رواية سوما
المحتويات
الصمت الان فحالته غير مطمئنه ولا تسمح بالكلام
اما عز فقاد سيارته من جديد وأحيانا تأتي صوره صاحبه الوجه الاحمر امام عينيه وهى متكئه على نافذة السياره غارقه في احزانها
استفاق عز على نفسه وقال انت عبيط يا عز ماتنشف كده
عاد عز لجموده من جديد عز الفيومى الرجل الوقور ذو الهيبة والطله التى تذهب العقول ببشرته السمراء وملامحه الصارمه وجسده العريض
جلست ملك على استحياء فهى رغم شخصيتها القويه والعنيده إلا أن الخيانه امر مؤلم جدا اكثر الأشياء كسره للمرأة وخصوصا المرأة التي كل حياتها ودنيتها أسرتها وملك كانت نعم الزوجه ولكن ذلك المنير لا يستحق
شهد تعالى يالا يا ملك تطلعى اوضتك
ملك بخفوتتمام
ذهب الاثنان وأثناء صعودهم السلم كانت مروه تهبط الدرج ونظرت لهم پحقد واندفعت ناحية يونس وقالت انا عايزه اعرف الفلاحة دى بتعمل ايه هى كمان مش كفاية واحده انت هتجمعلى الفلاحين فى بيتى ولا ايه
مروه پغضب انت بتمد ايدك عليا عشان البتاعه دى
يونس بصوت جهورى واعين حمراء الزمى حدودك واعتذريلها حالا
مروه بصړاخانا اعتذر لدى مش كفاية سامحلها تعيش في بيتى
يونستتكلمى عنها كويس وهى اللى معيشاكى ومعيشاكوا كلكوا فى بيتها
يونس بصوت دوى فى كل الأرجاء البيت ده مكتوب باسم شهد من قبل ماننقل فيه كمان
شهق الجميع بتفاجئ واولهم شهد اما مروه فكانت الصدمه اكبر من استيعابها فاتسعت عيونها پغضب وزهول وقالت ايه كاتبلها فيلا بكل الملايين دى باسمها وسايبنا ننقل ونيجى نعيش هنا واحنا ساكنين عندها بقى البتاعه د قطع حديثها صوت صفعه قويه من يونس على وجهها وقال قولتلك الزمى حدودك واعتذريلها حالا
يونس پغضبمش هسمح بكلمه كمان عليها انتى سامعه انا سكتلك كتير وعديتلك تجاوزات فى حقها كتير وانا بحاول اراعى مشاعرك بس يا تعتذريلها يا تخرجى من بيتها حالا
يونس پغضبمالك ماتتدخلش انت دلوقتي
مالكبس دى امى
يونسمالك قولت ماتتدخلش
نظر لها بقوه قائلا اتعذرى حالا
نظرت له بتحدى وڠضب وقالتمش هيحصل ابدا انا ماشيه وانت اللى هترجعلى زى ما حصل قبل كده
اتجهت لأعلى پغضب شديد بعد أن رمقت ملك وشهد بنظرات ناريه
نظر مالك لوالده پغضب واتجه الى غرفته بينما صعد يونس الدرج وقالانا اسف يا ملك
مسد على ذراع شهد بحنو وقالانا اسف يا حبيبتي حقك عليا انا
لم تنطق هى فكل الاحداث تجمعت فى وقت واحد ويوم واحد
اتجهت بملك الى غرفتها ثم تركتها تستريح قليلا وذهبت هى أيضا كى تبدل ملابسها وتتحدث مع يونس
دلفت للغرفة وجدته يجلس بشرود على احد الارائك فقالت بخفوتيونس
انتبه لها فقالايه يا حبيبتي لسه زعلانه مش كده انا عارف انها هانتك اوى بس اللى حصل ده مش هعديه بالساهل
شهد بحزنانا اتحملت منها كتير ومش مسامحاها على الى هى بتعملوا ده وكمان المره دى فى وجود اختى الى هى اصلا عندها مصېبه وفيها الى مكفيها
يونس بحنان مش عايزك تضايقى نفسك يا روحى حقك عليا
تنهدت قائلهبس ايه الكلام اللي قولته تحت ده انت كنت بتضايقها بس مش كده
ابتسم بحب وقاللا يا حبيبتي
مش كلام انا فعلا كتبت البيت ده بأسمك ومن قبل مانبدا ننقل فيه
شهد بزهول معقول بس بس ليه وو
صمتت وهى مازالت لا تقتنع بأن امواله هى اموالها بل لا زالت على نهج حياتها القديمه يونس زوج مروه ووالد مالك امواله لمروه وابنه وهى لا علاقة لها انما هى زوجة اخيه
يونس باستفتاروايه كملى
شهد الفلوس دى من حق ابنك و قاطعها وقال لسه لسه بعد كل اللى حصل بينا ده مش معتبره نفسك مراتى مش معتبره فلوسي فلوسك معتبره انها حق لمالك ومروه بس احب اقولك إنك مراتى مراتى يا هانم ده أنا لسه مهزء ام ابنى عشانك وانتى بتقولى كده مش ممكن بجد
استدار پغضب منها فهو ورغم كل مايفعله مازالت
بعيده
شعرت هى بخطئها فهو يفعل من اجلها الكثير حبه وعشقه حتى غيرته التى تشعرها بأنها جوهره رغم ضيقها الا انها باتت تستلذ بها كيف لا واى انثى تعشق من يغار عليها پجنون ويفتعل المصائب بسبب غيرته تتذكر حالتها وهو يدافع عنها امام مروه واحساسها بأن لها ظهر يحميها كانت تقف بشموخ رغم كلمات مروه التى كسرتها واشعرتها بالحرج الا ان انفعال يونس بهذه الطريقة وطرده لها جعلها تهدأ كثيرا وتشعر ببعض
متابعة القراءة