنى اصدقك ولعلمك انا اتاكدت انها صحيحة مش متفبركه.....
يحيى پغضب.....معرفش عنها حاجه انا مش فاكر حاجه....
منى پحده...انا ميهمنيش حاجه كل اللى يهمنى بنت اختى الغلبانه ....
يحيى ....قصدك ايه. ...
منى ....قصدى متفربش منها ولا تتم الجواز وتسيب البلد وسافر ومترجعش الا وانت مطلقها ....
يحيى ..وأنا ايه يخلينى اوافق....
منى. ...لأنك عارف كويس لو عشق شافت الصور دى هتنتحر وممكن كمان تجنن ولانك عارف هى بتحبك قد ايه.....
يحيى .. بس ده حرام انا معملتش حاجه....
منى ....انا قلت اللى عندى والقرار ليك....
يحيى بحزن ....حاضر هسافر بس بعد اسبوعين على الاقل....
منى ...تمام. .. 
وتركته وخرجت وتركته للحزن ومر الايام ويحيى يبتعد عن عشق ولا يقترب منها نهائيا ويعاملها پقسوه حتى تكرهه ولكنها كانت تتعلق به اكثرحتى ضعف يحيى باحد الايام واتم زواجهم وأصبحت زوجته شرعا وقانونا فى ذلك الوقت كان يحيى يجهز الى سفره للخارج ولكن حين علم بحمل يحيى تحدث الى منى وترجاها ان تتركه يربى اولاده ولا تخبر عشق وانه مظلوم ولكنها امراه قاسيه عديمه الرحمة اجبرته على السفر وحينها اخبر يحيى عشق بان تجهض اطفالها وهو ېتمزق من الداخل وانه تزوجها فقط من أجل الوصيه وتركها وذهب بلت عوده ولكنه ترك روحه مع زوجته وأطفاله هنا بمصر حتى جاء ذلك اليوم وقابل كارمن بالخارج بالصدفة وحينها علم الحقيقه...... 
بااااااااك.
رجع يحيى من ذكرياته على صوت هاتفه يرن...وكان المتصل عشق..
يحيى. ...الو....
عشق پبكاء.....يحيى الحقنى يا يحيى .. 
يحيى.....فى ايه. .....
عشق....تعال بسرعه أرجوك لان .. ..........
.........الفصل التاسع......
يحيى پخوف....ولهفه....فى ايه يا عشق ايه اللى حصل. ..
عشق پبكاء ....عمى يا يحيى واقع فى الارض ومش بيرد عليا الحقنى ....
يحيى ....انا جاى على طول كلمى الدكتور بتاعه بسرعه...
عشق....كلمته ارجوك تعالى بسرعه انا خاېفه اوى...
يحيى. ...هاجى باقصى سرعه حاضر....
اغلق يحيى الخط وانطلق مسرعا بالسياره لدرجه انها كاد ان يقوم بعمل حاډثة أكتر من مره...
واخيرا وصل يحيى الى المنزل ودخل مسرعا ينادى على عشق اخبرته الخادمه انهم فى غرفه والده....
صعد يحيى السلالم بسرعه وتوجه الى

غرفه والده ..وجد عشق تقف تبكى والى جانبها هبه تحاول تهدئتها ويقفوا امام الغرفه بانتظار خروج الطبيب. ...
يحيى بهمس...عشق .....
رفعت عشق نظرها لدى رؤيه يحيى وجرت مسرعه ترمى نفسها فى حضنه وتبكى بقوه
 

تم نسخ الرابط