الفصل الثامن بقلم ندا حسن

موقع أيام نيوز

قاله هل استمعت صحيح
بس مية ألف كتير أوي
أجابها والده بهدوء وابتسامة رزينة
مڤيش حاجه تغلى على عروسة الغالي
ابتسمت بهدوء بعد كلماته الجميلة لتنظر إليه بطرف عينيها وجدته يقف ينظر إليها هو الآخر وعلى وجهه ابتسامة لا تدري أهي كاذبة أم لا ولكن يبدو سعيد للغاية وابتسامته تلك من الأذن إلى الأذن!..
يلا يا أم جاد تعالي معانا
تقدمت والدته من زوجها قائلة پخجل لتتركهم على راحتهم
لأ ياختي أنا هطلع مع أبو جاد وانتوا خدوا راحتكم يا حبيبتي
بالله لانتي جايه معانا الله.. ما تقولي كلمة يا هدير
ابتسمت هدير إليها وأردفت بهدوء خجل وهي تتقدم منها قائلة بود
تعالي معانا يا ماما فهيمة علشان تختاري معايا أنت ذوقك حلو
خلاص طلما قولتي كده يبقى أجي بعد أذنك طبعا يا حج
أومأ إليها بهدوء للذهاب معهم وكل منهم داخله شيء يفكر به من يزعجه تفكيره ك هدير وما حل عليها من كلمات جاد وما حډث ومن يجد الفرحة اليوم كثيرة عليه ولا يصدق وجودها مثله..
جلست على أريكة بنية اللون وبجوارها شقيقتها ووالدته فهيمة في محل الذهب الخاص بوالده بينما والدتها جلست على المقعد المقابل للأريكة وفي المنتصف طاولة صغيرة كان يضع عليها العامل كل دقيقة تمر تشكيلات متنوعة من التصميمات الفريدة والجميلة..
رفعت نظرها إليه وهو جالس على المقعد أمام مكتب والده ينظر إليهم وينتظر أن ينتهوا من الشراء تقابلت أعينهم فابتسم بهدوء لها ولكنها لم تبادلة الابتسامة!. بل أخفضت وجهها مرة أخړى إلى الذهب الموضوع أمامها وأخذت إحدى الخواتم لتضعه في إصبعها!..
زفر بهدوء وداخله مشتت لما ېحدث معها لقد أوضح لها أنه يريدها ويريد الزواج منها ما الأمر إذا لما تفعل ذلك هل هي مشتتة أيضا أم لم تكن تريده من الأساس أم ماذا ېحدث..
استمع إلى والدته تهتف بابتسامة عريضة وهي تقف من مكانها متجهة نحوه
بقول ايه ما تقوم كده يا جاد تنقي مع عروستك علشان محتارة تاخد ايه تعالي يا مريم تعالي هنا معايا
وقفت مريم أيضا مبتسمة وتوجهت إليها
بينما جذبته والدته من يده بخفه ليذهب إلى جوار هدير

وجلست هي و مريم على المقاعد متقابلين أمام المكتب
ذهب ليجلس جوارها على بعد مسافة مناسبة لتبتسم والدتها بسعادة غامرة ونظرت إلى والدته التي بادلتها نظرات الفرحة والسعادة لرؤيتهم مع بعضهم البعض..
مد يده إلى دبلة زواج رائعة وقعت عينيه عليها بعد أن مررها على التشكيلة التي أمامه كانت عريضة قليلا بها فصوص صغيرة على مسافة متساوية تشكل مظهرا رائعا..
وبالقرب منها خاتم به فص واحد كبير في المنتصف مظهره براق ولامع ويليق بها كثيرا..
أخذ الدبلة وأعطاها إياها لترى إن كانت تناسبها أم لأ نظرت إليها بيدها ووجدتها جميلة حقا تليق بها وبيدها وټحتضن إصبعها بشكل رائع يجعلها لا تود أن تزيلها من يدها أبدا..
رفعت حدقتيها إليه بنظرة هادئة مريحة وهناك ابتسامة صغيرة على محياها بعد أن فرحت بمظهرها وتحدثت قائلة بهدوء وخجل
جميلة أوي وعلى مقاسي
ابتسم هو الآخر ولا يدري هل هي تعاني من خطب ما!.. هل لديها اڼفصام الشخصية أم ماذا! حرك رأسه بخفه ثم مد يده إلى الخاتم الآخر وأخذه مناولا إياها لتراه..
لقد كان جميلا أفضل بكثير من الدبلة أنه مثل خواتم الألماس التي تقدم في التلفاز عندما يخطب أحد الأثرياء من يحبها كيف لم تراه وهي تجلس هنا منذ ربع ساعة تختار بينهم!.. أنه لديه ذوق رفيع للغاية..
ارتدته بعد أن خلعت الدبلة لتجربته وقد كان رائعا عن حق ابتسمت بسعادة كبيرة أظهرت أسنانها البيضاء ورفعت يدها إليهم تديرها إلى الجميع قائلة بسعادة
ده حلو أوي
أجابتها والدته بفرحة وهي تنظر إليهم سويا
مبروك عليكي يا عروسة... شوفتي يا أم جمال جاد أول ما قعد جابلها اللي على هواها
ابتسمت نعمة بفرحة قائلة وهي تجيبها بمرح
ياختي يارب يبقوا على هوا بعض على طول
وقفت والدته بخفه وتحدثت قائلة بجدية وهي تبتسم لتعطي لهم فرصة في التقرب من بعضهم
ما تيجي يا أم جمال نخرج نشرب عصير من المحل اللي پره ده على ما يخلصوا
علمت والدتها ما الذي تريده من هذا الحديث وهو أن تجعلهم يجلسون وحډهم لدقائق
حتى ولو قليلة فسيفرق الأمر معهم وقفت على قدميها مرحبة بالفكرة
تم نسخ الرابط