رواية العبقري الجزء الثاني
نايا : ( بابتسامه ) لا مش للدرجه دي يامن قعد وبقي ضامم رجله ونايا قعدت جنبه ولفت وشها جنبها وبصيتله لاقيته بيبص علي السمھا والنجوم بحب وسرحان فيهم
نايا : بتحب السمھا للدرجه دي
يامن : ايوه بحبها اوي هي دليلي اللي بمشي عليه وهي اللي بتعرفني امشي فين بالظبط انا حافظ كل نجمه في السمھا دي لما كنت بمشي لوحدي بالايام في الصحرا كنت بتكلم مع النجوم وبس في اي حاجه بقي وكل حاجه وكل نجمه اسيبها ابص للي بعدها واعرف اني قربت اوصل وطريقي بقي سهل
يامن : الطبيعه اللي حواليكي دي انا حافظها كلها .. وعارف كل حبايه رمل في الصحرا دي
نايا : عارف لما كنت بتمشي كل مره من القريه والابواب تتفتح عشانك كنت ڈم ..ا بودعك في سري وابصلك واقولك تروح وترجع بالسلامه واول ما سمعهم وهما بيقولوا العبقري رجع وقتها بس كنت اتطمن واحط ايدي علي قلبي وااتنهد واقدر انام
نايا : ايوه اعرفك قبل كده بس انت عمرك ما شوفتني في يوم
بقلمي مآآهي آآحمد
يامن : ازاااي انا مش فاهم حاجه
نايا : فاكر لما قولتلك ان ابويا بيشتغل في الطاحونه
يامن : ايوه فاكر
نايا : كنت صغيره وابويا كان بيعمل كل اللي عليه عشان يقدر يأكلنا بس اتأخر يوم واحد علي دفع الايجار بتاع الطاحونه صاحب الطاحونه طلعه وطلب منه ايجار الطاحونه بس للاسف ابويا مكانش معاه الفلوس جاب اتنين رجاله وبقوا يجلدوا في ابويا قدام اهل القريه كلهم امي كانت شايله اخواتي ( نايا دموعها نزلت منها وهي بتحكي للعبقري )
كنت مكملتش ال ٨ سنين ومافيش حد من اهل القريه اتحرك وابويا بيتجلد قدامهم وهيتحركوا ازاي واللي بيتكلم بيتجلد معاه وقتها انت دخلت في وسطهم كلهم ومسكت ايد صاحب الطاحونه وهو لسه بيجلد ابويا ووقفته وقولتله حقك كام
يامن : ( باستغراب ورفع ايده بقي بيمسح دموع نايا اللي نازله منها ) هو ده كان ابوكي
نايا : انت ليه كنت معرف الكل انك شا'ذ يايامن
(يامن بابتسامه خفيفه وداس علي شڤايڤه بسنانه وبقي يهز راسه يمين وشمال كده )
يامن : كنت مستنيكي تسألي السؤال ده
(نايا سندت خدها علي ايدها )
نايا : واديني سألت جاوب بقي
يامن : مش عايز اعمل حاجه حړام وعشان الجبالي يسيبني في حالي لانه كل يوم كان بيجيبلي بنت عشان ابقي معاها ومكنتش حابب كده انا واحد متأكد ان البنات ماتخلقتش لمتعه الراجل وبس ده غير ان الجبالي مش هيدخلني القصر علي حريمه غير لما يقتنع اني ماليش فيهم .. وانا مكانتش فارقه معايا الحكايه دي قد ما كان فارق معايا الاقي اللي قت.ل اهلي
يامن : معرفش .. معرفش يانايا انا كنت وقتها مكملتش العشر سنين ( قام وقف وبقي مدي ضهره لنايا وخبط بكف ايده علي جبينه ) وده اللي هيجنني .. ليه وعشان اي احنا مكناش بنأذي اي حد كنا في حالنا ليه يقت-لوهم ليه يقت-لوا اخويا .. ليه يعملوا كده فينا السؤال ده بسأله لنفسي من ١٥ سنه ومش لاقيله اجابه .. ومش هرتاح الا لما الاقي اللي قت-لهم واخد بتارهم
بقلمي مآآهي آآحمد
يامن كان بيتكلم وهو حزين اوي وباين عليه الغضپ كل ما يفتكر اللي حصله زمان
نايا قامت وقفت قدامه وحطت وشه ما بين ايديها وبصيتله في عنيه ورفعت رجليها وبقت واقفه علي طراطيف صوابعها عشان تبقي طوله ومره واحده قربت من شڤايڤه وغمضت عنيها ولمست شڤايڤه بشڤايڤها يامن وقتها غمض عنيه وقرب منها اكتر وشفايفهم اتلاقت للمره الاولي نايا بقت بأيديها وهي شڤايڤها لامسه شڤايڤه تخلعه الجاكيت بتاعه ويامن لانه بيحبها كان عايزها لي ..
بقلمي مآآهي آآحمد
قلعها الجاكيت بتاعها وجاب شعرها علي جنب وحطه ورا ودنها وبقي يبوسها من خدها بوسه حنينه اوي