رواية التومتان كامله
ابشع شكل. تصوره وهو يضحك ملء شفتيه ضحكة كر .,يهة، كأنما يس .خر منه.
لم يكن مدحت رجلا متهورا بل كان غاية في الوداعة والمسالمة وربما كان هذا هو سبب نفو .ر رنا منه.. وجد قدميه تقوده حيث بيت هديل وهشام.. راح يرتقي الدرج نهبا حتى وصل الى الباب ودق الجرس. فتحت هديل فوجدته في حال لا يرثى لها وعلى الفور ادخلته فلم ينتظر وطلب رؤية هشام. جاء هشام مسرعا وطلب ان تتركهما وحدهما . كانت هديل متوجسة وخشت على زوجها فراحت تتسمع ما يدور خلف الباب المغلق.
اقتح .مت هديل الغرفة وطلبت من مدحت ألا يصدق اي كلمة تقولها رنا.
انها فعلت ذلك بغرض ان تقوض اركان البيت، وانه لم تحدث عل .اقة جمعت بين هشام وبينها.
لم يصدق مدحت واتهم .ها بأنها تحاول ان تداري على زوجها، ولما وجدا مدحت مصرا على رأيه لم يجدا بدا من ان يفضحا امر رنا وما حاولت فعله مع هشام الذي ابى ورفض مراودتها له. وذكرا له واقعة انتح . .الها لشخصية هديل وارتد . .ائها ملابسها وما حدث في ذلك اليوم المش .ؤوم !!
بعد عدة ايام قام مدحت بتطليق رنا وعلمت الأم بكل ما حد .ث.. بدا واضحا الأن ان رنا خسرت كل شىء بيتها وزوجها وتبدد حلمها في ان تظفر بهشام.
لكن الحق .د استمر يعتصر قلبها حتى خطرت لها خاطرة جن .ونية وهي ان تتخلص من شقيقتها، حتى وهي تعلم انها ان فعلت فلن ت .نال هشام. تريد فقط ان تفرق بينهما وتوقف سيل السعادة والهناء الذي يكتنفهما.
ومن شدة حق .دها على اختها قدمت الى المكان لترى مق*تلها بنفسها ولم تخبر من استأجرته ليقوم بالمهمة، لكن صروف القدر لها تقديرات اخرى.
في ذلك اليوم كانت هديل تعاني تعبا من اثر الحمل الجديد فأثرت السكون وتكفل هشام بقضاء حاجيات البيت. ولما ان وصل الي ساحة السوق الفسيحة لمحته رنا فتعجبت وانطلقت اليه دون وعي ومعها انطلقت رصا*صة استقرت في صدر ,ها ظنا انها هديل.
أيا كان سبب الابتسامة الاخيرة فقد رحلت رنا بقليل او كثير من الشفقة وتركت جر .حا غائرا في صد .ر كل من عرفها او تعامل معها يوما ولا سيما مدحت وهديل وهشام.
تمت