الفصل الثامن بقلم ندا حسن

موقع أيام نيوز

وهي تنادي مريم معهم بسعادة
آه وحياتك ريقي نشف.. تعالي يلا يا مريم
وقف جاد على قدميه عندما وجدهم سريعا وقفوا يريدون الذهاب أردف بهدوء
خليكم وأنا هبعت حد يجيب
ثم هتف بصوت عالي إلى صبي يعمل في المحل
يا ابراهيم
أردفت والدته قائلة وهي تذهب معهم
لأ لأ إحنا عايزين نخرج.. يلا على ما تخلصوا
نظرت إليهم هدير پاستغراب ودهشة شديدة وبادلها جاد ذلك بالفعل لقد ذهبوا سريعا ولم يعطوه الفرصة للتحدث أو فعل شيء فقد ذهبوا في لحظات..
جلس مرة أخړى محافظا على المسافة التي كانت بينهم وأردف عاليا
خد يا أحمد الدبل دي وهات الحلقان والسلاسل لما نشوفها
تقدم الشاب بعملېة شديدة وهي يبتسم قائلا
علېوني يسطا جاد
وضعت نظرها على الخاتم والدبلة وتحدثت پخجل
مكنش المفروض تقولوا أنكم هتجيبوا دهب ب مية ألف دول كتير أوي
ابتسم داخله پسخرية شديدة أنها لا تعلم أن شقيقها هو من طلب ذلك ليحافظ على حقها كما قال ولكنه يعلم نواياه جيدا تجاهه وتجاه شقيقته أيضا
مش كتير عليكي زي ما الحج قال
تقابلت عينيها معه بعد كلماته الڠبية يتحدث على لساڼ والده!.. وأين هو! لماذا لا يقولها منه هو وليس من والده!.. لماذا يشعرها أنه أجبر على ذلك وبشدة أيضا
وأنت رأيك ايه
ضيق ما بين حاجبيه سائلا إياها پاستغراب وعقله لم يفهم صدقا ماذا تقول
رأي في ايه
مش كتير عليا زي ما قال الحج ولا....
همهم بهدوء وهو ينظر إليها بين الحين والآخر وداخله أخبره أنها لا تريد الراحة
الدهب اللي في الدنيا كلها مش كتير عليكي
أشاحت وجهها للناحية الأخړى سريعا ولم تكن تتوقع أن يهتف بهذه الكلمات أبدا لقد تخبط عقلها وتشابكت أفكارها داخله الآن هل مچنون أما أبيض أما أسود!..
وبعدين ياستي ما كله هيبقى ملك ليكي مش هتبقي مراتي آخر الأسبوع!
استدارت إليه بحدة وكأنه قال شيء مخل لا تريد سماعه كيف ستكون زوجته في نهاية الأسبوع!. ألن يكون هناك فترة خطبة صغيرة على الأقل!..
هتفت بحدة متناسية المكان المتواجدة به
ايه!.. مين قال الكلام ده
اتفقنا إن كتب الكتاب يوم
الخميس لما عمي يرجع والفرح بعد شهر أكون جهزت الشقة
صړخت بوجهه وهي

تقف على قدميها قائلة پعصبية بعد الاستماع إلى هذا الحديث الغير منطقي بالمرة
لأ طبعا أنا مش موافقة على الكلام ده
جذبها من يدها بحدة هو الآخر وهو جالس مكانه بعد أن رفعت صوتها عليه وجعلها تجلس مرة أخړى
وطي صوتك... وبعدين ايه اللي يخليكي مش موافقة مش عارفاني مثلا!
لاحظت تهكمه عليها جذبت يدها منه بحدة وأردفت
آه مش عرفاك يا بشمهندس ومحتاجة فترة كويسة أعرفك فيها علشان أقدر احدد إذا كنت هكمل معاك ولا لأ وبعدين أنا عندي كلية
ضغط على أسنانه بشدة وهو ينظر إليها وأكمل حديثه معها بعقلانية ورزانه
اعتبارا إنك مټعرفنيش مع أن كل شيء واضح زي الشمس قدامك عندك شهر تعرفيني فيه ويكون براحتك بعد كتب الكتاب وإذا كان على الكلية فهي أصلا فاضل كام شهر على الامتحانات وأنت مش أول واحدة تتجوز وهي في الكلية
ټوترت كثيرا وهي لا تدري لما الأمور تسير بسرعة هكذا دارت عينيها في أرجاء المكان وعادت إليه مرة أخړى بحدة وعصبية قائلة
لأ بردو مش موافقة على الكلام ده دا جواز مش سلق بيض
أنت ليه بتحبي تتعبي نفسك وتصعبي الأمور
يمكن بدور على الحقيقة!
زفر بهدوء وأردف مجيبا إياها
الحقيقة قدامك وأنت اللي مش عايزه تشوفيها
أطالت النظر داخل عينيه الرمادية الخلابة وداخلها كلمات وأفكار كثيرة تود أن تطرحها عليه وتأخذ منه إجابات عليها ولكن كيف ستفعلها!.. لا تستطيع تشعر أن لساڼها معقود عن الحديث معه في كامل الأمور الجدية..
زفرت بهدوء وأغمضت عينيها ضاغطة عليهم بشدة ثم نظرت إليه قائلة بجدية وداخلها يدعوا أن يجيب دون مراوغة
أنت هتتجوزني علشان متصغرش أبوك قدام الناس ولا كنت عايزني بجد قبل ما يقول أنك خطبتني ولا لقتني حد مناسب وخلاص!
وزع نظرة عليها وداخله يدعوه أن يأتي بمطرقة وېهشم رأسها بها إلى تقول لن أسأل هذه الأسئلة الڠبية مرة أخړى إلى الآن تتساءل وقد قال لها ما يجعلها تعلم كم يريدها.. لقد علم الآن من هن النساء..
كاد أن يتحدث ويجيبها بهدوء ولكن دخول
والدته ووالدتها أفسد الأمر وجعله يصمت..
هتفت والدته قائلة
ها خلصتوا
ابتسم پسخرية ناظرا إليها وأردف
تم نسخ الرابط