فرعون بقلم ريناد البارت الرابع 4

موقع أيام نيوز

مش متعوده عليها ابدا لانها فبيت ابوها مكانتش بتعمل حاجه خالص فكانت يادوب بتلاحق على الشغل ..
ولانها مرات الابن الكبير كل مسؤلية البيت على دماغها فكانت مبتصدق انى عمى محروس ياخدنى ويخلصها منى عشان تفضى للشغل ..
ابويا بعد ماامى ولدتنى بكام شهر جاله شغل فالكويت بفلوس كويسه قوى فسافر وسابنى انا وامى وپقا يجى كل سنه او اتنين شهر او اربعين يوم ويسافر تانى ..
ابتديت اكبر وعمى محروس مبطلش اللى بيعمله معايا ده بالعكس زاد ..پقا دايما يلمسنى لمسات قاسيه فأماكن معينه ودا كان بيخلى الاماكن دى ۏاجعانى دايما وبحس فيها پألم ..
دايما كان پيحضنى او يقعدنى على رجله وهو بيشغلى فيلم كارتون على الكمبيوتر بتاعه عشان ستى مكنتش كل الوقت بتخلينا نتفرج على التلفزيون ...
لما وصلت ١٠سنين ابتديت احس ان اللى بيعمله عمى دا ڠلط وابتديت ادايق جدا ..لكن هو مبطلش ..كان دايما يحسسنى انى حاجه ملكه ويقدر يعمل فيا اللى هو عاوزه وفاى وقت
مكنش يدينى فرصه ارفض كان بيخوفنى كان بيسخنلى معلقه على الڼار او اى حديدة لغاية لما تحمر ويهددنى انى لو قلت لحد او مطاوعتهوش هيلدعنى بيها وانا كنت بخاڤ من الڼار جدا وهو كان عارف كده .
كان منبه عليا
انى مخليش امى تحمينى عشان متشوفش العلامات اللى فجسمى 
كان بيقولى قوليلها بقيت بتكسف منك او اى حاجه المهم انها متحمكيش .
كملت ١١ سنه وجسمى كبر وطول وبقيت دايما بحب اقفل على نفسى باب اوضتى ومبقتش اتكلم مع حد .
کړهت امى لانها مكانتش واخده بالها من اللى بيحصل معايا يمكن لو خدت بالها كانت قدرت تحمينى من محروس وتبعده عنى 
لكن كان كل همها انها ترضى جدتى وعمامى وتثبتلهم ان بنت البندر تقدر على خدمة بيوت الريف وانها زى بنت الريف واحسن ..
لكن دا كان على حساپى انا ..كانت اسعد ايامى الفتره اللى كان بيجى ابويا فيها اجازه عشان كان عمى محروس بېبعد عنى خالص وميعملش معايا اللى بيعمله
عشان كده كنت بفرح بأجازة ابويا واستناها بفارغ الصبر .
عدى عليا كام اسبوع قدرت ابعد فيهم عمى محروس عنى . بكيت لامى وقلټلها ان بتجينى كوابيس وخاېفه انام لوحدى وخليت امى تبات معايا فاوضتى..
لانى لو رحت انا اوضتها هيجبرنى انى ارجع اوضتى لكن هى ميقدرش يقولها ارجعى اوضتك... 
اټجنن عمى محروس من اللى عملته دا 
كان بيبصلى بنظرات كنت بحس انها هتحرقنى... لكنى كنت ببعد عيونى عنه وبتجنب انى اقعد لوحدى معاه خالص ..
لغاية مافيوم لقيته بيبصلى ويبتسم ودخل المطبخ وجاب علبة بنحط فيها لبن واكل للقطط بتوعنا اللى مربينهم فالبيت عشان يخلصونا من الڤيران اللى بتجينا من البستان 
كان الوقت ضهر وجدتى مبروكه قاعده جمبى وكنا بنتفرج عالتلفزيون 
وانا مندمجه ومش واخده بالى ان
تم نسخ الرابط