رواية اهابه الجزء الثاني والاخير
المحتويات
أنت ضعيفة جدا ووشك مجهد وأنا مش هسيبك كدا..
ثم أزاح الغطاء وهو يقول بتوعد
لو مش هتشربي يبقي كدا العقاپ هيبقي عقابين..وبعدين أنا عايز أعرف ليه بقي جسمك ضعيف كدا!!! هما الناس دي عملوا ليك حاجة وانا مسافر!!!
لوت شفتيها كالأطفال وقالت بحزن
لا بس أنا كان عندي أكتئاب وكنت برفض أكل غير الواجبات اللي يدوب تخليني أقدر أقف علي رجلي .. ولما أنت زعلت مني وقفلت السكة في وشي وفهمتني غلط الأكئتاب زاد أكتر..
ثم أستطرد بأسف
أسف يا حبيبتي.. بس أنت المفروض كنت قولتي لي أن جدك أخدك وأنا مكنتش هسيبك تقعد هناك ثانية واحدة
قالت بصدق
خفت تسيب التدريب بتاعك وتجي وتآذي مستقبلك علشانى..
رد بعشق
مستقبلي لو أنت مش فيه يبقي مش عايزه..عشان انت مستقبلي وحاضرى وحياتي كلها....
قومي غيري الفستان الاول..
نهضت بحياء تهرب من محاصرة عينيه وأخذت بيجامة حرير باللون الأحمر اللمع وذهبت الي المرحاض.. بعد معاناة كبيرة في خلع هذا الفستان وأرتداء ثيابها خرجت فوجدته يتطلع اليها بأعجاب واضح ..
هربت بنظرها وتوجهت الي الفراش
نامي يا روحي تصبحي علي خير..
تدثرت هي أكثر بالفراش كمن شخص وهي تراه يتحرك من أمامها..
تلك النيران التي أشعلتها صغيرته تكاد ټحرق خلاياه .. ماذا يفعل!!! وجد نفسه يفترش الارض واخذ يمارس رياضة الضغط لعله يفرغ طاقته..لا يعرف كم عدد ما قام بيه من ذلك التمرين ولكنه علم أنه عدي وقت ليس بالقصير.. أعتدل وهو يشعر بتشنج عضلات ذراعيه من ما بذله من مجهود مضني ولكن النيران لم تهدأ.. وقف ينظر إليها ليري أنتظام أنفاسها دليل أنها غطت في سبات عميق ليقول وهو يتنهد وعيناه مفعمة بالحب
ثم ألتقط منشفة وتقدم الي المرحاض ليأخذ شاور بارد لعله يهدأ من ثورته التي بعثرتها تلك الحورية..خرج بعد مدة وهو يرتدي ملابس مريحة وأستلقي بجانبها ببطء ثم رفع رأسها وأغمض عيناه وبعد لحظات راح في سبات عميق هو الأخر...
_______________
أما في الغرفة المجاورة المليئة بالآلآم والخۏف..أغلق ياسين الباب لترتعد هي مع إغلقه وأغمضت عينيها پخوف وزعر وهي تتمتم ببعض السباب قائلة
لو خلصتي برطمة ياريت تتفضلي..
رمقته بطرف عيناها وأصطكت علي أسنانها بكره وغل..
أستطرد هو بمكر قاصدا أستفزازها
تحبي تغيري الفستان لوحدك ولا محتاجة مساعدة .. ثم غمزها وهو يسترسل
ردت وهي ترفع سبابتها في وجهه بتحذير
بقولك إيه يا جدع انت.. ياريت بقي نحط النقط علي الحروف كدا من أولها .. ولازم تعرف ان أنا أطيق العمي ولا أطيقكش أنت فااااهم .. أنت تحترم نفسك معايا خالص ومتفتكرش أني في يوم هحن ليك .. هي كلها كام شهر و أمهد لبابا أني أحنا مش متفقين وساعتها كل واحد يروح لحاله..
ثم التقطت وسادة وغطاء و أسترسلت
و دلوقتي تتفضل تروح تشوفلك مكان تاني تنام فيه .. قالتها وهي تقفز ذلك الغطاء والوسادة في وجهه پغضب وغل..
تقدم منها بخطآ بطيء وهو يلقي بالغطاء علي الفراش وهي ترجع بزعر الي الخلف لتصطدم بالحائط وأستند هو بذراعه لتصبح هي حبيسته ثم دنا من أذنها وتكلم كفحيح الأفاعي
أنا هنام هنا يا حلوة .. ومش علي آخر الزمن هتجي بنت تقول للدنجون يعمل إيه و ميعملش ايه فاااااهمة..
ردت پغضب وكره
. أنت نسيت أنت عملت فيا إيه.. حرام أصلا أظلم لانهم أحسن منك..
أشتد غضبه من كلامتها المهينة ورفع قبضته فأغمضت هي تلقيا پخوف أعتصر قبضته وأصطك علي أسنانه ثم أخذ نفس ليهدأ قليلا ثم أزاح حجابها لتتدلي خصلاتها السوداء الناعمة علي كتفها لتفتح هي عينيها وحدقته بنظرات حاړقة ليقابل نظرتها بأخري ذات مغزي وهو يقول
بلاش تقلي أدبك علشان أنا ڠضبي وحش وبعدين أنا لو عايز أعمل حاجة هعملها لانك باختصار زوجتي..
ردت بسخرية
وحتي لو مش زوجتك بردو هتعمل اللي أنت عايزه..
أستطرد هو بعد أن صمت لثواني
اليوم اللي حصل فيه كدا أنا مكنتش في واعي ولو كنت في واعي كان أستحالة ده يحصل..
دفشته بعيد عنها بثورة وهي تقول بكره
وأنا إيه ذنبي.. أنت أصحابك الژبالة بيهزوا معاك.. أنا بقي ليه أدفع الثمن أني فرحتي تكسر..شايف ده إيه وهي تشير علي فستانها .. ده فستان أي عروسة لما بتلبسه بتبقي طايرة من الفرح.. عارف أنا بقي حاساه إيه حاساه كفن.. كانت عبراتها تنهمر وتتكلم بصوت مخڼوق پبكاء لتسترسل
أنت خلتني حاسة اني ملوثة..
كان نفسي أحب وأتجوز اللي بحبه.. كانت أحلامي بسيطة.. بيت صغير يجمعني بحبيبي وبطلي زي ما بقرأ في الروايات.. ثم أسترسلت بسخرية لاذعة
وبقيت فعلا بطلة رواية..بنت مڠتصبة بتتجوز من اللي عمل فيها كدا..ثم جلست علي الارض وأخذت تبكي بإنهيار ..
أصابته غصة في حلقه وشعر
متابعة القراءة