اخطائي ج2

موقع أيام نيوز

بړعب من بين نحيبها
انا خاېفة يا ميرال خاېفة... زي ما خسرتك زمان اخسر يامن أنا بحبه يا ميرال...بحبه وعارفة انه مستحيل هيسامحني
أنت لازم تقوليله الحقيقة قبل ما الحيوان ده يعمل حاجة...لازم تتشجعي وتحكيله وطالما بيحبك هيقف في وشه ويبعده عنك
انا خاېفة...ومش عارفة افكر!
نادو اللي اعرفها قوية...وكنت بستقوى بيها زمان... قومي روحي لجوزك وامسكي فيه بأيدك وسنانك ...ومتديش فرصة للكلب ده انه ېخرب حياتها ويخسرهولك
هزت رأسها بطاعة وقالت بندم حقيقي ودمعاتها تفر دون هوادة
حقك عليا أنا مدينة ليك بكتير يا ميرال ...انا مهما عملت مش هوفيك ومش هقدر اكفر عن ذنبي في حقك
مش وقته الكلام ده
هزت رأسها و دون تفكير كان تضمها وتكرر بأسف
سامحيني...
مسمحاك يا نادين ومصدقة انك ندمانة...
فصلت عناقها واخبرتها بړعب حقيقي
ميرال لو حصل أي حاجة اوعديني أنك تحكي كل حاجة ليامن لتخرج من جيبها بطاقة تعريف تخصه وتدسها بكفها راجية
ده رقمه خليه معاك
إن شاء الله مش هيحصل...وكل حاجة هتبقى احسن
يااااااارب
قالتها بتوسل صادق وبقلب ينتفض بړعب يخشى القادم
ليستندو على بعض وتتئك كل منهم على الأخرى وكأنها تستمد منها القوة لتتدلى لهم نغم التي
استمعت لكل شيء من موقعها بعيون غائمة متعاطفة وبالطبع لم تود أن تتدخل من أجل أن تترك كل منها تفض ما بجعبتها للأخرى وتصفو نفوسهم فقد ساعدت نادين للصعود للسيارة و هي تحفزها كي تصمد بينما ابتسمت لميرال بسمة متفهمة حين صعدت بجوار نادين و انطلقت بها عائدة لمنزلها...
مر عليها الليل بصعوبة بالغة فكان حديث ميرال يؤرق مضجعها ويجعلها تشعر أنه منثور بجمر مشتعل يحرقها...وبعد تفكير عضال والكثير من جلد الذات ومع بداية يوم جديد قررت أن تكفر عن ذلك الذنب الذي يؤرق ضميرها وبالفعل حصلت على عنوانه منها وهاهي برفقة نغم أمام باب شقته يطرقون عليه لتباغتهم تلك المندفعة قائلة بعدما فتحت بابها
خير 
تلعثمت هي بحرج
محمد موجود لو سمحتي!
شملتهم من رأسهم لأخمص أقدامهم وتشردقت
يا حلاوة...آه موجود اقوله مين
قوليله نادين الراوي 
أومأت لها وغابت لدقائق ليظهر هو متوجسا
افندم....
ردت نادين وهي تنكس رأسها
أنا صاحبة ميرال واكيد سمعت عني 
ظل صامت يستمع لها بنظرات جامدة حين استأنفت هي
عايزة اتكلم

معاك لو سمحت 
مد يده يدعوهم للدخول لتتقدم هي ونغم في حضور شهد والصغيرة التي ركضت قائلة بعفوية
أنت صاحبة طنط ميرال طب هي مجاتش معاكم ليه دي وحشتني اوي هي لسة زعلانة من حمود
طمطم ادخلي أوضتك..
قالها هو بصرامةجعلت الصغيرة تنصاع له دون اعترض...لتتناوب نغم ونادين النظرات بينهم فيبدو أن ميرال لم تبالغ في وصفه فهو صارم وهيئته جدية للغاية مما اشعر نادين بأن مهمتها ليست بيسيرة على الإطلاق
لطفت شهد الأجواء
يا اهلا بريحة الحبايب اتفضلوا 
تشربوا ايه
ولا أي حاجة شكرا لتوجه نظراتها له وتطلب بحرج
ممكن اتكلم معاك على انفراد 
تعلقت عينه بها بنظرة جادة جامدة اشعرتها بالتدني وجعلتها تود لو تنشق الأرض وتبتلعها لتتدخل شهد عندما طال صمته 
اه طبعا البيت بيتك يا قمر اتفضلي في أوضة الصالون 
قالت جملتها الأخيرة وهي تحثه على بعينها أن يسايرها وبالفعل فعل...وبعد كثير من الاعترافات المتتالية منها وإبداء ندمها ثار هو و چرح بها وانبها بقوة مما جعلها تهرع خارجة من شقته وهي تبكي وبالطبع نغم تلحق بها
أصرت نغم أن تقضي اليوم معها داخل منزلها وبالفعل إنصاعت لها فقد مر الوقت سريعا...وقررت العودة لمنزلها...لتصر عليها الآخرى أن توصلها ولكنها رفضت واخبرتها وهي تودعها انها ستكون بخير وستطمئنها فور وصولها... وما ان خرجت من البناية صعدت لسيارتها وانطلقت بها وهي تفكر أن ما فعلته هو عين الصواب ورغم تأنيب محمد لها الذي زاد شعورها بالخزي إلا أنها تعلم في قرارة نفسها انها تستحق ذلك بل اكثر بكثير كي تكفر عن أفعالها...
انتشلها رنين هاتفها لتنظر له نظرة خاطفة وتجد رقم ميرال يظهر على شاشته لتمرر إبهامها على شاشته وتجيبها عبر السماعة الخارجية أثناء قيادتها
الو 
اتاها صوت ميرال المفعم بالأمل
نادين أنت فعلا روحتي ل محمد ولا شهد بتخرف
اجابتها نادين بعرفان
دي اقل حاجة اقدر اعملها علشانك هو اه چرح فيا وسمعني كلمتين بس مش مهم المهم أنه صدقني يا ميرال
بجد صدقك
لو مصدقنيش مكنش انفعل كده واصلا لو بيحبك هيبقى عايز يصدق...وهيقدر يتخطى أي فوارق...و واضح من حمئته ليك انه حد كويس يا ميرال وبيحبك بجد...
تنهد ميرال واجابتها متأملة
بتمنى يكون كلامك صح يا نادين
تنهدت نادين بقوة وكادت تستأنف حديثها ولكن نظرة خاطفة نحو مرآتها كانت كفيلة أن تلحظ سيارته التي تعرفها عن ظهر قلب تتبعها...لتشهق بقوة وتتعالى وتيرة انفاسها پخوف لتهتف ميرال
نادين روحتي فين!
اجابتها پذعر حقيقي وهي تزيد من سرعتها و تحاول أن تضلله 
ميرال...عربية طارق ماشية ورايا...انا مړعوپة...
شهقت ميرال بقوة من الجانب الأخر وقالت بقلق عارم
حاولي تهربي منه يا نادين ...واوعي توقفي العربية ولا تنزلي منها قوليلي أنت فين....
أنا في طريق...
أما في الجانب الأخر كان ذلك المقيت يراقب تحركاتها بشكل مستتر حتى تحين له فرصة مناسبة وتكون بمفردها كي ينفذ مخططه وبالفعل وجد اللحظة المناسبة عندما انحرفت بسيارتها بأحد الطرق المختصرة التي نادرا ما يمر سيارات بها وكان هو بالمرصاد لها...
فقد صړخت بړعب حقيقي وهو يميل بسيارته يضيق حصاره عليها مستغل خواء الطريق كي يجعلها تتوقف ولكنها كانت تنفذ نصيحة ميرال وتحاول أن تتهرب منه ولكن في لمح البصر كان يسبق سيارتها و يتوقف بسيارته بتهور تام بعرض الطريق كي يعيق مسارها ليسقط الهاتف من موضعه وهي تتفادى الارتطام به و تضغط مكابح السيارة ببديهية وهي تشعر أن قلبها هو من توقف عن العمل وليس سيارتها ارتدت هي على آثار فعلتها حتى ان جبهتها اصطدمت بعجلة القيادة ونتج عنها چرح بسيط بجبتها لتتأوه وترفع

وجهها و تتحسس رأسها ثم بنظرات مشوشة مړتعبة جالت الطريق لعلها تجد أحد تستنجد به ولكن بلا جدوى فكان الطريق خاوي ومعتم بشكل مقبض لتحاوط ذاتها تحاول جاهدة أن تتحكم برجفة جسدها وقبل أن تتناول الهاتف من جديد من تحت قدميها وتجيب تلك الصاړخة بأسمها من الخط الآخر التي مازالت المكالمة جارية معها لمحته يقترب منها وعينه ينطلق منها شرار لا مثيل له... 
لتصل ل ميرال بعدها صدى صرخاتها التي شقت هدوء الليل عبر الهاتف وانبأتها بحدوث أمر جلل يعقب تبعاتها.
الثامن والعشرون
ما كل ما يتمنى المرء يدركه .. تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.
المتنبي
عايز ايه مني يا طارق 
اجابها في حقد وبنبرة تقطر بالوعيد وهو يقبض على ذراعها بقبضة من حديد
أنت فكرك هتعرفي تخلصي مني بالسهولة دي يانادو... أنا بحبك ومستحيل هسمح للغبي ده ياخدك مني...
زمجرت بين قبضته وصړخت به
وعلشان كده عايز ټفضحني مش كده
جز على نواجذه وقال ببسمة متغطرسة تنم كونه ليس سوي بالمرة
يبقى توقعي بمحله والغبية فهمت ولما قبلتيها حذرتك!
ايوة قالتلي و كشفتك على حقيقتك وعرفت نواياك الخبيثة
حانت منه بسمة مخيفة وقال بهسيس متوعد أمام وجهها
طب طالما اللعب بقى على المكشوف... متستعجليش في الحكم عليا علشان لسه هصدمك
انت عايز مني ايه تاني!! كفاية يا طارق انا اعتذرتلك وفهمتك كل حاجة علشان خاطر ربنا أخرج من حياتي
قالتها بصړاخ وهي تتلوى بين يده مما جعله يشدد اكثر على ذراعها بغل ويقول بكل غرور وعنجهية
مش بمزاجك...والكلمة الأخيرة ليا أنا... وللأسف انا مش مقتنع ومش هقبل بالهزيمة...
نفت برأسها بهلع وحاولت دفعه عنها بكل ما أوتيت من قوة ولكن قبضة يده كانت من حديد على ذراعها الذي ثناه لتوه خلف ظهرها ودون أي مقدمات اخرى كان يخرج من جيب بنطاله منديل ذو رائحة نفاذة ويكمم به أنفها تلوت هي بقوة وتشنج جسدها وهي تحاول أزاحة يده وحاولت تصرخ بكل صوتها ولكن كانت قبضة يده القاسېة كاتمة لها وبعد عدة من محاولات بائسة منها تهدل جسدها وفقدت وعيها بعدما استطاع الظلام أن يسيطر عليها و يسحبها معه لدهاليز عتمته.
أما عن ذلك العاشق الذي ليس له ذنب سوى حبه لها.
فقد غلبه شوقه وكان في تلك الأثناء في طريق العودة للمنزل بعدما ترك عمله دون أن ينجزه على الأخير فقد اعتذر للمحامي عن إتمام الإجراءات وأخبره أنه سيستأنفها فيما بعد على أمل أن يجلبها معه وينهي كل شيء بوجودها فقد حن ورق قلبه وشعر انه لا يطيق فراقها وقرر مفاجأتها بحضوره اليوم عوضا عن الغد حتى أنه تصنع انشغاله حين حاكته والدته كي لا يفتضح أمره.
ومضات عابرة لتلك الليلة جعلت بسمة حالمة تفترش وجهه فحقا فاجأته كثيرا حين أوصلته دون هوادة إلى حافة الهاوية...
مرر يده على ذقنه الحليقة دوما تباعا مع هز رأسه كي ينفض تلك الأفكار العابثة التي تكاد تفقده صوابه وتأجج مشاعره وتزيد من توقه لها فقد نظر نظرة خاطفة عبر المرآة لتلك الباقة الساحرة من الورود الذي احضرها ثم مد يده للمقعد بجانبه يتلمس بأنامله تلك العلبة الضخمة المزينة بالستان الأبيض المطرز التي تحوي بداخلها فستان زفاف إنتقاه لها على ذوقه الخاص وتأمل أن يعجبها... فكانت لهفة قلبه تسبقه لها حتى انه وصل بوقت قياسي.
وتدلي من سيارته بشوق الدنيا أجمع ولكن نظرة سريعة لمحيط المنزل جعلته

يزفر حانقا وهو يلحظ عدم وجود سيارتها ليلعن حظه العسر فكم كان يوم أن يفاجئها ليتناول العلبة ويضعها في شنطة السيارة بالمؤخرة ويغلق عليها على أمل أن يحضرها حين عودتها...ويأخذ باقة الزهور ويلج لداخل المنزل يجد والدته تجلس أمام التلفاز غافية ليطفئه ويجثو على ركبتيه يربت على يدها
ماما ايه اللي منيمك هنا
فاقت ثريا من غفوتها على أثر صوته وقالت بإبتهاج
ايه ده انت جيت امتى يا ابني
لسة واصل وكنت ناوي اعملها مفاجأة بس يظهر انها خرجت صح
اومأت له واخبرته وهي تنظر بساعة يدها تتفقد الوقت
اه يا ابني هي نغم جت اخدتها وقالت أنها هتقضي اليوم معاها و وعدتني انها مش هتأخرها
تنهد هو بضيق وقال وهو يعتدل بجسده
بس يا امي الوقت فعلا اتأخر
طب كلمها واطمن عليها!
زفر بقوة وهو يخرج هاتفه ويطلب رقمها لعدة مرات ولكن لم يأتيه رد ليهدر بقلق عارم وهو يشعر بوخزة غير مبشرة في قلبه
مش بترد
طب كلم نغم ما رقمها معاك...
استجاب لأقتراحها وما أن هاتف نغم اخبرته انها غادرت...ليتملك منه القلق ويظل يدور حول نفسه متوترا حين تحدثت ثريا
اهدى الغايب حجته معاه ...زمانها جاية
لا يعلم لم كان يعتريه شعور غير مريح حيال الأمر حتى انه كان يشعر بوخزة قوية في قلبه تنبأه أنها ليست على ما يرام ولكنه حاول أن ينفض افكاره السوداوية تلك التي تكاد تقتله ړعبة عليها وحاول التحلي بالصبر ولكن اتى رنين هاتفه ليؤكد مخاوفه حين لمح رقم غير
تم نسخ الرابط