ياسمين
المحتويات
غير غافلة على نظرات صفوان الشاردة و كأنه في عالم آخر... مدت يدها لتوقف الموسيقى الصادرة من جهاز الابتوب أمامها ثم اقتربت منه متسائلةإيه يا حبيبي مالك...من ساعة ماجيت و انت مركز معايا خالص.
أشار لها لتملئ كاسه الفارغ من جديد قائلا بعدم اهتماممفيش يا غادة...كنت بفكر في المشاكل
وضعت الزجاجة على المنضدة و هي تهتف بخبث مخفياااه فهمت بس انت اكيد قادر تتصرف و ترجع كل اللي راح منك و ټنتقم من اللي عمل فيك كدة.
صفوان بانزعاجصعب جدا... الخسارة المادية للمجموعة كانت كبيرة جدا... ابن الحديدي الكلب خلى كل شركائنا يسحبوا اسهمهم في شركاتنا و كمان عطل جميع الصفقات و داه خلانا نلجأ نتدين مبالغ كبيرة من البنك و طبعا بعض البنوك ابتدت تحجز على الأملاك و مش فاضل تقريبا غير الشقة دي و الفيلا الكبيرة و شويه عربيات و محلات صغيرة قديمة كانت
قصدك انه عارف ان انا رحت لياسمين و قلتلها على الحكاية المتلفقة اللي قالتهالي سهى .
ابتسم الاخر باستهزاء اكيد عارف و اكيد هو سايبك انت و سهى على مزاجه بس احذري منه.... آدم مبيسبش حقه ابدا.
غادة بقلقطب و لما هو كده انت بتحاربه ليه... داه في خلال يومين دمرك انت و عيلتك.... .
صفوان بصړاخ اخرسي... انت نسيتي نفسك و الا ايه مين دا اللي دمرني... انت فاكراني عيل و الا حخاف منه اذا كان هو آدم الحديدي فانا صفوان الجندي.... يمكن انت لسه
أبعد صفوان يديها عنه پعنف ثم تحدث بلهجة حادةمليش مزاج دلوقتي... تقدري تروحي و انا لما اعوزك حكلمك.
نظرت اليه للحظات تحاول ابتلاع اهانته لها التي لم تكن بجديدة عليه فهذه طبيعة صفوان الجندي...يمل بسرعة و يغير نسائه كما يغير أحذيته و خاصة اللواتي يقعن بسهولة مثل غادة...
الساعة الرابعة عصرا
دخلت سيارة آدم إحدى المزارع الشاسعة متبوعة بأربعة سيارات حراسة....صاحت ياسمين بتحمس و هي تشاهد البساط العشبي الأخضر الممتد على مئات الكيلومترات و الأنواع الغريبة من الأشجار و النباتات التي تراها لأول مرة آدم هي المزرعة دي بتاعتك
ضحك آدم بخفة على منظرها الطفولي قائلا لا دي المزرعة بتاعتنا... انا و انت يا روحي .
أوامرك princesse انت بس احلمي و انا أنفذ يلا ننزل نتغدى و نغير هدومنا و نرتاح و المساء افرجك على المزرعة و حاخذك للاسطبل تختاري الحصان اللي انت عاوزاه... المزرعة حلوة اوي حتتبسطي جدا.
اومأت ياسمين ثم قالت بخيبة أمل كان نفسي ماما و رامي يشوفوا مكان زي
داه... .
قاطعها آدم مطمئنا متقلقيش انا متفق مع زاهر انه حيجيب مراته
و ييجوا هنا و انا قلتله انه حيجيب اخوكي و مامتك معاه.. انا بس كنت عاوزة الليلة ابقى انا و انت لوحدنا .
نزلا من السيارة ثم اتجها الى الفيلا الفخمة لتجدا في انتظارهما سيدة في الخمسين من عمرها بشوشة الملامح ترتسم على وجهها ابتسامة عريضة ترتدي ملابس بسيطة بالإضافة إلى سيدتين تبدوان أصغر سنا منها بقليل
ياسمين بابتسامة بريئة اهلا و سهلا.. تشرفنا.
ام هاني خطوة عزيزة يا باشا... اهلا بيكي يا هانم المزرعة نورت .
آدم بصوت واثق ميرسي يا ام هاني...حضري الغداء بسرعة و احنا حنطلع نرتاح شوية و لما يجهز الغداء اندهيلنا.
ام هاني بطاعةالغداء جاهز يا باشا عشرة دقايق و السفرة تكون جاهزة انا حضرت كل الأكلات اللي بتحبها .
إحتضن آدم ياسمين بذراعة ليصعد بها الدرج باتجاه غرفتهما.... فتح الباب لتدلف ياسمين و هي تطالع الغرفة باعجاب
واو دي
متابعة القراءة