الفصل الاول بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز


و قولت لنفسي خلاص يا حسن سامحه يمكن كان معذور في قرشين عشان كدة عمل الحركة دي و سامحتك مرة و التانية يمكن تتوب لكن لما لاقيته داء فيك و فاكرني مغفل و ماتعرفش إن دبة النملة هنا بتكون بعلمي يبقي كده خلاص ملكش عندي أكل عيش.
و بدلا من أن يطالب العفو و السماح من رب عمله قام بخلع القميص المدون عليه شعار و إسم المطعم و صاح بكل تبجح 

أنت هتذلني يا عم خدي قميصكم العرة أهو أومال لو كنت بتقبضني مرتب عدل زي باقي الناس كنت عملت فيا أي.
ثارت أغوار الرجل فقام بمهاجمته 
يعني حړامي و بجح و كمان مش عاجبك ألف و نص في الشهر مش عاجبينك غير التيبس اللي بتطلع بيه من الزباين.
لم يتحمل توبيخ الرجل له فقام بدفعه و كاد يضربه لكن قام العاملون بالمكان بمنعه أخذ يتملص من قبضاتهم لكنه ڤشل.
و في الحاړة كانت تجلس خلف النافذة تنظر عبر فتحات الخشب إلي الخارج بأعين بها آثار البكاء تقوم بإجراء إتصال أكثر من مرة و لم تتلق أي إجابة منه تريد أن تخبره كما تطوق أن ينقذها من ظلم شقيقها لم تعد تتحمل أكثر من ذلك فهي تحبه و لا تريد العيش سوي معه فمنذ أن جاء هنا و سكن في هذا البناء منذ سنواتلم تكن تعلم عنه شئ سوي إنه شاب مغترب من محافظة الدقهلية و جاء هنا للعمل و يعود إلي بلده من حين لأخر حتي أخبرها بأن والدته ټوفت و أشقائه الثلاثة لكل منهم حياته .
هناك صوت المسحراتي الجهوري و هو ينادي علي أطفال الحاړة بينما هي كانت تنتظر عمار 
فأنتبهت إلي صوت دراجته حيث توقف أمام البناء المقابل لاحظت عدم إرتدائه لزي عمله كما أن ثيابه غير مهندمة يبدو إنه تشاجر مع أحدهم. 
نهضت بهدوء و ألتقطت وشاحا أرتدته علي عجالة و ذهبت لتطمئن بأن شقيقها و زوجته كلاهما يغطان في النوم و دون أي جهد للسير إلي غرفتهما كان صوت شخير شقيقها يصل إلي أذنها تنفست الصعداء. 
تسللت من النافذة و تتلفت من حولها لمراقبة الأجواء و حتي لا يكتشف أمرها ولجت إلي البناء و صعدت خلفه علي أطراف أناملها و حينما وصلت إلي السطح وجدت يد تجذبها پعنف و تدفعها إلي الجدار!
يتبع

 

تم نسخ الرابط