مزيج العشق

موقع أيام نيوز

 


بيد أدهم الذي كان يحمل ملك على كتفه وهم يدخلون الي المندرة ابتلعت لعابها وهي تري رجلا عجوزا جالسا على كرسي ضخم في وسط الغرفة تظهر عليه الهيبة على الرغم من تقدمه في السن.
ابتسامة إرتسمت علي شفتي الحاج عبد الرحمن عندما رآهما يدخلان وتعرف على كارمن التي وقفت بجانب زوجها وتبدو مرتبكة.
حياة بإبتسامة الجماعه وصلو يا ابوي.. اتفضلو البيت بيتكم
وقف الحج عبدالرحمن مستقيما علي عكازه وتحدث بصوت اجش يا اهلا وسهلا نورتو المكان
ذهب إليه أدهم يسير بثقته المعتادة وبجانبه كارمن التي اكتسبت الثقة منه أيضا.
تحدث ادهم بهدوء وهو يصافحه بنورك يا حج عبدالرحمن انا ادهم البارون جوز حفيدتك

الحج عبدالرحمن بوقار يا مرحب بيك يا ولدي يارب السكة ماكنتش طويلة عليكم
ثم أردف بحبور محدقا فى كارمن تعالي يا كارمن انا جدك
كانت كارمن تنظر إليه بشيء من القلق لكنه تلاشي عندما شعرت بالحنان في صوته
سقطت دمعة واحدة من عينيه بتأثير قوي الحمدلله ان ربنا مد في عمري وشوفتك قبل ما اموت يا بنت ولدي الغالي
عند زين وروان في الجامعة
.... كل الشكر دا عشان دفتر محاضرات
كانت على وشك الرد عليه ولكن قاطعها ذلك الصوت الحاد الذي تميزه عن ظهر قلب وشعرت بخفقان قلبها يزداد عندما استدارت لتجده يقف خلفها بوجه صارم.
ابتلعت لعابها ثم قالت بابتسامة متوترة بعدما لاحظت وجه زين المتجمد الذي كان يقف بجانبها ولف يده على ظهرها لتكون قريبة منه لتقدمهما لبعضهما البعض احم دا دكتور زين جوزي.. وياسر زميلي وقريب صحبتي استلف مني دفتر المحاضرات
زين ببرود وهو مافيش غيرك ياخد منه الدفتر
حدقت روان في وجهه پصدمة من رده الوقح الأمر الذي أحرج بالتأكيد هذا الشاب المسكين الذي يقف كطالب يوبخه معلمه لفشله في الامتحان.
قال ياسر بحرج وشعر أنه إذا مر المزيد من الوقت أثناء وقوفه مكانه فإن هذا الأسمر الشرس قد حيث أن مظهره لا يوحي بالخير زي ما انت شايف حضرتك الكل مشي.. عموما متأسف وشكرا مرة تانية يا مدام روان وبعتذر لك يا استاذ زين لو عطلتكم بالاذن
هتفت روان في زين بإستنكار بعد رحيل ياسر ممكن اعرف ليه اتعاملت بالطريقة دي معه
نظر إليها زين پغضب وتحدث ساخرا بصوت خفيض حتى لا يجذب الأنظار من حولهم وكان قلبه يغلي من

ذلك الأحمق الذي جعلها تبتسم له بغير حق المفروض اصقفلكم وانا شايفك واقفة بتضحكي معه.. يلا امشي قدامي علي العربية مش عايز اتهور عليكي وسط الناس
نهاية الفصل الثالث والثلاثون
الفصل الرابع والثلاثون لهب العشق مزيج العشق
في منزل الحج عبدالرحمن
يجلس الجميع بعد الغداء بابتسامة إرتياح على وجوههم مما يعكس القلق الذي شعروا به حالما دخلوا هذا المكان لأول مرة
تكلمت كارمن مع الحاج عبد الرحمن الذي تجلس على قدميه ملك وهي تلعب بعكازه جدي كفاية علي ملك كدا دي شقية جدا ومش هتزهق من اللعب
الحج عبدالرحمن ببشاشة لا سيبيها معايا انا مبسوط بها
بدر بمزح لو روان هنا كانت غارت من ملك علي جدها
كارمن بإستفسار روان دي بنت حضرتك مش كدا
بدر بالظبط روان بنت عمك زمان زين جايبها من الكلية وجايين في السكة
حنان بعفوية طول الايام اللي فاتت مش بتتكلم غير عنك ونفسها تشوفك
تكلمت حياة وهي تنظر بذهول إلى حنان التي خرجت الآن من صمتها فهي منذ البداية لا تتحدث كثيرا كالعادة وتريد أن تفهم ما بها ايه رأيكو تطلعو تغيرو هدومكو وتستريحو من السفر.. انا مجهزة الاوض بنفسي وكل حاجة زي الفل
مريم بإبتسامة تسلم ايدك حبيبتي تعبناكي معانا
ابتسمت حياة لتقول بود تعبكم راحة والله ماتقوليش كدا معنديش اعز منكم
نهضوا جميعا وذهبت كارمن لتأخذ ملك من علي قدم جدها ثم خرجت مع حياة لكن مريم توقفت فجأة عندما هتف الحاج عبد الرحمن بإسمها.
مريم بإحترام نعم يا عمي
الحج عبدالرحمن بإبتسامة تعالي اقعدي شوية معايا بنتي عايز اتكلم معاكي...
في سيارة زين
نظر إليها من زاوية عينيه ليراها علي نفس الحال تحدق من النافذة وهي عابسة بشدة.
نفخ زين ليقول بحنق هتفضلي ضاربة بوز كدا لحد ما نوصل ولا ايه.. بقي دا وش تقابلي به جوزك وهو لسه جاي من سفر
اتسعت عيناها بدهشة وهي تنظر إليه قائلة بتعجب ملئ بالاستنكار من حديثه انت كمان هتطلعني غلطانه بعد اللي انت عملته!!
هتف زين بتحذير احسنلك بلاش تفتحي الموضوع دا تاني خصوصا دلوقتي مش كفاية انك بتكسري كلامي
نظرت إلى الأمام ببلاهة مشيرة إلى نفسها قائلة باستنكار نعم امتي انا كسرت كلامك يا زين قولي امتي قصرت حتي معاك
زين بتهكم والله انتي ادري يا مدام..
ثم اردف بجدية احنا اتفقنا ماتضحكيش مع حد حصل ولالا
زفرت روان بنفاذ صبر زين بلاش جنان انا مكنتش بضحك معه انت ليه مكبر الموضوع كدا.. قولتلك انه قريب صحبتي ومعانا في نفس السنه.. زي ماشوفت بعينك.. ماكنش ينفع يطلب مني خدمة بسيطة زي دي واكسفه.. دا عادي بيحصل
 

 

تم نسخ الرابط