الجزء السادس والاخير
المحتويات
ما قالت
دا قانونك إنت دا. وبيتصنف تبع قوانين الغابه. وبيمشيش غير مع الحيوانات بس.
أنهي جملته ثم إعتدل في وقفته وإبتعد عنها. وبدأ في إغلاق كل نوافذ الشقه. وإغلاق جميع الأجهزه إستعدادا للعوده بهم من حيث أحضرهم.
ولكن قبل أن يفصل الغاز عن الموقد..قام بتحضير قدح من القهوة في كوب كبير من ألاكواب الخاصه بالعصائر. وأخذه معه. وأغلق الشقه بعد أن خرج منها الجميع.
وإنطلق حسام عائدا
وقد أعاد ود لحضنه مرة أخري وكريمه لأسره مجددا.
والأن فقط أصبح يشعر بالأمان.
وبأن كل شيئ عاد الى نصابه الصحيح.
رافقه حمزه بسيارته طوال الطريق لم يتخلف عنه الي أن أوصله الي الفيلا
ثم إكتفي بهذا القدر وأشار له مودعا. ورد له حسام الإشاره مبتسما وهو يراقبه يبتعد.
وبمجرد أن فعل ذلك.. حتى شعر بشيئا قاسېا يخترق جسده..جعله يختبر ألما لا يحتمل.
ولم يحدث هذا الشيئ لمرة واحده..بل تكرر الأمر مرات عديده لم يستطع حسام عدها. وفي كل مرة نفس الألم يتكرر. ولكنه عرف أنها طلقات من رصاص قاس لا يعرف الرحمه. ولم يخلق إلا للأذي.
صړخت ود من هول الموقف. وأشار لها هو فور أن سمع صړختها بكل مايحمل من ألم.. بأن تنخفض للأسفل في دواسة السيارة
ومن شدة خۏفها فعلت. وظلت عيناها متعلقة بهوعقلها لا يستوعب بعد مالذي قد يحدث!
أما هو فنظر إليها نظرة مودع وهو يرى الډماء تفيض من جسده وټغرق ملابسه وفاض الدمع من عينيه وهو يطالع دنياه المتمثلة فيها لآخر مره وهو يعلم أنه لا تفصله عن مفارقتها سوى قليل من الوقت.
ولكن صموده لم يدم طويلا فها هو يهوى أرضا مودعا عيناها المصدومه مودعا وجهها الجميل مودعا كل مافيها وكل ماعشقه وهام به وأودي بحياته للچحيم ثم للمۏت.
كل هذا حدث في ثوان معدوده. حتي لم يدرك العقل فيها مالذي حدث.
رفعت نفسها رويدا رويد لتستطلع ماحولها وتتأكد من الذي حدث توا وهل كان حقيقيا أم محض خيال.
وحين نظرت للخلف صړخت بقوة وهي ترى كريمه مصاپة بطلق نارى في جبهتها تماما.
وبدا واضحا أنها فارقت الحياه.
وعلى صرخاتها خرجت كلا من سعاد وسمر من الفيلا.. وماأن رأوا حسام بهذا المنظر
حتي وقعت الإثنتان مغشيا عليهم في آن واحد.
بعد مرور عامين.
وتحديدا في مشفي الأمراض العقليه..
تجلس علي سريرها. تعاني من نوبة جديده من الهلع. أصبحت لا تفرق بين الحقيقه والخيال. تحاول الإنتحار باليوم عشرات المرات.
يأس الجميع من شفائها أو حتي تحسن حالتها.
وسلم الجميع بأن لا علاج لحالتها. وخاصة بعد أن اعلن الطبيب حمزه ذلك وكتب تقريرا بأن حالة ود حالة ميئوس منها. وذلك بعد أن حاول معها بكل الطرق أن يعالجها. وتكون آخر حالاته. ولكنه للأسف فشل.
خفتت صرخاتها قليلا وهي تراه يختفي من أمامها بعد أن أدي مهمته اليوميه في جعلها ټصارع المۏت خوفا وړعبا
ليحل محله ذلك الصوت الذي يتردد علي مسامعها منذ ان سمعته لأول مره..حينما أتي لها زيارة. الي المشفي..
صوت من أصر على رؤيتها.. وحين رأها أخبرها بصوته الأجش وهو يطالعها بتركيز بأنها تشبه أمها كثيرا.. والعجيبه أنها لم تكن تشبه أمها بالمره بشهادة الجميع ومن واقع الصور أيضا!
فمن أين له ذلك الكلام!
وزادت الغرابه أكثر في كل مره يناديها بإسم مصرية وقد كررها عدة مرات
وأيضا حين أردف پقهر وهو يستعد للرحيل..جننتك كريمه وضيعت عقلك.. كنت خابر إن آخرتك هتكون سو علي أديها.
يلا ربنا يجحمها موطرح ماراحت.
نعم هو ذلك الرجل الذي كان يأتي لكريمه بين الحين والآخر وكانت هذه المرة الآخيره التي رأته ود فيها فقد ذهب ولم يعد بعدها.. ولكنه زرع بداخلها الآف الأسئله.
ولكن في ذلك اليوم حمزه تبعه قبل أن يغادر المشفى.
وغاب طويلا ثم عاد بعدها ووجهه
لا تتفسر
متابعة القراءة