ادهم السيوفي 2
المحتويات
على چثتي انتوا مش هتروحوا على اي مكان من غيري
فنظر ادهم اليها وقال ببروده الممېت يبقى قرري بسرعة لان الجو حر اوي النهاردة ومينفعش نفضل واقفين في الشارع كدا والا الشمس هتحرقنا
قال ذلك واخذ يداعب ابنه وهو يبتسم بينما كان الطفل سعيدا للغاية اما هي فكادت ان تفقد وعيها بسبب بروده الذي كاد ان يشلها فتنهدت وقالت طيب خلاص احنا هنروح السفارة علشان نتجوز
فابتسم ادهم بخبث وقال انا كنت متأكد انك هتقبلي علشان كدا جهزت كل حاجة والشهود كمان جاهزين وعماله يستنوا
في السفارة
فنظرت اليه وقالت بقى كدا انت كنت مخطط لكل حاجة وانا اخر من يعلم !
مريم طيب مين الشهود
ادهم كمال ومحمود
مريم مش على اساس انهم رجعوا مصر !
ادهم هما هيرجعوا النهاردة بعد ما يشهدوا على الجواز
فتنهدت مريم ثم اخذت ابنها من بين يديه وقالت طيب ايه رأيك اننا مانستعجلش كدا يعني خلينيا نستنى لما ننزل مصر وبعدها نكتب الكتاب
ادهم لأ احنا هنتجوز النهاردة وبكدا مش هيبقى عندك اي عذر
لما اقعد معاكي في الشقة لغاية ما الاسبوع يخلص
فنظر اليها وسألها مش هتركبي
فقالت بصراحة انا ممعيش الباسورد بتاعي دلوقتي يعني مش هينفع اتجوزك
فابتسم ادهم ثم وضع يده في جيبه واخرج جواز سفرها قائلا متقلقيش انا اخدته من شنطتك وانتي نايمة لاني كنت عارف انك هتكذبي وتقولي انك نسيتيه
قال ذلك وصعد في السيارة قبلها اما هي فوقفت تحدق به وهي تحمل ابنها دون حراك وقالت بدهشة عفريت دا ولا ايه
ثم تنهدت باستسلام وصعدت الى جانبه ووضعت ابنها في حضنها دون ان تنظر اليه او ان تقول اي كلمة اما هو فارتسمت على وجهه علامة الرضا وقال للسائق السفارة المصرية من فضلك
ادهم كويس
قال ذلك ثم نظر إلى مريم التي كانت تحمل ابنها وسألها جاهزه
أومأت له برأسها وسألته بس هنخلي ادهم الصغير فين !
فنظر ادهم الى ابنه الذي نام اثناء طريقهم إلى السفارة بعد ان تناول الدواء وقال سيبيه في حضنك وجوده مش هيأثر على اي حاجة
ثم دخلوا جميعا الى القنصلية المصرية حيث سيتم الزواج وقبل ان يبدأوا امسكت مريم بذراع ادهم وقالت استنى
فنظر اليها وسأل في ايه تاني
فسحبته بعيدا وقالت بهمس هو احنا مش هنحتاج وثيقة الطلاق ولا ايه يعني لو كنا عايزين نتجوز مرة تانية فاكيد هما هيحتاجوا وثيقة تثبت اننا مطلقين واحنا اساسا مسجلناش جوازنا في المحكمة بس كتبنا الكتاب عند المأذون وبعدها انت رميت عليا يمين الطلاق من غير وثيقة
فاثار ذلك الموضع فضول ادهم فقال استني خلينا نسأل
وبالفعل قام بالسؤال عن امر وثيقة الطلاق وهل يصح زواجهما بدونها فابتسم الموظف الذي سأله وقال في الحالة دي انتوا مش مطلقين اساسا
فنظر كل من ادهم ومريم الى بعضهما لمدة خمس ثواني وبعدها قال ادهم بفضول ازاي مش مطلقين انا رميت عليها اليمين قبل اربع سنين وخمس شهور يعني طلقتها
فابتسم الموظف وقال انتوا اطلقتوا شرعا وانما قانونا لأ يعني لازم توثقوا الزواج في وزارة الداخلية الاول وبعدها تتطلقوا في المحكمة وهي تديكوا وثيقة الطلاق وبما انكوا اتجوزتوا عند مأذون وطلقتها قبل ما توثقوا الزواج في وزارة الداخلية فانتوا مش محتاجين وثيقة طلاق ابدا يعني مفيش مشكلة وهتقدروا تتجوزوا مرة تانية بشكل قانوني طبعا لو العروسة
موافقة
فالټفت ادهم الى مريم وقال طبعا موافقة مش كدا
فقالت بتلعثم ا ايوا
الموظف يبقى على بركة الله
فابتسم ادهم بأشراقة لان الأمور سارت على نحو جيد وخصوصا لان موضوع وثيقة الطلاق لم يشكل عائقا امام زواجه من حبيبة قلبه وام ابنه مريم فتم الزواج بشكل قانوني وعلى اكمل وجه بتوفير الامكانيات اللازمة لإتمام الزواج بالقنصلية وبعد ان تزوج ادهم مجددا من المرأة التي يعشقها حد الجنون والتي تكون
ام طفله شعر وكأنه امتلك العالم بأسره من شدة الفرحة والسعادة بينما كانت هي على عكسه
نعم كانت سعيدة للغاية في داخلها لانها عادت له مجددا ولكنها كانت خائڤة من فكرة الزواج
بهذا الرجل الذي تعتبره غامضا جدا وخصوصا بعد كل ما حدث بينهما في ما مضى كما ان فكرة غبية قد راودتها وجعلتها تخاف من الدخول الى عالمه الخاص بصفتها زوجته حيث انه يعتبر شخصية مهمة للغاية في موطنهم
متابعة القراءة