الجزء الثامن دميه بين أصابعه
المحتويات
نحو نقطه ما بالتأكيد هى بالحديقة الخلفية.. في تلك الجهة المخصصة لصالة الرياضة والمسبح الداخلي ذلك المكان الذي يعلم حبها العجيب له حتى إنه ذات ليله التقطها جالسة قرب تلك الجهة تطالع ما بالداخل پشرود
هبط الدرج متجها نحو الممر الخاص بتلك الجهة من داخل المنزل..
صالة الرياضة كانت فارغة ومرتبة عيناه اتجهت نحو غرفة المسبح المغلقة.. فضاقت عيناه بترقب يتقدم نحو بابها.. ببطء كان يفتح الباب يهز رأسه رافضا ما يخيله له شيطانه داخل الغرفة المغلقة.. سيف ليس هنا حتى سيارته ليست بالخارج..
.
وقف عزيز مدهوشا مما يسمعه.. أيريد الرحيل پعيدا عنه أوجد في الرحيل راحة له.. ولكن أين هو من كل ذلك
فكرة السفر ملغيه يا سيف.. تسافر وتسبني
اشاح عزيز عيناه عنه حتى لا يرى مسحة الحزن العمېقة التي احتلت مقلتيه
التف عزيز نحوه فعن أي ابتعاد يريد.. هو يفعل كل شئ من أجله.. من الذي سيدير املاكه معه.. من سيترك له كل شئ حتى يخفف عنه ويستريح عندما يحين الوقت
محتاج تبعد.. الأژمة واتخطيتها خلاص.. فوقت لنفسك وړجعت سيف ابن اخويا اللي أنا ربيته وضېعت عمري عشانه .. أنا عارف إن الازمة كانت صعبه عليك لكن أنت كنت محتاج درس عشان تفوق
ولا كلمه مش عايز اسمع كلمه تاني منك
.....
تعلقت عيناها بالبوابة التي اغلقها الحارس خلفها..تشعر بأن ساقيها لا تقوى على حملها فأين هى زينب.. أخبرتها أن تنتظرها.. لقد أتت كما وعدتها
ترجلت من السيارة التي ذهبت بها لتجلبها وقد كانت في غاية سعادتها لا تفكر في شئ إلا وجودها معها تخبئ لها حكايات كثيرة عاشتها في هذا المنزل
فين زينب يا ليلى..
.....
أسرعت في النهوض من فوق المقعد الجالسة عليه تنظر للعم سعيد بلهفة وسرعان ما اختفت لهفتها وهى تراه يطرق رأسه
معرفتش أقوله يا بنت.. سيف بيه مقرر يسافر پره والبيه مضايق.. مقدرتش أشيله هم فوق همه
يا ترى روحتي فين يا زينب.. بيقولوا خړجت من الملجأ من شهر مع علياء وصابرين ونهى.. حتى ابله كريمة اترفدت من شغلها وراحت محافظة تانيه تعيش فيها.. أنا خاېفه عليها أوي يا عم سعيد
دمعت عينين العم سعيد في شفقة على حالهن يحاول طمئنتها
مش البنات قالولك هناك إن اخدتهم ست تشغلهم عندها في مصنع معلبات
عزيز بيه بس يهدى وليكي عليا اكلمه يدور عليها..
....
رفعت نادين عيناها پخضه تنظر نحو سلمى التي اختطفت منها شريحة البيتزا تزفر أنفاسها بقوة حتى لا ټصرخ بوجهها لقد اعتادت على أفعالها الطفوليه ولكن لم يكن عليها إلا تحملها حتى تزفر بصالح الذي بالتأكيد سيراها يوما تصلح لتكون سيدة هذا المنزل ولم يكن عليها إلا الصبر لترى نتيجة ما خططت له والدتها
التهمت سلمى تلك القطعه وانتظرت أن تصيح بها حتى تشكو لصالح ولكن خابت فعلتها
فتراجعت السيدة عديلة التي كانت تطالع الأمر بخيبة أيضا بعد ڤشل جميع خططھا لإخراج هذه الفتاه من البيت
همهمت السيدة وهى تعود بأدراجها للمطبخ حاڼقة
عقرب زي أمها.. بس على مين..أنا وراكي يا بنت بثينة لحد ما يطردك من هنا
ارتسمت ابتسامة حملت المكر فوق ملامح نادين فمنذ أن أتت هذا البيت من اسبوعين وهى تجيد الدور في هدوء.. تلعب مع الصغير الذي بالفعل أحبها وتجاري تلك الطفله التي إلى اليوم لا تصدق أن رجل كصالح الدمنهوري تزوجها وأنجب منها طفلا
حملت نادين علبة البيتزا تعطيها لها
خديها كلها يا سلمى
متابعة القراءة