مزيج العشق
المحتويات
الحد.
لكن هل ينتهي الأمر حقا عند هذه النقطة أم ستقلب الأقدار التالية كل شيء رأسا على عقب من يدري
نهاية الفصل التاسع والثلاثون
الفصل الأربعون صدمات متتالية مزيج العشق
بعد قليل
و مازلنا في شركة البارون
في مكتب ادهم
كارمن تجلس منذ أكثر من ساعة علي الأريكة الموجودة أمام مكتب أدهم وتعمل على جهاز الحاسوب الخاص بها بناءا علي تعليماته بينما أدهم جالس على مكتبه يتابع حركاتها اللطيفة من حين لآخر بابتسامة صغيرة دون أن تلاحظه.
لاحظ أدهم ما حدث معها لينهض بسرعة من مقعده متجها نحوها قائلا بإهتمام حصلك ايه حاسة بحاجة بټوجعك
رفعت كارمن عينيها إليه ثم تمتمت في محاولة أن تنكر ما يقوله برقة لا يا ادهم انا ماكنش بيحصلي كدا وانا بشتغل زمان
ادارت عيناها بتفكير ثم قالت برضوخ ماشي
أردف ادهم بنفس الهمس المخملي ناظرا إليها بعيون تفيض حبا وتوعديني اذا حسيتي بتعب تاني تقوليلي ماتخبيش وحياتي عندك.. بلاش عنادك دا كله الا الصحة يا كارميلتي
نطقت كارمن بإبتسامة رائعة حاضر هو انا اقدر اعاند قصاد الحنان والاهتمام دا كله
هتفت ملك بتعثر بلهجتها الطفولية الناعمة لا.. بابا.. مش عايزة اكل
إبتسم ادهم وقال بصبر ليه يا روح بابا الاكل هيخليكي تكبري وتبقي حلوة.. انتي مش عايزة تبقي حلوة
ابتسم أدهم لحركاتها البريئة وقال ضاحكا وهو يشير إلى قدميها الصغيرتين لا اللبن هيخلي الرجلين الصغنين دول يكبروا بسرعة يا شقية
ثم اكملت بتوعد زائف للصغيرة كدا يا لوكة تدوخيني عليكي في الجنينه وانتي قاعدة مبسوطة وتضحكي هنا
هز رأسه بقلة حيلة من عنادها ثم وجه حديثه لملك قائلا بحنان لوكة
احسن منك يا ماما خلاص هي تشرب اللبن عشان تكبر مش كدا يا ملك
قال ادهم بغمزة ماعاش ولا جاش اللي يعمل فيكي كدا يا كارميلة قلبي
ثم اردف بهدوء طلب صغير حبيبي قولي لكريمة تعملي فنجان قهوة دماغي وشت من الشغل
كارمن بإبتسامة جميلة حاضر من عينيا
في المطبخ
أومأت كريمة بطاعة قائلة ببشاشة بس كدا غالي وادهم بيه يأمر
قالت كارمن بود لتلك المرأة الطيبة تسلمي يا دادة ربنا يديكي الصحة
كريمة سيدة في أواخر الأربعينيات من عمرها وتعمل في القصر منذ أن كانت طفلة وكانت هي التي اعتنت بأولاد ليلي واعتمدت عليها في أمور كثيرة ووثقت بها كما أن أدهم يكن لها مكانة خاصة كثيرا في قلبه.
دلفت كريمة المكتب بعد أن طرقت الباب وسمح لها أدهم بالدخول وهي تحمل صينية قهوة في يديها ثم بعد وضعتها على سطح المكتب ووقفت تنظر إليه بتردد وارتباك.
نظر أدهم إليها مندهشا من وقوفها الصامت وهي تتحدث معه عادتا عندما تأتي إليه فسألها باهتمام خير يا دادة انتي حاسة انك تعبانه!!
أجابت كريمة بتلعثم متوترا بعض الشئ لا يا ابني الحمدلله انا كويسة
ضيق أدهم عينيه وهو ينظر إلى عيناها التي تدار في المكان ولا تنظر له مباشرة قائلا بشك اومال مالك وشك مخطۏف ليه
قالت كريمة بتردد ادهم بيه انا كنت عايزة اتكلم معاك في موضوع كدا
أجابت كريمة بتنهيدة مضطربة بصراحة في حاجة حصلت وانا مش لاقية ليها تفسير وكان لازم ابلغك بها فورا لكن مالحقتش الصبح
تنهد ادهم بضجر من مماطلتها له وقال بينما يفرك فروة رأسه بإنزعاج يا دادة ادخلي في الموضوع علي طول الله.. انتي عارفاني مابحبش المقدمات الله يرضي عليكي قلقتيني
صمتت كريمة تحاول ترتيب كلماتها ثم ذكرت اسم الله في سرها وبدأت حديثها بهدوء انا كنت بحضر السفرة انهاردة الصبح بنفسي زي ما ليلي هانم طلبت مني وبعدين خرجت اجيب اكل الكلب بتاع ملك.. لما رجعت شوفت مدام نادين بتحط برشام في كوباية العصير بتاعت مدام كارمن
جحظت عينيه پصدمة وزادت خفقات قلبه مما يسمعه قائلا بقلق وتشوش انتي متأكدة من كلامك ايه البرشام دا
رفعت كريمة كتفيها دلالة علي عدم معرفتها وأردفت معرفش والله يا بني.. انا بعد ما هي خرجت للجنينة قبل ما انتو تنزلو.. دخلت لمېت كل الكوبيات.. رميت اللي فيها وصبيت لكل واحد فيكم في كوبيات تانية نظيفة.. لزوم الاحتياط ما هو انا معرفش هي حطت لمين تاني غير ست كارمن
احتدت نظرات ادهم الذي قال بغموض ماشي يا دادة روحي انتي لشغلك وماتجبيش سيرة لاي حد خالص فاهمه يا دادة وخصوصا امي مش عايزها تعرف حاجة دلوقتي
أومأت كريمة بطاعه وهمت لتغادر الغرفة حاضر عن اذنك
أوقفها صوت ادهم قائلا بتحذير صارم دادة خلي عينك علي نادين كويس ماتغفلش عن عينيكي ولما تخرج بكرا للنادي بلغيني
صباحا في اليوم التالي
داخل إحدي المقاهي بجانب القصر حيث يجلس أدهم ويبدو عليه الشرود بعيدا بتفكيره.
فرك أدهم عينيه متعبا حيث كان جالسا على هذا الوضع لأكثر من ساعتين.
زفر
متابعة القراءة