اوتار

موقع أيام نيوز


يرد
أوكي!
استعان المصور بخبراته الاحترافية في ذلك المجال ليحرص على إظهار مشاعر الحب المتأججة بين الزوجين من خلال ضبط وضعيات رومانسية 
ردت بارتباك
مش عارفة حاسة إن شكلي مش حلو و....
قاطعها بعتاب
مش حلو إزاي كده إنتي بتقلي من نفسك وأنا ماقبلش بده أبدا
عبست قائلة
إنت بتهزر يا أوس دي أول مرة أعمل كده في حياتي

ابتسم معلقا
ومش هاتكون الأخيرة
ثم رمقها بنظرة مطولة ناعمة للغاية
أنا بأعشقك
التهبت بشرتها من غزله الصريح وقبل أن تحرك شفتيها لترد وضع إصبعه عليهما يتلمسهما برقة همس لها قائلا
غمضي عينكي
لم تجادله وامتثلت لطلبه الآمر فأطبقت على جفنيها لتستمتع بتلك اللمسات الهادئة المغرية التي خففت قليلا من حدة توترها لحظة وشعرت بيديه تحاوط خاصرتها وتشدها إليه برقة أكثر حتى التصق صدرها بصدره فتحت عينيها لتحدق في وجهه الذي بات قريبا للغاية نظرت في عينيه الناطقة بحبه وغاصت فيهما حاصرتها نظراته الحالمة وأسرتها همساته المغازلة فتناست تدريجيا وجود المصور لتنخرط في تلك الأجواء الرومانسية برع ريمون في تسجيل لحظاتهما دون أن يقاطعهما تركهما يظهران مشاعرهما بأريحية تامة وجسد ذلك بالتقاط عشرات الصور من زوايا مختلفة لينتقي منها في النهاية الأفضل والمميز وما إن انتهى حتى قال له أوس بصرامته المعتادة
تقدر تتفضل دورك انتهى
حرك رأسه بإيماءة خانعة قبل أن يرد بأدب
تمام يا فندم ووقت ما حضرتك تحب هننشر الصور
اكتفى بالإشارة له بيده لينصرف الأخير بعدها تاركا الثنائي بمفردهما على متن اليخت أخرجت تقى زفيرا مطولا من صدرها لتستدير في اتجاه أوس متسائلة باهتمام وقد كټفت ساعديها أمام صدرها
احنا هنعمل إيه دلوقت هنرجع الفيلا
رمقها بنظرة ذات معنى وهو يجيبها بعبثية
لأ طبعا
فهمت ببديهية ما يرمي إليه فخجلت وأرخت ذراعيها تراجعت ببطء للخلف مشيرة له بسبابتها
أوس احنا في عرض البحر وده عيب و...
قاطعها متسائلا بابتسامة مغرية
إيه اللي عيب
ردت بتلعثم وقد اشټعل وجهها على أخره
إنت فاهمني كويس
ابتسم ممازحا
ده إنتي حامل مني يا حبيبتي يعني مافيش حاجة تتكسفي منها
أولته ظهرها آملة أن  لمن لا يؤتمن عليهن وإن عقدت مقارنة بسيطة بينها وبين فردوس فلن يختلف الحال كثيرا كلتاهما تبحثان عمن ينتشلهما من الفقر دون الاكتراث بنتائج ذلك وتأثيره على فلذات أكبادهما تحركت هالة وهي مسلوبة الإرادة تنفيذا لأوامر أمها ولا أهمية لما تعانيه في صمت من أوجاع نفسية تحطمها بل وتقتلع بشراسة روحها تغلغل بداخلها إحساسها بالانهزام والضعف تبعتها في حزن حيث وجدت آخر من توقعت رؤيته في البداية لم تنظر نحوه كانت منكسة لرأسها محدقة پانكسار فيما يوجد أسفل قدميها وكأنها تتحاشى من جديد نظرات الشماتة والتشفي في أعين من يقوم بزيارتها لينظر إلى أي حال قد وصلت بعد تعدي منسي عليها فالكل قد جاء ليشهد نتائج جريمته عليها.
في البداية نظر لها يامن بابتسامة حاول إخفائها ولكن حينما أمعن النظر في تفاصيلها جيدا لاحظ ذبول ملامحها لم ترفع وجهها إليه قطب جبينه باستغراب أشد انخفضت عيناه لتتأمل حجابها الواسع الذي غطا نصفها العلوي لم تكن من النوعية التي ترتديها في الأغلب ولكن علل ذلك بكونه قد جاء لزيارتها في المنزل فكانت على أريحيتها ما أثار ريبته أيضا هو تدلي أكمام قميصها المنزلي المترهل عليها بشكل لافت للأنظار وكأنها تخبئ كفيها بهما بل وجسدها بالكامل ومع ذلك لم يلق بالا للأمر فالأهم عنده أنها واقفة أمامه وبخير لاح شبح ابتسامة باهتة على ثغره وهو يقول بلطف
إزيك يا هالة
تصلب جسدها بالكامل وتخشبت في مكانها فور أن سمعت صوته المألوف يمر في أذنيها رفعت رأسها لتنظر إليه بذهول
 

تم نسخ الرابط