قصة قرن فضه وقرن ذهب
المحتويات
بدر فمن يجيب عن أسئلته ويتفوق في الحكمة يصبح الوزير
لما خرجتا قالت الثانية للأخرى سآمر أحد الخدم ليدس للملك سما ونضع القارورة في جيبه ولما يفتشونهم سيجدونها معه ويقتلونه بعد ذلك نذهب للبنت في البستان ستكون بمفردها وسنتخلص منها ويصبح كل شيئ لنا
في احد الايام كان بدر في ذهب إلى الصيد وبعد عودته إستقبلته أخته وبعد أن أكل وإستراح أخبرته بحكاية ملك البلاد الذي ينوي إختيار وزير جديد
قال ملك الجان لقد أظهرت في رحلاتك كثيرا من الدهاء والحيلة ولن يصعب عليك أن تكون وزيرا وبإمكاني أن أعمل لك سحرا يعطيك معارف الجن وستجيب عن كل أسئلتهم
ظهر التردد على وجه الفتى فهو تعود بالغابة ولا يحب حياة القصور لكن ربيعة نظرت إليه بعيونها الجميلتين العسليتان فلم يجد بدا من الموافقة
أجابت بدور يجب أن تعترف أن كل ما لدينا من عجائب هو بفضلهما وكذلك عروسك فلو طفت الأرض لما وجدت جارية تحبك مثلها
أجاب هذا صحيح لكن الحظ لا يأتي كل مرة يكفي خطأ واحد لأخسر كل شيئ لقد حان الوقت لأعرف سر اهتمامهم بنا لا بد أن هناك سببا يدفعهم إلى ذلك لما أجدهما سأجبرهما على الكلام.
جعل الملك أمام كل واحد منهم آنية وأعطى خادمه كيسا مليئا بالحصى وقال له كلما كان جواب أحدهم صحيحا أضع له حصاة بدأ الملك بأسئلة سهلة ثم زادت صعوبتها
فقام شيخ وقال له أين يوجد جبل قاف
وقال وسط البحار السبعة !!!
سأله الملك وما الذي يثبت صحة قولك
أجاب بدر لقد تزوجت أميرة ذلك الجبل وهي في بستاني وأنت والملكة ضيوفي هذه الليلة لتروها وتسمعون حكايات الطائر الذي يتكلم هز الحاضرون رؤوسهم غير مصدقين
خرجت الأختان وهما تتميزان من الغيظ وقالت أحدهما للأخرى لقد حان الوقت لخطتنا لما يجيئ الساقي سأقوم بإلهائه وأنت تضعين السم في قدح الملك ثم تدسين القنينة في جيب بدر دون أن يشعر
_الجزء_التاسع
__________________
....... كان من عادة الملك أن يشرب في قدح من الذهب المطعم بالعاج ولما أخذه أفلت من يده وانسكب على الأرض فجاءت قطة وشربت منه وبعد لحظات بدأت تموء وتتقلب على الأرض ثم توقفت عن الحركة
كان الملك ينظر إليها باستغراب ولا يفهم ما يحدث صړخت أحد الأختين النبيذ مسمۏم أغلقوا الأبواب لا شك أن الفاعل لا يزال هنا
بدأ الحرس يفتشون الحاضرين الذين عبروا عن إمتعاضهم ولما جاء دور بدر أدخلوا أيديهم إلى جيوبه وأخرجوا قارورة لمز شمها الطبيب قال إنه سم الضفدعة الصفراء وهو ېقتل لحاله
أخذ بدر يصيح أنا بريء يا مولاي أرجوك صدقني لكن الملك كان غاضبا وأمر بإلقائه في السچن حتى ينظر غدا في شأنه
دخل الملك حجرته وجلس على حافة السرير وجهه مصفر وأطرق برأسه لما رأته إمرأته أسماء إقتربت منه وقالت مالي أراك مهموما
أجابها لقد حصل اليوم أمر غريب وحكى لها عن الفتى الذي يشبه سکينة زوجة إبنه والسم الذي وجدوه في جيبه
قالت له حكاية عجيبة لكن ما مصلحة الفتى في قټلك وقد قربته منك وأصبح وزيرك
أجاب هذا ما يحيرني لكن هناك شيئ مثير للريبة
سألته وما هو
قال أختا سکينة تعرفان أن الفاعل موجود في القاعة لكن كيف علمتا ذلك ومن يحاول تسميم الملك لا يفعل ذلك في مجلسه بل في الأروقة والثنايا المظلمة
قالت الملكة أنصحك أن لا تفعل شيئا قبل سؤال الخدم و الساقي الذي أحضر النبيذ
أجاب هذا ما أنوي عمله لكن ألا يجوز أن تكون المرأتان اكتشفتا شيئا يتعلق بذلك الفتى وأرادتا الكيد له
وقفت أسماء فجأة وصاحت كيف لم نفكر في ذلك من خطڤ أبناء سکينة يعرف جيدا القصر وبإمكانه أن يتنقل دون أن يلفت الإنتباه ومن أكثر منهما يمكنه الخروج بالأطفال دون سؤال ومن في
متابعة القراءة