قصة قرن فضه وقرن ذهب

موقع أيام نيوز


قد تصلين في الوقت المناسب لإنقاذ أخاك من المۏت فنحن من دسسنا للملك السم
وقد صنعته لنا ساحرة عجوز تعيش في مغارة قرب المدينة إسمها شلبية العوراء وستعترف بكل شيئ ولما أتمت كلامها ابتلعتها الأرض هي وأختها واخدو جزائهما دون ان يلمسهم أحد
صاحت بدور علينا أن نسرع ليس لدينا وقت ركبوا الزورق وما كادوا يجدفون قليلا حتى وجدوا أنفسهم قرب القصر قالت البنت بإستغراب كيف فعلتم ذلك 

أجابت ربيعة لا تنسي أننا من الجن ونحن بارعون جدا في السحر ومن بعيد شاهدت بدور رجلا وإمرأة ومعهم ولد في مثل عمرها وعدد من الحراس يستعدون لركوب الزوارق
ولما إقتربت منهم تعجبت فلقد كان الولد أخاها صاحت بأعلى صوتها نحن هنا يا بدر لما سمع القوم الصياح وقفوا ونظروا ناحية الصوت أمزةر هو فقال غير ممكن  كيف وصلت إلى هنا  أجابت لقد ساعدتني ربيعة وأبوها وهما معي الآن في الزورق
جرت إليها سکينة وإحتضنتها أما فخر الدين فأخفى وجههه وبكى حتى تبللت لحيته ثم تمالك نفسه وعانق إبنته في لم يتمالك ملك الجن نفسه نزلت دمعة كبيرة من عينيه وقال يا له من مشهد مؤثر لقد كتب لي الله أن أحضر على لم شمل هذه العائلة الطيبة
رجع الجميع للقصر واستراحوا وفي الغد ذهبوا إلى البستان وذهل الأمير فخر الدين وسکينة من جماله وقالت ما أغرب الأقدار كنت أعيش في في كوخ مع إخوتي وكل ما نشتهيه هو أن نشبع من الطعام
لكن الله كتب لي أن أرى عجائب البر والبحر وأن يصبح ملك الجن الأزرق صهري
أجاب فخر الدين لن تكتمل فرحتي إلا بزواج بدور لكن المشكلة أني لا أرى في قصرنا شخصا مناسبا لها
ثم قال للفتاة تعالي يا إبنتي لأعطيك قلادتك التي لبستها وأنت صغيرة أما  بدر سنصنع له واحدة أخرى
وبينما هم يتحدثون سمعوا فجأة طرقا على الباب فقامت بدور لتفتحه فإذا بها تجد رجلا عجيبا وبصحبته فتى رمادي العينين وشديد البياض نظر إليها وابتسم فإنعقد لسانها ولم تعرف ماذا تقول  فكانت المفاجأة التي لم يتوقعها أحد منهم
قرن_فضة_وقرن_ذهب
_الجزء_الأخير
فكانت المفاجأة التي لم يتوقعها أحد..لاحظ بدر دهشة أخته فإقترب ليعرف ما يحصل ولما رأى الشيخ هتف ملك البحر يا لها من مفاجأة والله أنت آخر شخص كنت أتوقع مجيئه
أجابه شيخ البحر هذا إبني مرجان ولقد أتينا لخطبة أختك بدور قال له أدخل فأبي فخر الدين هنا وكذلك أمي حين عرف الملك مقصده تعجب وسأله كيف عرفت مكان البستان
أجابه الشيخ لا تنس أن الشجرة التي تغني هي من المملكة الغارقة ولما زرعتم منها  فرعا في الأرض صرنا نسمعها من بعيد وذات يوم سمع مرجان صوتا آخر يغني مع الشجرة  وكان جميلا جدا فعرفت أنها بدور التي حكى لي إبنك عنها فعشقها ومرض من أجلها وهو هذا الولد الجالس بجانبي!!!
إلتفت إليه الملك فرأى أن البنت تسترق إليه النظرات وتبدو سعيدة جدا فضحك وقال لن أحتاج أن أطلب رأيها فتح الشيخ الصندوق الذي كان معه فإذا هو مليئ بالجواهر واللآلئ البراقة التي لا نظير لحسنها
ثم أخرج قلادة من فضة فيها قرن وأعطاها لبدر الذي وضعها في عنقه قالت سکينة يبدو أن الغرائب التي شاهدتها لم تنته بعد وكم يحزنني أن أختاي  قد ماټتا دون أن تفرحان معي سامحهما الله على ما فعلاه معي  
بعد قليل جاءتهم الجواري  بالطعام والأشربة فأكلوا وانبسطوا ثم دارت أكواب الشاي ومعه البندق واللوز وجلسوا أمام الطائر الذي يتكلم وبدأ يقص عليهم قصة الياقوتة الحمراء
التي سقطت من السماء على جبل يسمونه قاف وكيف نشأت الحياة حولها كانت الحكايات مشوقة جدا لدرجة أنهم ناموا في أماكنهم ومازال الطائر الملون يحكي و يحكي.   
كان ذالك من زمن بعيدا أما الان فلم تبقى سوى حكايات نحكيها الان بعد ان كانت تحكيها الأجداد والعجائز في الأيام الباردة أيام البساطة والنقاء والبرائة
انتهت الحكاية واتمنى ان تكون قد نالت اعجابكم واستمتعتم بها وعشتم معنا تفاصيلها وأحداثها واماكنها نلتقي على خير

 

تم نسخ الرابط